سورية: "الإدارة الذاتية" تبني مصفاة نفط بالتعاون مع شركة أميركية

سورية: "الإدارة الذاتية" تبني مصفاة نفط في حقول رميلان بالتعاون مع شركة أميركية

09 يناير 2022
أنشات الإدارة الذاتية منذ سنوات بعض المصافي الصغيرة (فرانس برس)
+ الخط -
أنشأت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سورية مصفاة نفط وصفت بأنها متطورة في حقول الرميلان بريف محافظة الحسكة شمالي سورية بالتعاون مع شركة أميركية وبطاقة إنتاجية تبلغ 3 آلاف برميل نفط يوميا.
وتسعى "الإدارة الذاتية" منذ فترة لتقليل الاعتماد على حراقات النفط البدائية (عمليات تكرير بدائية)، والخاصة التي يستثمرها أهالٍ لتحقيق بعض الأرباح المادية.
وتعاني المناطق الشمالية الشرقية من سورية من أزمة محروقات كبيرة ونقص في مادة المازوت نتيجة توقف بعض مصافي النفط عن العمل وعدم وجود خبرات عاملة في مجال النفط.
وأنشأت الإدارة الذاتية منذ سنوات بعض المصافي الصغيرة التي لم تكن كافية، كما اعتمدت في الوقت ذاته على بيع النفط الخام لبعض التجار الذين اشتروا على حسابهم مصافي صغيرة لتكرير النفط ومن ثم بيعه، كما أن عشرات الحراقات البدائية لا تزال تنتشر في المنطقة.
وتصدر الإدارة الذاتية ما يقارب 30 ألف برميل نفط خام يوميا إلى إقليم كردستان العراق عبر أنبوب يمتد من حقول الرميلان إلى الإقليم عبر نهر دجلة.
كما تصدّر "الإدارة الذاتية" عشرات من صهاريج النفط الخام يوميا إلى مناطق النظام السوري عبر شركة قاطرجي، وإلى مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سورية.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن عند وصوله إلى الحكم في البيت الأبيض أنهى عمل شركة (Delta crescent Energ) للنفط الأميركية في سورية، رغم أن سلفه، دونالد ترامب، وافق عليها.
ووردت أنباء حينها حول إمكانية دخول شركات روسية إلى مناطق الشمال الشرقي لاستثمار النفط مثل شركتي "ميركوري" و"فيلادا"، لكن لم ترد أية معلومات في ما بعد عن دخولهما للمنطقة التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية وقوات سورية الديمقراطية.

النظام يتهم أميركا بسرقة النفط

من جانب آخر، قالت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام اليوم الأحد، إن القوات الأميركية أخرجت مساء أمس السبت، رتلاً مكونا من 79 آلية، بينها صهاريج محمّلة بالنفط السوري "المسروق"، إضافة إلى برّادات وناقلات وعدد من الشاحنات، ترافقها 4 سيارات عسكرية، وتوجهت بها إلى شمال العراق عبر المعابر غير الشرعية بحسب الوكالة.
وكان وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد اتهم في عدة مناسبات بشكل صريح القوات الأميركية بسرقة النفط السوري ونقله إلى العراق، وهو الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الأميركية.

المساهمون