روسيا تستعد لتسيير قطارات ركاب إلى مناطق أوكرانية تسيطر عليها

روسيا تستعد لتسيير قطارات ركاب إلى مناطق أوكرانية تسيطر عليها

16 يونيو 2022
القطار سيحمل 160 راكبا ذهابا وإيابا في رحلته التجريبية مطلع الشهر المقبل (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتباراً من 1 يوليو /تموز، سيسمح لقطار الركاب الروسي بدخول المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، على أن ينطلق من أراضي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وأعلن "رئيس جمهورية القرم" سيرغي أكسيونوف، أمس الأربعاء، أنه يجرى التخطيط لتشغيل قطار ركاب، مطلع يوليو/تموز المقبل، وسيكون في وضع تجريبي، مضيفا أنه "من الممكن دفع تكاليف السفر بالهريفنا الأوكرانية والروبل الروسي".

ولفت إلى أن "القطار سيحمل 160 راكبا ذهابا وإيابا في الرحلة التجريبية بداية الشهر المقبل، دعونا نرى كيف سيكون تدفق الركاب"، مؤكدا أنه "تم بالفعل تعيين موظفين لصيانة السكك الحديدية، وستوفر روسيا قطارات الركاب والشحن اللازمة لتشغيلها".

وأوضح أن القرم مستعده لتزويد منطقة خيرسون بالكهرباء والغاز لما يصل إلى 3 ملايين متر مكعب يومياً.

في السياق، تقول الباحثة  في مدرسة موسكو العليا للاقتصاد لانا بدفان، لـ"العربي الجديد": "نحن نعلم أن هذه الأراضي كانت روسية منذ عهد كاترين الثانية، واحتلها العثمانون، لذلك هي روسية الأصل واللغة والعرق، والآن يجرى تكييف البنية التحتية مع نظام النقل الروسي وبقية الخدمات لتحسين سبل عيش الناس فيها".

وأضافت أن "الناس هناك بدأوا فعلا يتعاملون بالروبل مع البنوك الروسية، كما هي الحال في صفقات قطاع العقارات، فكل من اشترى يستفيد من نظام البنك الروسي العقاري".

وتشير إلى أنه "لا يمكن لروسيا أن تتنازل عن تلك المنطقة، وأن تجبر الناس على أن يعيشوا في ظروف غير مناسبة بالنسبة إليهم، بل على العكس تعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية وإحياء الأعمال وإعادة الناس إلى أشغالها ومنازلها، وقد أصبحت الحياة فيها أفضل بكثير من بقية المدن الأوكرانية".

وتضم شبه الجزيرة غالبية ساحقة من الأوكرانيين من أصول روسية.

وبعد مرور ثماني سنوات على ضم القرم في 18 مارس/ آذار 2014، لم يعترف بالسيادة الروسية في القرم سوى عدد من الدول غير المؤثرة والنائية عن الساحة، مثل سورية وأفغانستان وكوريا الشمالية وكوبا، بالإضافة إلى بيلاروسيا، التي اعترف رئيسها ألكسندر لوكاشينكو بانضمام القرم إلى روسيا تحت ضغوط موسكو في نهاية العام الماضي.

المساهمون