شركة السايبر الإسرائيلية سكايبوكس تغلق أبوابها وتسرح 300 موظف

تزيد أزمات شركات التكنولوجيا الإسرائيلية وضوحاً، إذ قامت شركة السايبر الإسرائيلية Skybox سكايبوكس بتسريح جميع موظفيها وإغلاق عملياتها، وفق ما أفاد موقع غلوبس الإسرائيلي اليوم الثلاثاء. وتوظف الشركة ما يقدّر بنحو 100 موظف في إسرائيل و200 آخرين في الولايات المتحدة. في إسرائيل، تلقّى موظفو الشركة إشعاراً بأن راتبهم الأخير (شهر فبراير/ شباط) لن يُدفع ويجب عليهم الاتصال بمعهد التأمين الوطني. وبالمقارنة بموظفي الشركة في إسرائيل، سيحصل الموظفون في الولايات المتحدة على تعويضات وراتب كامل من الشركة.

دُعي موظفو الشركة الاثنين إلى محادثة مع الرئيس التنفيذي للشركة مردخاي روزن، الذي أبلغهم بإغلاق عمليات الشركة وتسريح جميع الموظفين. في الوقت نفسه، أُرسل بريد إلكتروني إلى جميع موظفي الشركة حول مستقبلهم، وفق الموقع. وجاء في الإعلان الذي أصدرته الشركة لموظفيها أن الشركة تدخل المرحلة الأخيرة من حياتها وتغلق أبوابها. "التصفية هي المرحلة النهائية في إغلاق الشركة. ويتضمن هذا وقف العمليات وبيع الأصول واستخدام العائدات لسداد الديون، بما في ذلك للموظفين".

وفي الوقت نفسه، باعت الشركة جميع أنشطتها التجارية وتكنولوجيتها لشركة السايبر الإسرائيلية "توفين". وفي بيان أصدرته شركة Tofin على موقعها الإلكتروني، كتبت: "في 24 فبراير 2025، اتخذت Skybox القرار الصعب بإغلاق عملياتها على الفور. وبالنسبة لأولئك المتأثرين بهذا الحدث، فإننا نتفهم أن هذا وقت غير مؤكد، ونريد أن نؤكد لكم أن Tofin هنا لمساعدتكم في التخطيط لمساركم إلى الأمام".

أزمة شركات السايبر

وجمعت شركة Skybox حتى الآن حوالي 280 مليون دولار. وفي عام 2017، جمعت الشركة 150 مليون دولار في جولة تمويلية ضخمة. في أوائل عام 2016، استحوذ صندوق الاستثمار الأميركي بروفيدنس على 75% من شركة سكايبوكس ​​مقابل 96 مليون دولار، مما أدى إلى تقييم الشركة بـ120 مليون دولار.

وتأسست شركة Skybox في عام 2002. طورت الشركة برنامج إدارة أمن المعلومات الذي يستخدم التقنيات التحليلية لتحديد أولويات مخاطر الشبكة وتقديم توصيات بالإجراءات التي ستستجيب بشكل أفضل لهذه المخاطر. توفر هذه التقنية حلاً للشبكات الأكثر تعقيدًا في البيئات المادية والافتراضية والسحابية وتكنولوجيا التشغيل (OT).

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

التضخم يجبر بنك إسرائيل على تثبيت الفائدة للمرة التاسعة

وتشهد شركات التكنولوجيا وضمناً السايبر أزمات في إسرائيل، حيث عرفت الاستثمارات في التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية هبوطاً قاسياً في 2024. ونشرت شركة IVC الإسرائيلية المتخصصة في مجال مصادر البيانات والمعلومات التجارية، التقديرات الأولى للربع الثالث من عام 2024 والتي بموجبها جمعت شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية 938 مليون دولار فقط في 61 صفقة. وهذا هو أقل رأس مال تم جمعه منذ سبع سنوات، منذ الربع الثالث من عام 2017، وأقل عدد من المعاملات في العقد الماضي.

وهذا يمثل انخفاضًا بنسبة 70% مقارنة بالربع السابق وأكثر من 51% مقارنة بالربع الأول من عام 2024. أما بالنسبة لعدد الصفقات الصورة أكثر إثارة للقلق، وفقاً لـ "كالكاليست" حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 58% مقارنة بالربع السابق وثلث مقارنة بالربع الأخير من عام 2023. وهذا يعني أن الاتجاه الهبوطي الذي بدأ قبل ثلاث سنوات يزداد سوءاً.

وفي منظور سنوي بين يناير/ كانون الثاني وأغسطس/آب 2024، جمعت شركات التكنولوجيا الإسرائيلية 5.9 مليارات دولار مقابل 6.7 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بانخفاض قدره 12%. كما انخفض عدد المعاملات خلال الفترة نفسها من 386 صفقة مقابل 666 معاملة في الفترة المقابلة من عام 2023، بانخفاض قدره 42%.