سي أن أن تسرح 210 موظفين في محاولة لمواكبة التطورات
استمع إلى الملخص
- تهدف التخفيضات إلى خفض التكاليف ودمج الفرق، مع نقل بعض البرامج إلى أتلانتا، دون تأثير كبير على الأسماء الشهيرة، وتخطط لإطلاق طرق جديدة لمشاهدة المحتوى.
- تعتزم سي أن أن توظيف 100 وظيفة جديدة لتعزيز الحضور الرقمي، مع استثمارات في التكنولوجيا، وتطوير منتج رقمي لأنماط الحياة، وإعادة تصميم جدول البرامج التلفزيوني.
أعلنت شبكة سي أن أن التابعة لشركة وارنر بروس ديسكفري Warner Bros. Discovery يوم الخميس أنها ستخفض حوالي 6% من إجمالي موظفيها، أي ما يعادل حوالي 210 موظفين، وذلك في إطار إعادة توجيه أعمالها نحو جمهور رقمي عالمي.
وأكد الرئيس التنفيذي للشبكة الإخبارية الأكثر شهرة في العالم، مارك تومسون، تسريح الموظفين في مذكرة وجهها إلى العاملين يوم الخميس، وذلك بعدما أوردت قناة سي أن بي سي الاقتصادية تقارير مسبقة يوم الأربعاء عن هذه التخفيضات. وأوضح تومسون في المذكرة أن الشركة لا تتوقع انخفاضًا كبيرًا في العدد الإجمالي للموظفين هذا العام، حيث تخطط لاستثمار 70 مليون دولار في خطط رقمية جديدة.
وكتب تومسون في المذكرة: "أعلم أن التأثير على الأفراد المُسرحين يمكن أن يكون هائلًا، بغض النظر عن العدد الإجمالي لتسريحات العمل. عملية التغيير ضرورية إذا أردنا أن نزدهر في المستقبل، لكنني أقر وأعرب عن أسفي العميق لتأثيراتها الإنسانية الحقيقية".
وتأتي هذه التخفيضات بينما تقوم سي أن أن بإعادة ترتيب جدول برامجها على التلفزيون التقليدي وتطوير منتجات رقمية تعتمد على الاشتراكات. وتهدف هذه التخفيضات إلى خفض تكاليف الإنتاج ودمج الفرق، وفقًا لمصادر مطلعة على المسألة، تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها لمناقشة أمور غير معلنة. وقد تنتقل بعض البرامج التي يتم إنتاجها في نيويورك أو واشنطن إلى المقر الرئيسي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، حيث يمكن الإنتاج بتكاليف أقل، حسب ما أفادت المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن التخفيضات لن تؤثر بشكل كبير على الأسماء الأكثر شهرة في الشبكة، حيث إن معظمهم مرتبط بعقود. وتوظف سي أن أن حوالي 3500 موظف حول العالم، وأعلنت عن عدة مبادرات جديدة في المذكرة، إذ تخطط لإطلاق طريقة جديدة لمشتركيها الرقميين لمشاهدة محتوى سي أن أن خارج إطار منصة سي أن أن ماكس، التي تُقدم ضمن خدمة البث التابعة لشركة وارنر بروس ديسكفري.
ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل المحتوى في الأشهر المقبلة، وفقًا لما ذكره تومسون. ويُذكر أن سي أن أن كانت قد خططت لإطلاق خدمة البث الخاصة بها، سي أن أن+، في عام 2022، لكنها توقفت عن العمل فورًا تقريبًا بعد تعيين كريس ليخت رئيسا تنفيذيا جديدا. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت سي أن أن جدار دفع رقمي يفرض رسومًا قدرها 3.99 دولارات شهريًا على مستخدمي الموقع بكثافة. وتهدف الشبكة إلى تحقيق إيرادات تصل إلى مليار دولار بحلول عام 2030.
وتعتزم سي أن أن توظيف ما لا يقل عن 100 وظيفة جديدة في الأشهر المقبلة لتعزيز حضورها الرقمي، مع توجيه استثمارات للتكنولوجيا والمنتجات الجديدة، بالإضافة إلى "صحافة وقصص عالية الجودة". وسيشمل هذا الاستثمار تطوير منتج رقمي موجه نحو أنماط الحياة.
وتقوم الشبكة أيضًا بإعادة تصميم جدول برامجها التلفزيوني التقليدي في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي، حيث ستقوم بإطلاق برامج صباحية جديدة في الولايات المتحدة، مع إحداث تغييرات في العديد من البرامج الحالية.
وفي سياق متصل، تخطط شبكة أن بي سي نيوز NBC News أيضًا لتسريح موظفين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفقًا لمصادر مطلعة اشترطت عدم الكشف عن هويتها. وبينما لم يتم تحديد العدد الدقيق، أشار شخصان إلى أن التسريحات ستكون أقل من 50 وظيفة. ورفض متحدث باسم الشبكة الإخبارية التعليق.
وانتظرت كلتا المؤسستين الإخباريتين حتى انتهاء مراسم تنصيب الرئيس الأميركي قبل الإعلان عن التخفيضات. ويشهد قطاع الإعلام الإخباري تحولًا كبيرًا، حيث يقل عدد المشاهدين للتلفزيون التقليدي، بينما يزداد استهلاك الأخبار عبر خدمات البث ومنصات التواصل الاجتماعي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
