استمع إلى الملخص
- تم توقيع 1816 عقد إيجار للممتلكات الحكومية منذ بدء التأميم، محققًا إيرادات إيجار بلغت 2.3 مليار روبل، مع توقعات بزيادة الإيرادات إلى أكثر من مليار روبل بحلول مارس 2025.
- تظل القرم محورًا للنزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تعتبرها روسيا جزءًا من أراضيها، بينما تصر أوكرانيا والمجتمع الدولي على أنها تحت الاحتلال الروسي.
قال رئيس مجلس الدولة في شبه جزيرة القرم الموالي لموسكو فلاديمير كونستانتينوف اليوم السبت، إن السلطات الروسية في المنطقة، تخطط لجمع نحو 649 مليون روبل روسي (نحو 7.6 ملايين دولار) إضافية من بيع الممتلكات المؤممة التي تعود لسياسيين ورجال أعمال وأوليغارشيين أوكرانيين.
ومنذ بدء عملية التأميم التي قامت بها روسيا في عام 2023، تم جمع 4.8 مليارات روبل روسي في ميزانية جمهورية القرم من بيع الممتلكات المؤممة، حيث تم تأميم أكثر من 4200 منشاة مملوكة لـ410 أفراد وكيانات تعتبر غير صديقة لروسيا. وبلغت المدفوعات الضريبية للميزانيات على جميع المستويات من التصرف في ممتلكات الجمهورية في عام 2024 حوالي ملياري روبل روسي، وهو ما يزيد بمقدار 3.8 مرات عن أرقام عام 2023.
وتوقع كونستانتينوف في تصريحات لوكالة "تاس" الروسية، أن تصل الإيرادات الإضافية إلى أكثر من مليار روبل حتى نهاية مارس/آذار 2025، بما في ذلك 649 مليون روبل من بيع الممتلكات المؤممة التي تعود "لأعداء القرم وروسيا" وفقًا لتعبيره. كما أضاف رئيس البرلمان في القرم أن السلطات المعنية قد أبرمت منذ بدء عملية التأميم 1816 عقد إيجار للممتلكات الحكومية، حيث بلغت إيرادات الإيجار منذ عام 2023 وحتى الآن حوالي 2.3 مليار روبل.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، اعتمد نواب مجلس الدولة في شبه جزيرة القرم قانونًا بشأن إمكانية الاعتراف بممتلكات الدول غير الصديقة ومواطنيها بوصفها ممتلكات للجمهورية، حيث تم تأميم أصول شركة "باختشيساراي ستروي إندوسترييا" المساهمة، وحوض زاليف لبناء السفن، وممتلكات شركة "روسلاين" و"ميغاستروي"، بالإضافة إلى عقارات فلاديمير زيلينسكي، والمطربة جمالا، ورئيس الوزراء الأوكراني السابق أرسيني ياتسينيوك.
كما أصبحت ممتلكات شركة "يالطا فيلم ستوديو" المساهمة، وفندق "بريستول" في يالطا، وبنك "بلاتينيوم" المساهمة، وبنك "أوكر سوك بنك" المساهمة، ومركز "تشايكا" الطبي الدولي للأطفال المساهمة، وشركة "كاراكاش أغرو" المساهمة، وشركة "بينشن" المساهمة، ملكًا لشبه جزيرة القرم.
استولت روسيا على شبه جزيرة القرم في فبراير/شباط ومارس/آذار عام 2014، وذلك بعد سلسلة من الاحتجاجات الواسعة في أوكرانيا أدت إلى إطاحة الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش. عقب ذلك، نظمت روسيا استفتاءً في مارس/آذار 2014، قالت إن الأغلبية صوتت لصالح الانضمام إلى روسيا. ولم تعترف معظم دول العالم بهذا الاستفتاء، واعتبرته أوكرانيا والمجتمع الدولي غير قانوني.
واليوم، تعتبر روسيا القرم جزءًا من أراضيها بشكل رسمي، بينما تصر أوكرانيا والعديد من الدول الأخرى على أن القرم لا يزال جزءًا من أوكرانيا ويعاني الاحتلال الروسي. وتظل هذه القضية محورًا رئيسيًّا للنزاع في العلاقات الدولية بين أوكرانيا وروسيا، كما أنها تلعب دورًا حاسمًا في الصراع الأوسع الذي تفاقم منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
(الدولار= 85 روبلاً تقريباً)