استمع إلى الملخص
- الصناعات التقليدية والاقتصاد المحلي: تعتمد القرى التركية على اقتصادها الداخلي، حيث تلعب الصناعات التقليدية دورًا كبيرًا، مثل صناعة الجبن في قرية ماشاخيلي، مما يعزز جاذبيتها كوجهات سياحية.
- العلاجات الطبيعية والأنشطة الشتوية: تشتهر قرى مثل يالوفا وبورصة بالحمامات الحرارية، وتوفر شيرينس فرصًا للتزلج واكتشاف المواقع التاريخية، مما يجعلها وجهة مثالية للأنشطة الشتوية.
أسباب كثيرة تجعل سياحة ريف تركيا في فصل الشتاء هذا العام قيّمة، وتستحق التخطيط لها بعناية، بدءاً من المناظر الطبيعية المغطاة بالثلوج، إذ تحولت قرى مثل غوريم في كابادوكيا وأبانت في بولو إلى عجائب ثلجية، وتوفر إطلالات مثالية على الجبال والغابات والوديان، كما تتحول البحيرات الى حلبات للتزلج، بسبب برودة الطقس. وتتميز القرى التركية، بأسلوبها المختلف والمتباين، يمكن للسياح، اكتشاف أنماط مختلفة من التقاليد والثقافة داخل كلّ قرية، تجعلها تبدو مختلفة عن غيرها.
فعلى سبيل المثال، تعرض قرى مثل شيرينس وسافرانبولو، منازل من العصر العثماني والهندسة المعمارية التقليدية، لاستضافة السياح، وهو ما يسمح للزوار بالانغماس في تاريخ تركيا الغني. ولا يخفى على أحد، تشتهر القرى التركية بسكانها المحليين الودودين الذين يقدمون ترحيباً حاراً، بخاصة خلال الشتاء، للسياح، وهي فرصة للتعرف على الأطعمة المختلفة وطرق تقديمها.
قرى تركيا الجذابة
الحديث عن ريف تركيا يعني ببساطة الانخراط في البساطة، والسفر نحو أماكن طبيعية، بعيداً عن صخب المدن. فقد انعكس الهدوء في ريف تركا على حياة المواطنين والسكان، وبدلاً من الانخراط في قطاعات اقتصادية حديثة نسبياً، فضّل أهله العمل في الزراعة، والصناعات التقليدية. في قرية، آيفاليك الواقعة في مقاطعة باليكسير، يستمتع الزوار بأسلوب الحياة البسيط، والانخراط في السير لمسافات طويلة في الأراضي الزراعية، وتحديداً في حقول الزيتون، إذ إنها الوجهة الأولى التي يمكن للزوار فيها استكشاف طرق زراعة أشجار الزيتون. كانت آيفاليك الخلابة موطناً لأشجار الزيتون منذ العصور القديمة، وتفتخر اليوم ببعض أكثر بساتين الزيتون خصوبة في البلاد.
وتشتهر آيفاليك بإنتاج بعض أفضل أنواع زيت الزيتون البكر الممتاز في تركيا، وقد حاز بعضها على العديد من الجوائز الدولية.
أثناء وجودكم هناك، يمكنكم القيام بجولة في المزارع التقليدية لمعرفة المزيد عن طرق الإنتاج المحلية، أو ببساطة التجول في حقول الزيتون الخصبة، والاستمتاع بنزهة وسط خضرتها.
صناعات تقليدية
تتميز القرى التركية التقليدية، بإدارة اقتصادها الداخلي باستقلالية وثبات، من خلال جهود المواطنين. تعتبر صناعة المأكولات المنزلية، المحرك الاقتصادي الأساسي في تلك القرى التركية. ففي القرى الواقعة بالقرب من جبل كاتشار، على الحدود الجورجية، تقوم النساء بصناعة الجبن التقليدي وتقديمه للسياح، حتى إن صناعة الجبن باتت جزءاً من مخططات السياح لزيارة هذه القرى، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي أن أن" الأميركية. يقصد السياح المناطق الحدودية مع جورجيا، لتذوق الفطور التركي التقليدي، المحضر يدوياً.
من قبل السكان. تشتهر قرية ماشاخيلي، تحديداً، بوجود منازل لاستقبال السياح، مخصصة لتقديم الأطعمة الريفية، وتحديداً الجبن التركي، إذ تشتهر سيفدا ييم، وهي صاحبة منزل يستضيف السياح، بصناعة أفخر أنواع الأجبان المحضرة يومياً وبشكل طبيعي. فقد حولت ييم منزلها بحسب شبكة "سي أن أن" إلى مقصد للسياح، بدلاً من الهجرة الموسمية التي كانت جزءاً من روتين حياتها. وكانت وجبتا الفطور والعشاء المطبوختين في المنزل من قبل سكان المنطقة، عاملاً لجذب أكثر من 5000 زائر في عام 2024.
نشاط وحيوية
السفر إلى القرى التركية يعني الانخراط في العلاجات التقليدية التي ساعدت الطبيعة في تكوينها، وتعتبر كل من يالوفا وبورصة، وتحديداً منطقة تشيكيرجي، التي تعتبر الأغنى بالعلاجات الطبيعية المختلفة، بالإضافة إلى أفيون، من أشهر القرى التي يزورها السياح سنوياً خلال فصل الشتاء، للاستمتاع بالحمامات الحرارية الغنية بالكبريت والمعادن، والتي تكونت بشكل طبيعي في هذه المناطق.
كان الرومان القدماء أول من اكتشف التأثيرات العلاجية لهذه الينابيع في تركيا. وإذا كنتم من محبي الينابيع الساخنة وقضاء العطلات في المنتجعات الحرارية، فيجب زيارة هذه الينابيع خلال هذا الشتاء، يُعتقد أن الينابيع في تلك المدن تشفي العديد من الأمراض. كما تُعرف تشيشمي، في مدينة إزمير الغربية، بأنها واحدة من أكثر المدن الصديقة للسياح، كما تشتهر بينابيعها الحرارية، التي تقع في منطقتي إيليجا وسيفنه. فيما تتميز ينابيع يالوفا، وهي أقرب وجهة إلى العاصمة الاقتصادية إسطنبول، بثرائها بالمعادن، مثل الكالسيوم والكبريتات والفلورايد.
التزلج الرياضة الأكثر شعبية
تعتبر زيارة قمة التل الخلابة في قرية شيرينس، التي تبعد نحو ساعة ونصف تقريباً عن إسطنبول، واحدة من الأنشطة التي تجذب السياح خلال عطلة نهاية الأسبوع. تتميز هذه القرية بهدوئها، وببساطتها، وهي مليئة بالأشجار، كما أن هندستها المعمارية المميزة وشوارعها المرصوفة بالحصى وفنادقها البوتيكية، ساعدت في إبرازها على الخريطة السياحية.
يمكن للزوار اكتشاف مدينة سلجوق التاريخية المجاورة، والتي تقع على بعد سبعة كيلومترات فقط، وتضم مدينة أفسس القديمة، وبيت مريم العذراء. تُعد هذه الأماكن على رأس قائمة الأماكن التي يجب زيارتها في تركيا، ومن الأفضل زيارتها عندما يكون الطقس أكثر برودة، إذ يمكن للزوار ممارسة رياضة التزلج، وتذوق الأطعمة التقليدية الساخنة. تضم قرية شيرينس أيضاً مدرسة تياترو، وهي مدرسة مسرحية، وقرية عزيز نيسين للرياضيات، وفي سلجوق يوجد أيضاً متحف للقطارات.