"سي كي هاتشيسون" تمضي قدماً بصفقة بيع موانئ بنمية رغم غضب بكين

26 مارس 2025
سفينة بضائع عابرة لقناة بنما، 21 فبراير 2025 (مارتن بيربيتي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمضي شركة "سي كي هاتشيسون" قدماً في بيع ميناءين في بنما لمجموعة بقيادة "بلاك روك"، رغم غضب الصين من الصفقة التي تعتبرها استرضاءً للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
- الصفقة، التي توسط فيها مصرفيون من "غولدمان ساكس"، ستوفر عائدات نقدية صافية بقيمة 19 مليار دولار، وتستمر المفاوضات لمدة 145 يوماً، مما يحد من فرص دخول منافسين جدد.
- الصين تحقق في الصفقة لاحتمالية انتهاكها للأمن القومي ومكافحة الاحتكار، بينما تحث وسائل الإعلام المؤيدة لبكين "سي كي هاتشيسون" على الانسحاب.

نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن خطة  شركة "سي كي هاتشيسون هولدينغز المحدودة" تمضي قدماً في بيع ميناءين في بنما لمجموعة بقيادة شركة "بلاك روك"، كما هو مقرر، في إشارة إلى أن المفاوضات لم تتأثر بعد بغضب الصين من الصفقة.

وترى السلطات الصينية أن بيع الموانئ المملوكة لشركة صينية لكونسورتيوم تقوده بلاك روك الأميركية يعني استرضاء للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكان ترامب قد بشّر بالصفقة، وقال إنها تعني استعادة الولايات المتحدة قناة بنما من النفوذ الصيني.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الأطراف المعنية تعمل حالياً على الانتهاء من إجراءات العناية الواجبة والضرائب والمحاسبة وشروط الصفقة الأخرى، ولا تزال الشركة الصينية تهدف إلى توقيع الاتفاقية كما هو مخطط لها بحلول 2 إبريل/نيسان المقبل. وأضافت المصادر أن اتفاقية موانئ بنما وصفقة 41 ميناءً أخرى تابعة لشركة "سي كي هاتشيسون" تتقدمان. وستحقق الصفقة عائدات نقدية صافية للشركة بقيمة 19 مليار دولار في حال إتمامها. وارتفعت أسهم المجموعة بنسبة 3.9% في هونغ كونغ صباح الأربعاء.

ووفق التقرير، تستمر مفاوضات "سي كي هاتشيسون" مع الكونسورتيوم لمدة 145 يوماً، وفقاً لإفصاح لبورصة الأوراق المالية. وهذا لا يترك مجالاً يُذكر لمقدمي عروض محتملين آخرين، مثل الشركات الصينية المملوكة للدولة، للدخول في المحادثات، وفقاً للمصادر. ويضم الكونسورتيوم وحدة بلاك روك، Global Infrastructure Partners LP، وشركة تشغيل محطات الحاويات Terminal Investment Ltd، المدعومة من شركة الشحن BlackRock ومقرها جنيف، وحكومة سنغافورة، وفقاً لموقعها الإلكتروني. ورفض متحدث باسم بلاك روك التعليق. ولم تستجب "سي كي هاتشيسون" كذلك لطلب التعليق.

ووفق التقرير، في البداية، أشاد المستثمرون بصفقة بيع الموانئ، التي توسط فيها مصرفيون من مجموعة غولدمان ساكس، باعتبارها خروجاً مربحاً لقطب الأعمال البالغ من العمر 96 عاماً من قطاع متقلب. ولكن غضب بكين من استرضاء "سي كي هاتشيسون" المزعوم للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي بشر بالصفقة على أنها استعادة الولايات المتحدة لقناة بنما من النفوذ الصيني، يضغط على الملياردير.

وفي حين أن الموانئ التي سيجري بيعها ليست في الصين أو هونغ كونغ، إلا أن كبار القادة الصينيين وجهوا المسؤولين لبدء التحقيق في الصفقة، لاحتمالية انتهاكها الأمن القومي ومكافحة الاحتكار، وفقاً لما ذكرته "بلومبيرغ" في وقت سابق من هذا الشهر.

وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، عن تدقيق الصين في الصفقة خلال إحاطة إعلامية الأسبوع الماضي، رفضت التعليق على الصفقة تحديداً، لكنها قالت إن بكين تعارض استخدام الإكراه الاقتصادي والتنمر للإضرار بمصالح الدول الأخرى. وفي تعليق لها يوم الجمعة، حثت صحيفة "تا كونغ باو" المؤيدة لبكين شركة "سي كيه هاتشيسون" على الانسحاب من الصفقة، لأنها تُخاطر بانتهاك قوانين هونغ كونغ المتعلقة بحماية السيادة الوطنية والأمن ومصالح التنمية.

المساهمون