استمع إلى الملخص
- خففت وزارة الخزانة الأميركية بعض العقوبات على سوريا لمدة ستة أشهر للسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيل المعاملات مع المؤسسات الحاكمة بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد.
- تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي على معظم مواقع إنتاج النفط السوري، بينما يسيطر النظام السوري على بعض الحقول الصغيرة في ريف حمص ودير الزور.
قال وزير النفط والثروة المعدنية في سورية غياث دياب، الاثنين، إن بلاده فتحت باب استيراد النفط لجميع الجهات الدولية والتجارية، لتوفير المشتقات للسوق المحلية. في وقت تعاني فيه البلاد شح وفرة المشتقات النفطية في الأسواق المحلية، والاعتماد على إدخال كميات متباينة يومياً من لبنان. وأكد دياب في تصريحات نقلها التلفزيون السوري، أن "الاستيراد سيكون متاحاً لجميع الجهات الدولية والتجارية والشركات والدول.. وطرح مناقصات لاستيراد النفط لدول أو شركات.. والأفضل سنتعاقد معه".
وأضاف: "بدأنا الاستيراد بحوالي 3 ناقلات بحمولة 15 ألف طن لتوفير إمدادات للسوق المحلية". كان النظام السوري المخلوع، يعتمد على حلفاء له، خاصة روسيا لتلبية احتياجات السوق المحلية من النفط الخام، بحسب ما كانت تظهره بيانات كيبلر للخدمات النفطية. ولا تتوفر بيانات رسمية حول احتياجات سورية من النفط الخام يومياً، لتلبية احتياجات السوق المحلية.
وزاد الوزير السوري: "لم أجد تأثيراً للعقوبات على استيراد النفط سابقاً، والذي كان متاحاً بسهولة خلال نظام الأسد.. النظام السابق كان يعتمد على الاستيراد من خلال حلفائه إيران وروسيا".
وخفّفت وزارة الخزانة الأميركية، الاثنين الماضي، بعض العقوبات المفروضة على سورية، لستة أشهر فقط، بهدف السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير الخدمات والسماح بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سورية بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024. وسمحت وزارة الخزانة الأميركية بالمعاملات مع المؤسسات الحاكمة في البلاد بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 حتى 7 يوليو/تموز المقبل.
كما سمحت بمعاملات دعم بيع أو توريد أو تخزين أو التبرع بالطاقة بما في ذلك البترول ومنتجات البترول والغاز الطبيعي والكهرباء إلى سورية أو داخلها. كذلك سمحت الخزانة الأميركية بمعالجة تحويل الحوالات الشخصية غير التجارية إلى البلاد، بما في ذلك من خلال البنك المركزي السوري. وخلال وقت سابق اليوم، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار إن بلاده ستزيد إمدادات الطاقة إلى سورية للمساهمة بإرساء الاستقرار فيها وبالمنطقة.
وتسيطر قوات سورية الديمقراطية "قسد" حالياً على معظم المواقع الإنتاجية للنفط السوري بدعم أميركي، حيث تشرف الولايات المتحدة عملياً، على أكبر حقلين في محافظة دير الزور (شرق سورية) وتسيطر "قسد" على حقول "رميلان" في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بينما لم يكن نظام بشار الأسد مسيطراً إلا على بعض الحقول الصغيرة، قليلة الإنتاج في ريف حمص الشرقي (وسط البلاد) ومحافظة دير الزور.
(الأناضول، العربي الجديد)