زيادة جديدة لأسعار الوقود في مناطق المعارضة السورية

طبقت شركة "وتد" للمحروقات (المنتجات النفطية)، زيادة جديدة في أسعار المشتقات النفطية، اعتباراً من اليوم الأحد، في مناطق المعارضة السورية، لتعد بذلك سادس زيادة في الأسعار خلال أقل من عام.

ورفعت الشركة سعر ليتر البنزين من 6.19 ليرات تركية إلى 6.35 ليرات، وليتر المازوت من 5.94 ليرات إلى 6.11 ليرات، وليتر المازوت إلى 4.33 ليرات. كما طاولت الزيادة أسعار أسطوانة الغاز المنزلي بنحو ليرتين ليصبح سعر الأسطوانة  89 ليرة تركية.

وبررت الشركة في بيان لها، أمس السبت، زيادة الأسعار بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية في الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أنها تحصل على المحروقات بالدولار.

وتستأثر "وتد" التي تأسست عام 2018 بسوق المشتقات النفطية في مناطق الشمال السوري، وتمتلك بحسب مصادر من إدلب، أربعة فروع ومحطات تكرير ومراكز لبيع الغاز وهي الجهة التي تستورد المشتقات النفطية من تركيا.

ويقول إبراهيم مرشد من ريف إدلب والذي يعمل في مجال بيع الوقود، لـ"العربي الجديد"، إن الشركة تتحكم في الأسعار بالشمال السوري باعتبارها المستورد والموزع الحصري للمشتقات النفط في هذه المناطق.

طاقة

التحديثات الحية

رفع أسعار الوقود يزيد الأعباء المعيشية على سكان إدلب

ويعاني الشمال السوري، من نقص حاد بالمشتقات النفطية، بعد إغلاق المنافذ مع نظام الأسد وتوقف ما تسمى قوات سورية الديمقراطية "قسد" عن رفد مناطق شمال غرب إدلب الخارجة عن سيطرة الأسد، بالمشتقات النفطية.

ويعرب مرشد عن مخاوفه من انعكاس الزيادات المستمرة في أسعار المحروقات على أسعار السلع والمنتجات، خاصة الخضروات التي تعتمد ماكينات سقاية الأراضي الزراعية في تشغيلها على الوقود.

وقد تراجع إنتاج النفط في سورية منذ بداية الثورة عام 2011 من نحو 385 ألف برميل يومياً، إلى أقل من 40 ألف برميل حاليا يسيطر عليها نظام بشار الأسد وأكثر من 60 ألف برميل بمناطق شمال شرق سورية، تسيطر عليها "قسد".