زيادة أسعار الوقود الحر للمصانع في السودان.. وتوقعات بازدياد الغلاء

زيادة أسعار الوقود الحر للمصانع في السودان.. وتوقعات بازدياد الغلاء

12 نوفمبر 2021
أزمة الوقود تزيد الطين بلة في السودان (Getty)
+ الخط -

فوجئ أصحاب المصانع في الخرطوم بتطبيق شركات توزيع الوقود السودانية الخاصة زيادات جديدة على أسعار الوقود الحر، ليرتفع البرميل من 67 ألف جنيه إلى ما بين 82 و84 ألف جنيه. يأتي ذلك فيما وصل سعر الدولار إلى حوالي 440 جنيهاً سودانياً.

وقال مدير وصاحب مصنع زيوت الازدهار للزيوت النباتية والأعلاف الهادي مصطفى، لـ"العربي الجديد"، إن سعر الوقود الحر أصبح عالياً جداً، خاصة أنه يحتاج إلى عشرة براميل يومياً، ما سيؤدي إلى صعود كلفة التشغيل والإنتاج.

وأشار إلى اعتماد المصانع كافة بالخرطوم على الوقود الحر بعد تطبيق الحكومة الانتقالية سياسة تحريره وإنهاء الدعم. ولفت إلى اضطرار غالبية المصانع إلى تقليص ساعات الدوام اليومي لخفض كلفة الإنتاج، إضافة إلى تفادي مشاكل تذبذب الإمداد الكهربائي.

بدوره، لفت صاحب شركة خاصة لتوزيع الوقود يدعى عاطف عبد القادر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الزيادة التي طرأت على الوقود عالمية وقد شهدت زيادات متدرجة من 47 دولاراً للبرميل قبل نحو شهر إلى 68 دولاراً وصولاً إلى 84 دولاراً اليوم. وأشار إلى إمكانية أن تشهد الأسعار زيادة إضافية بسبب ارتفاع الطلب في فصل الشتاء. وأكد عبد القادر أنه أوقف عمليات البيع إلى حين تراجع الأسعارالعالمية تجنبا للخسائر.

وأكد أحمد الطاهر، المسؤول في مصنع لإنتاج حديد التسليح بالخرطوم، لـ"العربي الجديد"، على أن الزيادة في أسعار الوقود سواء كان سببها الأسعار العالمية أو غيرها تؤثر بشكل كبير على إنتاج المصانع وزيادة كلفة التشغيل.

وبين أن الزيادة لن يتحملها المنتجون فقط بل تنسحب سلبا على المستهلك الأخير بزيادة أسعار المنتجات، وقد تؤدي للركود في حركة البيع حال الإحجام عن الشراء من الأسواق. وقال المدير التنفيذي لمصنع التضامن لزيوت الطعام ناصر الحاج إن أي زيادة في أسعار الوقود تؤثر على المنتجين وتتسبب في الركود بالأسواق، لافتاً إلى تدرج سعر برميل الجازولين من أربعة آلاف جنيه إلى أن بلغ أخيرا 84 ألفاً بسبب تحرير أسعار الوقود.

وأشارالرئيس السابق لغرفة الغذائيات باتحاد الغرف الصناعية د. عبد الرحمن عباس، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الزيادة في أسعار الوقود تؤثر بشكل كبيرعلى المصانع، خاصة مع ارتفاع أسعار النايلون للحاوية الصغيرة سعة 20 قدماً إلى 400 مليون جنيه والكبيرة إلى ما بين 700 و800 مليون جنيه، إلى جانب ارتفاع كلفة شحن البضائع من الخارج وعدم توفر الإمداد الكهربائي وارتفاع كلفة الوقود والعمالة.