شركة "آنت" الصينية تستهدف جمع 35 مليار دولار في طرح أولي
قالت مصادر مطلعة إن "آنت غروب" الصينية قد تجمع ما يصل إلى 17.3 مليار دولار من إدراج أسهمها في شنغهاي، وهو ما قد يجعل قيمة الأسهم المحتملة من إدراج مزدوج تصل إلى 35 مليار دولار، وهي الأكبر في العالم على الإطلاق، بعد أن قدم بعض كبار المستثمرين طلبات بين 68 و69 يوان للسهم.
ومن شأن الإدراج المزدوج في هونغ كونغ وشنغهاي لعملاق التكنولوجيا المالية الصيني، بدعم من شركة التجارة الإلكترونية العملاقة علي بابا، أن يجعل الطرح العام الأولي لـ"آنت غروب" أكبر من طرح أرامكو السعودية الذي بلغ 29.4 مليار دولار في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال جاك ما مؤسس علي بابا، أمس السبت، إن تسعير شريحة شنغهاي من الطرح العام الأولي تقرر أول من أمس الجمعة، من دون الكشف عن السعر.
وقال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" إن العديد من مديري الصناديق الصينيين الكبار قدموا عروضا لشراء أسهم "آنت" في "ستار ماركت"، وهي سوق في شنغهاي على غرار بورصة ناسداك، بما يقرب من 69 يوان (10.32 دولارات) لكل سهم.
ونقلت الوكالة عن مصادر مسؤولة، يوم الاثنين الماضي، إن الشركة تلقت موافقة من السلطات الصينية على إجراء طرح مزدوج بنحو 35 مليار دولار.
وتهدف آنت إلى بيع 10٪ إلى 15٪ من رأسمالها الموسع في الاكتتاب العام الأولي، مقسم بالتساوي بين هونغ كونغ وشنغهاي. وتتخذ شركة آنت من مدينة هانغتشو في شرق الصين مقرا.
و"آنت" هي شركة المدفوعات عبر الهاتف المحمول المهيمنة في الصين، حيث تقدم خدمات القروض والمدفوعات والتأمين وإدارة الأصول عبر تطبيقات الهاتف الذكي. وهي مملوكة بنسبة 33% لشركة "علي بابا" Alibaba ويسيطر عليها مؤسّس "علي بابا"، جاك ما Jack Ma.
وتُستخدم منصة الدفع "أليباي" Alipay من "آنت"، مثل منصة "ويتشات" WeChat التابعة لشركة "تنسنت" Tencent، على نحو أساسي من المواطنين الصينيين الذين لديهم حسابات مصرفية بالرنمينبي. وتتم معظم تفاعلاتها مع الولايات المتحدة مع التجار الذين يقبلون الدفع من المسافرين والشركات الصينية في البلاد.
وسيعزز إدراج آنت في هونغ كونغ، إحدى أكثر عمليات الطرح العام الأولي ترقبا وإثارة للجدل في العالم، مكانة المدينة كمركز عالمي لأسواق المال في وقت يواجه فيه قادتها انتقادات شديدة بسبب فرض الصين لقانون أمن قومي صارم في يونيو/حزيران الماضي.
وحظيت عمليات جمع رأس المال بدعم هذا العام من التوتر بين الصين والولايات المتحدة، حيث تعتزم عدة شركات صينية مدرجة في الولايات المتحدة إجراء عمليات طرح ثانوي في هونغ كونغ للمساهمة في إنشاء قاعدة مستثمرين أكثر قربا للوطن.
(رويترز، العربي الجديد)
