رياح الحرب تعصف بأسهم باكستان... والسندات تسجل أسوأ أداء منذ 2023

01 مايو 2025
سماسرة في بورصة باكستان بكراتشي، 7 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسواق المالية في باكستان تدهورًا في أبريل 2023، حيث انخفضت أسعار السندات والأسهم والروبية بسبب التوترات المتصاعدة مع الهند، مما أثر سلبًا على معنويات المستثمرين.
- تصاعدت التوترات بين باكستان والهند بعد هجوم في إقليم جامو وكشمير، حيث اتهمت الهند باكستان بالضلوع فيه، بينما نفت إسلام أباد ذلك، وتبذل جهود دولية لتهدئة الوضع.
- رغم التحديات، يرى بعض المحللين أن الانخفاض الحالي في أسعار السندات يمثل فرصة استثمارية، مع توقعات بانتعاش طفيف إذا هدأت التوترات.

سجلت أسعار السندات والأسهم في باكستان خلال إبريل/ نيسان الماضي أسوأ أداء شهري منذ عام 2023، كما انخفضت العملة الوطنية الروبية، وسط تهديدات باندلاع حرب مع الهند، مما أضعف معنويات المستثمرين. وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، أمس الأربعاء، إن الهند قد تقوم بعمل عسكري خلال 24 إلى 36 ساعة، مضيفاً أن باكستان سترد "بشكل مؤكد وحاسم".

وتدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين بعد مقتل 26 شخصاً في هجوم وقع يوم 22 إبريل/نيسان الماضي استهدف منطقة في إقليم جامو وكشمير. من جانبها، اتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع في الهجوم، وهو الأمر الذي نفته إسلام أباد. وتُبذل محاولات لتهدئة التوترات بين الجارتين بمشاركة دول، من بينها الولايات المتحدة التي تدفع الأجواء نحو التهدئة.

وقال الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق لدى "آسيا فرونتير كابيتال" (Asia Frontier Capital) في هونغ كونغ، توماس هوغر، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، إن "التقديرات على المدى القريب غير مؤكدة، وبالتالي نتوقع أن تشهد الأسواق تدهوراً ولكن بشكل محدود، كما تضيف الرسوم الجمركية الأميركية مزيداً من الضغوط على الوضع الحالي". وأضاف هوغر: "من شأن تهدئة التوترات أن تخفف قلق المستثمرين بشأن تدهور العلاقة الهشة بين البلدين، ويمكن أن تؤدي إلى انتعاش طفيف في أسعار السندات والأسهم".

تكبّد المستثمرون في السندات الباكستانية المقومة بالدولار خسارة تقارب 4% الشهر الماضي، كما تراجعت الأسهم بنسبة تقارب 3%

وتكبّد المستثمرون في السندات الباكستانية المقومة بالدولار خسارة تقارب 4% الشهر الماضي، كما تراجعت الأسهم بنسبة تقارب 3%. وفي المقابل، تبدو الأصول الهندية أكثر مقاومة للتقلبات، إذ ارتفعت الأسهم والسندات المحلية خلال الشهر نفسه.

وقبل وقوع الهجوم، كانت معنويات المستثمرين تجاه باكستان تتحسّن بفضل رفع التصنيف الائتماني، وانخفاض أسعار النفط. وكانت الأسهم قد سجلت أكبر مكاسب سنوية منذ 22 عاماً، مما مهّد الطريق أمام مزيد من الارتفاعات، مع تحسن النشاط الاقتصادي في البلاد.

وكتبت رئيسة قسم أبحاث الائتمان والاستراتيجية في آسيا لدى مصرف باركليز، أفانتي ساف، في مذكرة بحثية: "الانخفاض في أسعار السندات خلال الأيام الأخيرة يُعتبر فرصة جيدة للمستثمرين للشراء". ولا تزال المحللة توصي بالاستثمار بشكل أكبر في أصول باكستان.

وخلال تعاملات، أمس، خسر مؤشر بورصة باكستان أكثر من 3500 نقطة، متراجعاً بنسبة 3.09% ليغلق عند مستوى 111326.5 نقطة، مقارنة مع الإغلاق السابق عند 114872.18 نقطة. وقال مدير الأبحاث في شركة "إيه كي دي" للأوراق المالية، عويس أشرف، لصحيفة داون الباكستانية، أمس، إن "المستثمرين يشعرون بالقلق إزاء العمل العسكري الهندي المحتمل ضد باكستان، وهي المخاوف التي تزايدت بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الإعلام".

كما قال مدير الأبحاث في "تشيس" للأوراق المالية، يوسف فاروق، إن السوق كان تحت الضغط في أعقاب "تصريح وزير الإعلام الذي يشير إلى أن الهند قد تتخذ إجراء عسكرياً خلال الـ24 إلى 36 ساعة المقبلة". وأضاف أن "السوق على المدى القصير من المرجح أن يتابع تدفقات الأخبار حول التوترات بين باكستان والهند".

المساهمون