شحنات أغنام من رومانيا إلى الجزائر لمواجهة ارتفاع الأسعار

21 ابريل 2025
زيادة الطلب على الأغنام قبل عيد الأضحى (بلال بنسالم/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استقبلت الجزائر شحنة من 15 ألف رأس من الأغنام من رومانيا كجزء من خطة لتوفير الأغنام بأسعار معقولة لعيد الأضحى، تنفيذًا لقرار الرئيس عبد المجيد تبون.
- تخضع الأغنام المستوردة لإجراءات صحية صارمة تشمل فحص الملف الصحي والإداري، والتأكد من تلقي اللقاحات الضرورية، وتوضع في الحجر الصحي لمدة 5 أيام.
- تهدف الحكومة إلى تجنب ارتفاع أسعار الأغنام كما حدث سابقًا، باختيار رومانيا وإسبانيا كمصادر للاستيراد وتنسيق الجهود لضمان نجاح العملية.

وصلت أول قطعان الماشية المستوردة من رومانيا إلى الجزائر، عبر باخرة رست على مستوى ميناء العاصمة الجزائرية، فجر أمس الأحد، محملة بـ15 ألف رأس، باعتبارها مرحلة أولى ستتبع بعمليات استيراد أخرى من رومانيا وإسبانيا استعداداً لتوفير الأغنام بأسعار معقولة لعيد الأضحى المقبل.

وكشفت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الجزائرية، في منشور لها على صفحتها الرسمية على فيسبوك، أنّ الجزائر استقبلت أمس أول باخرة محملة بـ 15 ألف رأس من الغنم مقبلة من دولة رومانيا، ضمن برنامج استيراد المواشي بمناسبة عيد الأضحى، وتنفيذاً لقرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وبحسب ما ذكرته الوزارة، فإنّ عملية تفريغ الباخرة تمت بحضور أعضاء اللجنة القطاعية المشرفة على تنظيم هذا البرنامج وتأطيره، على رأسهم الأمناء العامون لوزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والنقل، وذلك للاطلاع على الظروف والإمكانيات المسخرة لاستقبال أولى الشحنات، والتي ستتبع بعمليات أخرى على مستوى الموانئ الجزائرية.

ونقلت رؤوس الأغنام الرومانية المستوردة من طرف الجزائر على متن الباخرة "أبوس" المخصصة لنقل المواشي، على أنّه من المقرر أن تصل ثاني باخرة إلى ميناء العاصمة اليوم الاثنين وهي تحمل اسم "جيرسي" وستكون محملة بأكثر من 12 ألف رأس غنم أخرى.

كشفت مصادر مقربة من الملف أنّ الكباش المستوردة ستخضع لإجراءات صحية للتأكد من خلوها من أيّ أضرار لاستهلاكها من طرف المواطنين، استكمالاً للتدابير المماثلة نفسها التي خضعت لها قطعان الماشية من طرف الجهات الرومانية قبل مغادرة البلد المصدّر. ونقلت الكباش المستوردة، تبعاً لهذا، من ميناء الجزائر عبر شاحنات مخصصة لنقل المواشي نحو نقاط تجميعهم، إلى الشركة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار" في بلدية بئر توتة، حيث ستخضع الكباش للإجراءات الصحية والرقابة البيطرية المعتمدة لضمان سلامتها قبل طرحها في الأسواق وتحويلها في وقت لاحق إلى مراكز التوزيع.

بخصوص طريقة إجراء عملية الرقابة الصحية، أوضح المفتش البيطري دحمان محمد أن الأغنام المستوردة تخضع لـِ"بروتوكول" صحي محدد، بداية من فحص الملف الصحي والإداري للحيوان والتأكد من إجرائه لجميع اللقاحات الضرورية، تليها الفحوص الخارجية للتأكد من خلو الخراف من أعراض ظاهرة.

الجزائر تفحص قطعان الأغنام

وذكر البيطري الجزائري، في تصريحه لـ"العربي الجديد"، أنّه بعد مرور قطعان الأغنام من الفحص الأولي يُسمح لها بالخروج من الميناء، لتحويلها نحو الحجر الصحي الذي تنص القوانين التنظيمية أن يستمر لمدة 8 أيام، غير أنّ العملية الحالية ونظراً إلى العدد الكبير للأغنام المستوردة اكتفت الجهات المعنية بـ5 أيام، قال المتحدث إنها كافية للتأكد من أنّ الحيوان سليم من كلّ الأمراض وصالح للاستهلاك من المواطنين، يمكن أن تطرح على إثر ذلك للبيع.

وأشار، في السياق ذاته، إلى كون العملية الحالية لاستيراد الأغنام للعيد تأتي تنفيذاً لأمر رئيس الجمهورية، وبالتالي جنّدت كل الظروف لإنجاحها، بدليل التنسيق بين العديد من القطاعات ذات الصلة، فضلاً عن إشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية عليها، أما عن اختيار رومانيا وإسبانيا وجورجيا مصدراً للاستيراد، فقد برّرها بكونها الدول المعروفة في مجال تصدير الماشية على مستوى العالم.

وتحاول الحكومة الجزائرية، من خلال عمليات الاستيراد، استباق الأمور وتجنب تكرار ما حدث قبيل عيد الأضحى الماضي، حيث "التهبت" أسعار الكبش الواحد في السوق المحلية بشكل غير منطقي، ووصلت إلى مستويات قياسية بلغت 150 ألف دينار جزائري (أكثر من 1131 دولاراً) جراء تعدد الوسطاء منتهزي الفرص.

المساهمون