زيادة إنتاج القمح الأميركي تحسباً للغزو الروسي لأوكرانيا

زيادة إنتاج القمح الأميركي تحسباً للغزو الروسي لأوكرانيا

19 فبراير 2022
تمثل صادرات القمح الأميركي 12% من إجمالي الصادرات العالمية (Getty)
+ الخط -

أكد وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك، اليوم السبت، أن مزارعي القمح الأميركيين يعتزمون زيادة الإنتاج ومنع مشكلات سلسلة التوريد في حال تسبب الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا في تقييد الصادرات الزراعية من مركز الحبوب العالمي.

وقال فيلساك، لوكالة "أسوشييتدبرس"، إن النزاع في أوكرانيا من شأنه أن يوفر "بوضوح فرصة لنا للتدخل ومساعدة شركائنا ومعاونتهم خلال فترة عصيبة ووضع صعب".

كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، في وقت متأخر من الجمعة" إنه "مقتنع” الآن بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قرر غزو أوكرانيا في الأيام المقبلة.

قد يؤدي أي غزو وحصار روسي على أوكرانيا إلى تعريض صادرات القمح المهمة للولايات المتحدة إلى الخطر. وتمثل هذه الصادرات 12 بالمائة من الإجمالي العالمي، وفقا لوزارة الزراعة الأميركية.

كما تشير التقديرات أيضا إلى أن أوكرانيا وردت 16 بالمائة من صادرات الذرة العالمية هذا العام، وكان إنتاج أوكرانيا من الحبوب قد ازدهر خلال العقد الماضي.

وذكرت وزارة الزراعة الأميركية أن الولايات المتحدة حصدت في العام الماضي ما يقرب من 33 مليون طن متري من القمح، في زيادة كبيرة مقارنة مع العام السابق.

وساعدت التوترات والحشد العسكري المتصاعد على طول الحدود الروسية - الأوكرانية، إلى جانب تراكم سلسلة التوريد الناجم عن جائحة فيروس كورونا والارتفاعات في تكاليف الأسمدة والمعدات الزراعية، في دفع أسعار القمح إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عقد من الزمن خلال العام الماضي.

وتم تداول مكيال القمح في شيكاغو بأكثر من 8 دولارات، السبت، ما يقل بقليل عن مستوى العام الماضي والذي كان الأعلى في عدة سنوات، وارتفع سعر مكيال الذرة بواقع 0.5 بالمائة، السبت، ليتجاوز 6.50 دولارات.

ومن شأن الاضطراب في أسواق السلع الذي قد ينتج عن غزو أوكرانيا أن يؤثر بشكل مباشر على أكبر مشتري القمح الأوكراني في جنوب آسيا وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، حيث تعتمد بلدان عديدة، ومن بينها مصر، على واردات القمح لتوفير الخبز المدعم للسكان الفقراء.

وهذا يزيد من مخاطر الاضطرابات السياسية والاقتصادية إذا كان على تلك البلدان أن تدفع أموالا أكثر لشحن القمح من الولايات المتحدة أو أبعد من ذلك.

يزور فيلساك دبي حاليا، لدفع مبادرة الاستدامة الزراعية وتعزيز الصادرات الزراعية الأميركية إلى دولة الإمارات التي تستورد ما يصل إلى 90 بالمائة من طعامها.

وشدد فيلساك على أهمية إعادة بناء الثقة مع الشركاء التجاريين بعد سنوات من الاضطرابات في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأوضح قائلا: "لا أظن أننا نعود إلى نهج الإدارة السابقة"، في إشارة إلى حروب ترامب التجارية مع الصين والمكسيك وكندا، والتي أضرت بالأسواق الزراعية.

وتابع قائلا: "لقد تسبب ذلك في كثير من الاضطراب ... من الواضح أن ذلك كلفنا فرصا تصديرية".

(أسوشييتدبرس)
 

المساهمون