سورية: وصول ناقلتي نفط وبنزين إلى ميناء بانياس

25 مارس 2025
تعاني سورية من أزمة في الوقود، دمشق في 26 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت ناقلتان إلى ميناء بانياس السوري، إحداهما تحمل 100 ألف طن من النفط الخام والأخرى 5600 طن من البنزين، في ظل أزمة كهرباء حادة في سوريا.
- أبحرت ناقلة النفط "أكواتيكا" من ميناء مورمانسك الروسي، وهي جزء من "أسطول الظل الروسي" وتخضع لعقوبات، وسوريا تفتح باب استيراد النفط لتلبية احتياجات السوق.
- اشترت المؤسسة العامة السورية للحبوب كمية غير محددة من قمح الطحين اللين في مناقصة دولية، تمثل أول عملية شراء كبيرة منذ تغيير السلطة في سوريا.

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء، أن ناقلتين، إحداهما تحمل 100 ألف طن من النفط الخام والأخرى تحمل 5600 طن من البنزين، وصلتا إلى ميناء بانياس السوري. وتعاني سورية من عجز حاد في الكهرباء، إذ لا تتوفر الكهرباء التي تقدمها الدولة سوى لساعتين أو ثلاث يومياً في معظم المناطق.‭ ‬والضرر الذي لحق بشبكة الكهرباء يعني أن توليد أو توفير المزيد من الكهرباء ليس سوى جزء من المشكلة.

كانت دمشق تتلقى الجزء الأكبر من نفطها لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ أن إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، المتحالف مع طهران، في ديسمبر/كانون الأول. وتعهدت الحكومة المؤقتة بزيادة إمدادات الكهرباء بسرعة، جزئيا عن طريق استيراد الكهرباء من الأردن واستخدام بارجات الطاقة العائمة التي لم تصل بعد. ولم تذكر وكالة الأنباء الرسمية مصدر هذه الكميات من النفط والبنزين. 

والخميس الماضي، وصلت ناقلة نفط خام إلى ميناء بانياس على الساحل السوري كانت هي الأولى منذ إسقاط نظام الأسد قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وأعلن مدير علاقات المنشآت النفطية في طرطوس، تامر أكر، الجمعة الماضي، أن الناقلة "أكواتيكا" تحمل على متنها 99771.977 طناً من النفط الخام وصلت مساء الخميس إلى مرفأ بانياس دون أن يحدد الوجهة التي جاءت منها.

ووفق بيانات تتبع شحنات النفط البحرية أبحرت الناقلة "أكواتيكا" من ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، مطلع آذار الجاري، وتحمل على متنها 680 ألف برميل من النفط الخام. والناقلة ضمن "أسطول الظل الروسي"، وهي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية. وكان وزير النفط السوري غياث دياب قد أعلن في يناير/كانون الثاني الماضي أن بلاده فتحت باب استيراد النفط لجميع الجهات الدولية والتجارية، لتوفير المشتقات للسوق المحلية. في وقت تعاني فيه البلاد شحاً في المشتقات النفطية في الأسواق المحلية، والاعتماد على إدخال كميات متباينة يومياً من لبنان. 

سورية تشتري القمح في مناقصة دولية

في سياق أخر، قال متعاملون أوروبيون، اليوم الثلاثاء، المؤسسة العامة السورية للحبوب اشترت كمية غير محددة من قمح الطحين اللين في مناقصة دولية طلبت فيها شراء 100 ألف طن. ولم يتسن بعد الحصول على مزيد من التفاصيل. وكان الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار هو العاشر من مارس/ آذار. وأبلغت المؤسسة العامة للحبوب المتعاملين في وقت سابق أنها ستتخذ قرارها في غضون 15 يوماً من إغلاق المناقصة.

وقال المتعاملون في 20 مارس/ آذار إن عروض الأسعار لا تزال قيد الدراسة. وقال متعامل أوروبي "أُجريت عملية شراء لكن الكمية غير محددة، ويبدو أن هناك عروضا مقدمة من شركات من الشرق الأوسط والبحر الأسود رغم حالة الغموض بشأن النظام المالي في سورية عقب تغيير الحكومة".

وكانت المناقصة طلبت شحن القمح في غضون 30 يوماً من تاريخ التعاقد، ودفع المستحقات عن الكميات المشتراة بواقع 80 بالمائة عند استلامها ثم 20 بالمائة بعد 15 يوماً. وقال المتعاملون إن المناقصة يعتقد أنها تمثل أول عملية شراء كبيرة منذ تغيير السلطة في سورية أواخر العام الماضي. وعرضت المؤسسة العامة السورية للحبوب توريد القمح من مناشئ اختيارية.

وجاء في شروط المناقصة أن قيمة الشحنات ستدفع بالدولار وفقاً للمتعارف عليه في سوق الحبوب العالمية. وكانت الحكومة السورية السابقة ترفض التعامل بالدولار وتعرض الدفع باليورو. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون