Skip to main content
سيارتك المستعملة... أكبر مجموعة لتجارة النفط تريد شراءها منك
العربي الجديد ــ روتردام
(Getty)

إذا كنت تعيش في تركيا أو باكستان وتريد بيع سيارتك المستعملة، فإن "مجموعة فيتول" Vitol Group، أكبر تاجرة نفط مستقلة في العالم، تريد إبرام صفقة معك لشرائها. فالمجموعة التي تداولت بأكثر من 8 ملايين برميل من النفط والمنتجات البترولية يومياً عام 2019، تتوغل الآن في مجال تجارة السيارات المستعملة.

ولبلوغ هدفها، أطلقت المجموعة التي أُسّست منذ أكثر من 50 عاماً في هولندا، مشروعاً جديداً باسم "فافا كارز" Vava Cars، وهي تقول على موقعها الإلكتروني إنها تضطلع بمهمّة أن تصبح أكثر منصات معاملات السيارات موثوقية في العالم.

والشركة الناشئة لتجارة السيارات المستعملة تُعد أحدث مثال على كيفية محاولة أكبر تجار الطاقة في العالم لتنويع أعمالهم الأساسية المتركزة في شراء النفط والمنتجات الهايدروكربونية المُكرّرة ومزجها ونقلها، في خضم الانتقال إلى الوقود الأكثر مراعاة للشروط البيئية.

ومع استبعاد "فيتول" أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته قبل عام 2030 على الأقل، فقد تحرّكت فعلاً بقوة نحو تنويع بعض أعمالها بعيداً من النفط، حسبما أوردت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.

كما أن الشركة التي تتخذ روتردام مقراً، تستثمر منذ مدة في تخزين طاقة الرياح والشمس والبطاريات، كما عزّزت في الآونة الأخيرة أعمالها التجارية في مجال الطاقة.

كذلك استثمرت في إحدى الشركات التي تحوّل البلاستيك إلى ديزل، وأُخرى تستخدم الفحم لإنتاج السوائل الهايدروكربونية.

وتموّل الشركة مشروعاً مقترحاً لاحتجاز الكاربون والهايدروجين في المملكة المتحدة. غير أن تمويل شركة لبيع السيارات المستعملة وشرائها السيارات، هو بالتأكيد مسار جديد لعملاق تجارة النفط، في حين رفض متحدث باسم "فيتول" التعليق على مسألة "فافا كارز" والإستراتيجية الكامنة وراء الاستثمار الجديد.

يُشار إلى أن أسعار السيارات المستعملة ارتفعت في تركيا في فبراير/ شباط الماضي، وسط نقص في السيارات الجديدة، حيث أصبحت وسيلة تحوّط ضد التضخم، بعد الانهيار الحاصل في قيمة الليرة، حسبما أفادت "بلومبيرغ".

ومنذ ذلك الحين، أصبح الوضع أكثر حدة، حيث ارتفعت أسعار بعض السيارات المستعملة الآن قياساً بأسعار السيارات الجديدة من الطراز نفسه.

وتتمتع "فيتول" بإمكان الوصول إلى الكثير من رأس المال منخفض التكلفة لشراء السيارات المستعملة، حيث يعتمد أكبر تجار النفط في العالم على مليارات الدولارات في شكل قروض مصرفية لتمويل عملياتهم اليومية.

كما أنها تمتلك الخبرة في استخدام تحليلات الأسعار بين الأسواق المختلفة جغرافياً. وتقول "فافا" على صفحتها على "لينكدإن" LinkedIn: "تزيل خدمتنا الجديدة الثورية عناء تداول السيارات المستعملة، وتسمح للمستهلكين بالبيع وللتجار بالشراء بثقة... نحن مستقبل بيع السيارات المستعملة وشرائها".