سوق الطرح الأولي في السعودية تتأهب لعام وافر... ما السبب؟

سوق الطرح الأولي في السعودية تتأهب لعام وافر... ما السبب؟

10 فبراير 2021
+ الخط -

من المنتظر أن تشهد سوق الأسهم السعودية عاماً آخر من وفرة عمليات الإدراج، في ظل الإعداد لطروح عامة أولية كبيرة، وفي الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى تخصيص كميات كبيرة من النقد الذي تراكم على شكل مدخرات خلال جائحة فيروس كورونا.

وبعد أن سلط إدراج قياسي لعملاق النفط أرامكو في أواخر 2019 حجمه 29.4 مليار دولار الضوء على سوق الأسهم في البلاد، حققت المملكة عائدات من عمليات طرح أولية بلغت 1.45 مليار دولار العام الماضي، على الرغم من التداعيات الاقتصادية للجائحة.

وفي ذات الوقت، وفقاً لبيانات البنك المركزي، فإن إجمالي الودائع في البنوك التجارية في المملكة زاد من نحو 1.8 تريليون ريال (479.88 مليار دولار) في 2019 إلى 1.94 تريليون ريال في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وقال مازن السديري، رئيس الأبحاث لدى الراجحي كابيتال: "بالتأكيد، ثمة سيولة أكثر في السوق، لكن هذا طبيعي بعد كوفيد، إذ إن هناك المزيد من الدخل القابل للإنفاق لاستثماره".

وبحسب بيانات من المجموعة المالية هيرميس، فإن أربع عمليات طرح أولي من أصل سبع شهدتها دول خليجية عربية في العام الماضي جرت في بورصة تداول السعودية، وهي أكبر سوق أسهم في المنطقة بمتوسط حجم تداولات يومية يزيد على ثمانية مليارات ريال في العام المنصرم.

ولن يكون التوقيت أفضل لطرح الأسهم غير المرتبطة بالدورة الاقتصادية أو الأسهم الدفاعية، إذ يسجل القطاعان أداءً يفوق سائر القطاعات الأخرى خلال الجائحة.

وكانت مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية أكبر شركة في المنطقة تطرح أسهمها للتداول في العام الماضي، وجمعت 698.6 مليون دولار من الطرح، بينما جمعت بن داود القابضة السعودية لسلاسل المتاجر 585.1 مليون دولار.

وقال خالد الحصان، الرئيس التنفيذي للسوق المالية السعودية (تداول) لرويترز، إن العديد من الشركات السعودية احتاجت لجمع رأسمال، بينما ساعدتها عمليات الإدراج على أن تصبح أكثر شفافية في ما يتعلق بالإفصاح عن المعلومات.

وأضاف: "نرى أيضاً الكثير من الاتصالات في ما يتعلق بطرح أولي عام بالفعل... وبالتالي أتوقع أن يكون العام الجاري أعلى من العام السابق".

ويجري العمل حالياً على طرح عام أولي لشركة الخريّف لتقنية المياه والطاقة، بينما من المتوقع إدراج ذيب لتأجير السيارات المدعومة من إنفستكورب بنهاية الربع الأول من العام.

وفي الوقت الحالي، تعد أكوا باور للمرافق لإدراج حجمه مليار دولار ،كذلك هناك صفقات كبرى متوقعة من إس.تي.سي سلوشنز التابعة للاتصالات السعودية ووحدة الكيماويات المتخصصة التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، التي تعتزم جمع مئات الملايين من الدولارات بنهاية العام أو بداية العام المقبل.

ويمكن أن تصبح شركة توصيل الطعام (جاهز) أول شركة ناشئة تطرح أسهمها في البورصة، بعد أن أعلنت خططاً للإدراج العام في 2021. كذلك ستظل أرامكو محط أنظار المستثمرين بقوة في العام الجاري، بعد أن قال وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، إن هناك خططاً لطرح المزيد من أسهمها.

(رويترز)