استمع إلى الملخص
- توقعت ديلويت ازدهار قطاع النفط والغاز الأميركي في عهد ترامب، مع تخفيف القيود وزيادة عمليات الدمج والاستحواذ، حيث بلغت صفقات 2024 قيمة 19.7 مليار دولار.
- ارتفعت أسعار النفط قبل اجتماع أوبك+ بسبب ترقب القرارات والتوترات في الشرق الأوسط، مع انخفاض مخزونات الخام الأميركية إلى 423.4 مليون برميل.
قال إيغور سيتشن، الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت، أكبر شركة لإنتاج النفط في روسيا، اليوم الخميس، إن قرارات تحالف أوبك+ في عامي 2016 و2020 بخفض الإنتاج وارتفاع أسعار النفط دعمت صناعة النفط الصخري الأميركية وحوّلت الولايات المتحدة إلى مصدر رئيسي للطاقة. في الوقت الذي توقعت فيه شركة الاستشارات ديلويت، ازدهار قطاع النفط في عهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وأضاف سيتشن، وفقاً لوكالة رويترز، أن استقرار أسعار النفط عند مستوى مرتفع سمح للشركات الأميركية بزيادة إنتاجها، وحوّل أميركا إلى مُصدّر رئيسي للطاقة.
ورجحت مصادر من أوبك+ لوكالة رويترز في وقت سابق، أن يمدد التحالف أحدث جولة من تخفيضات إنتاج النفط ثلاثة أشهر على الأقل، بدءاً من يناير/ كانون الثاني، حينما يجتمع عبر الإنترنت في الساعة 11 بتوقيت غرينتش اليوم الخميس لتقديم دعم إضافي إلى سوق النفط. ويهدف أوبك+، الذي يضخ نحو نصف إنتاج العالم من النفط، إلى إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجياً خلال 2025.
نمو قطاع النفط الأميركي في عهد ترامب
في السياق، ذكرت شركة ديلويت في توقعات عن قطاع النفط والغاز لعام 2025، أن قطاع خدمات حقول النفط سيشهد المزيد من عمليات الدمج العام المقبل، إذ من المتوقع أن يعمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على تخفيف القيود التنظيمية في قطاع النفط والغاز بالولايات المتحدة. ومن المتوقع تزايد الصفقات في قطاع الخدمات بعد موجة من عمليات الاندماج الضخمة بين شركات إنتاج النفط، بما في ذلك إكسون موبيل وبايونير للموارد الطبيعية وكونوكو فيليبس وماراثون أويل.
وقالت ديلويت، أكبر شركة استشارات في العالم، إن شركات حقول النفط الصغيرة قد تسعى لعمليات استحواذ مناسبة مع اندماج قاعدة عملائها وانكماشها، وذلك بعد التوسع في عمليات دمج واستحواذ بين عملاء قطاع التنقيب والاستكشاف. وبلغت قيمة الصفقات في قطاع خدمات حقول النفط في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024 نحو 19.7 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2018، وفقاً لشركة ديلويت.
وزاد اهتمام المشترين بمنصات التنقيب في عام 2024، لترتفع قيمة الصفقات إلى 3.8 مليارات دولار، وهو ثاني أعلى مستوى منذ عام 2018. وقال جون إنغلاند رئيس قطاع النفط والغاز والكيماويات العالمي في ديلويت في مقابلة: "نعتقد أن الإدارة الجديدة قد تؤثر إيجاباً في ما يتعلق بعمليات الدمج والاستحواذ، وسنرى المزيد من التساهل في هذا الشأن، لأن إتمام عمليات الدمج والاستحواذ، كان أكثر صعوبة في السنوات القليلة الماضية".
ارتفاع أسعار النفط
وفي أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، قبيل اجتماع لتحالف أوبك+ في وقت لاحق من اليوم وسط ترقب المستثمرين لقرارات الاجتماع والتوترات في الشرق الأوسط. وبحلول الساعة 01.03 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتاً، بما يعادل 0.2% إلى 72.43 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.2%، مسجلة 68.70 دولاراً للبرميل. وتراجع الخامان القياسيان بنحو 2% أمس الأربعاء.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأساسية لدى راكوتن للأوراق المالية، إن "المشاركين في السوق يراقبون من كثب لمعرفة ما إذا كان أوبك+ سيركز على دعم الأسعار من خلال تمديد تخفيضات الإنتاج، أو يختار الدفاع عن حصته في سوق النفط الخام العالمية من خلال تخفيف تلك التخفيضات". وأضاف أن "قرار أوبك+ قد يثير رد فعل قصير الأجل، لكن من المرجح أن ترتفع سوق النفط بحلول نهاية العام وسط توقعات بانتعاش الاقتصاد الأميركي، في ظل إدارة ترامب والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط".
كذلك ساهم انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي في بعض الدعم للأسعار. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، أن مخزون النفط الخام تراجع خلال الأسبوع المنتهي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بواقع 5.1 ملايين برميل، وهو ما جاء أقل من توقعات المحللين الذين توقعوا تراجعه بمقدار مليون برميل فقط، بعد تراجعه بواقع 1.8 مليون برميل في الأسبوع السابق.
ومع التراجع الكبير، أصبح المخزون الأميركي في نهاية الأسبوع الماضي 423.4 مليون برميل، أي أقل بنسبة 5% تقريباً، عن متوسط المخزون خلال السنوات الخمس الماضية في مثل هذا الوقت من العام. وذكرت الإدارة أيضاً أن مخزون البنزين ارتفع بواقع 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، ليقل بنسبة 4% تقريباً عن متوسط المخزون خلال السنوات الخمس الماضية. وارتفع مخزون المكررات النفطية التي تشمل زيت التدفئة والديزل (السولار) بواقع 3.4 براميل، ليصبح أقل بنسبة 5% تقريباً عن متوسطه خلال السنوات الخمس الماضية في مثل هذا الوقت من العام.
(رويترز، العربي الجديد)