سويسرا المحطة المقبلة لفقاعة العقارات

سويسرا المحطة المقبلة لفقاعة العقارات

10 اغسطس 2021
بريطانيا تتخوّف من حدوث فقاعة تضرب العقارات (Getty)
+ الخط -

حذر مصرف "يو بي أس" UBS الاستثماري من أن سوق العقارات في سويسرا قد يشهد فقاعة قريبًا، وسط ارتفاع أسعار المنازل السكنية بأعلى وتيرة في 8 سنوات خلال الربع الثاني من العام الجاري.

و"يو بي أس" أكبر بنك سويسري وأضخم مدير لإدارة الثروات حول العالم، ويعد وجهة مفضلة للمليارديرات وكبار الأثرياء.

وارتفع مؤشر "يو بي أس" لفقاعة الإسكان العقاري في سويسرا إلى 1.90 نقطة في الفترة من إبريل/نيسان وحتى يونيو/حزيران، وفقًا للبيانات التي نقلتها وكالة "بلومبيرغ" عن المصرف السويسري.

ليست سويسرا وحدها التي تشهد زيادة في أسعار المنازل، إذ ترتفع الأسعار في بريطانيا وألمانيا وأميركا وكندا والسويد ونيوزيلندا والعديد من دول العالم، حيث وفرت السيولة المالية التي تم تأمينها خلال الجائحة أو ضختها الحكومات أموالا للأفراد لشراء العقارات.

ترتفع أسعار العقارات في بريطانيا وألمانيا وأميركا وكندا والسويد ونيوزيلندا والعديد من دول العالم

ورغم أن "يو بي أس" يتوقع تراجع المؤشر في نهاية العام مع تعافي الاقتصاد السويسري، لكنه لا يزال يرى أن الاختلالات في سوق العقارات قد تصبح أكثر وضوحًا.

وتتخوّف بريطانيا حالياً من حدوث "فقاعة أسعار" تضرب قطاع العقارات السكنية وسط الارتفاع المتواصل لأسعار العقارات وندرة المعروض منها في السوق.

وبحسب مكتب الإحصاءات الوطنية ارتفع متوسط الأسعار في المملكة المتحدة بنسبة 10.2% في العام الجاري حتى مارس/ آذار 2021، مرتفعاً من 9.2% في العام حتى فبراير/ شباط 2021.

وارتفعت أسعار العقارات في بريطانيا بقوة في العام الماضي بدعم من قرار وزارة الخزانة بتعليق رسوم الدمغة على المشتريات في إنكلترا وأيرلندا الشمالية حتى 500 ألف جنيه إسترليني. ويبقى الإعفاء الضريبي على المنازل حتى 250 ألف جنيه حتى أكتوبر المقبل.
من جانبه، حذر المستثمر الشهير، ريتش بيرنشتاين، الذي أمضى عقوداً في وول ستريت من أن الأسواق تتعرض في الوقت الراهن لأكبر فقاعة شهدها على مدى مسيرة حياته المهنية.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، حذر بيرنشتاين من أن هذه الفقاعة توجد في الأصول طويلة الأجل التي تتراوح ما بين أسهم التكنولوجيا وعملة بيتكوين الرقمية ووصولاً إلى الأسهم المرتبطة بطفرة "ريديت".

وأضاف: "أي شخص منكشف على تلك الأصول طويلة الأجل عليه أن يكون مقتنعًا بشدة بأن معدلات الفائدة طويلة الأجل لن ترتفع، لأنها سبب هذه الفقاعة".

وشدد بيرنشتاين على أن المستثمرين يصابون بقصر نظر حينما يواجهون فقاعة، وأنهم ينظرون في تلك الحالة إلى عالم قصير جدًا من الاستثمارات، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يستطيع تحديد توقيت انفجار الفقاعة المقبلة.