روسيا: انخفاض الدين الخارجي إلى 290.4 مليار دولار في عام 2024

22 يناير 2025
تراجع الدين الخارجي الروسي بنحو 27.5 مليار دولار خلال عام، موسكو 19 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الدين الخارجي لروسيا انخفاضاً ملحوظاً بنهاية 2024، حيث تراجع إلى 290.4 مليار دولار، نتيجة تقليص الالتزامات المتعلقة بالسندات السيادية والقروض المستمدة من الاستثمارات المباشرة.
- وقع الرئيس بوتين على قانون الميزانية الفيدرالية لعام 2025، مع تحديد سقف الدين العام الداخلي والخارجي، حيث من المتوقع أن يصل الدين الداخلي إلى 29.38 تريليون روبل والخارجي إلى 61.1 مليار دولار بحلول 2026.
- تراجع الدين الخارجي قابله ارتفاع الدين الداخلي بسبب الحرب على أوكرانيا والعقوبات الغربية، مع استمرار روسيا في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المستثمرين الأجانب.

كشفت بيانات البنك المركزي الروسي أنّ الدين الخارجي للبلاد شهد انخفاضاً ملحوظاً في نهاية العام 2024، حيث تراجع بنحو 27.5 مليار دولار إلى 290.4 مليار دولار. وأوضح البنك المركزي على موقعه الرسمي، أمس الثلاثاء، أنّ الانخفاض يعود إلى تقليص الالتزامات المتعلقة بالسندات السيادية، سواء كانت بالعملة الوطنية أو العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تراجع التزامات القطاعات الأخرى في ما يتعلق بالقروض والتمويلات المستمدة من الاستثمارات المباشرة. 

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على قانون الميزانية الفيدرالية للاتحاد الروسي لعام 2025 وفترة التخطيط 2026-2027. ومن المقرر أن يصل الحد الأعلى للدين العام الداخلي في بداية عام 2026 إلى 29.38 تريليون روبل (نحو 295 مليار دولار)، والخارجي إلى61.1 مليار دولار. 

واعتباراً من بداية العام 2024، تراجعت نسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 15.8% بتراجع نحو 0.7% عن العام السابق، كما انخفضت نسبة الالتزامات الخارجية للجهات الحكومية إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.6% بتراجع نحو 0.4%، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة إزفستيا الروسية في تقرير سابق. وانخفض الدين الخارجي لروسيا بنحو 68.2 مليار دولار، أو بنسبة 17.7%، في عام 2023 ليصل بنهاية العام إلى 316.8 مليار دولار، بحسب ما أظهره التقرير السنوي للبنك المركزي الروسي، في مارس/ آذار من العام الماضي. 

ووفقاً لخبراء، فإن انخفاض الدين الروسي الخارجي قابله ارتفاع الدين الداخلي بسبب ظروف الحرب على أوكرانيا والعقوبات التي وقعتها الدول الغربية على روسيا. وقال رئيس مجلس إدارة شركة ترانس إنفست، دميتري سيمينوف، في تصريحات سابقة لـ"إزفيستيا"، إنّ "الأسباب الرئيسية لانخفاض الدين الخارجي تعود إلى العقوبات المفروضة من قبل الدول غير الصديقة، مما جعل الاقتراض من الأسواق الخارجية أكثر صعوبة. ومع ذلك، استمرت روسيا في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه المستثمرين الأجانب".

وأضاف أن "سياسات الاستيراد البديل في تخفيف عبء الدين"، بينما قالت إيكاترينا بيزسمرتنايا، عميدة كلية الاقتصاد والأعمال في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، للصحيفة ذاتها، إنّ "انخفاض حجم الدين الخارجي جاء نتيجة داد القروض المستحقة دون الحصول على قروض جديدة"، مشيرة إلى أنّ "الدين الداخلي بدأ يحل محل الدين الخارجي". وشهد سوق سندات الشركات في 2023، زيادة بنحو 5 تريليونات روبل روسي، وبنسبة 26.5% على أساس سنوي، وهو ما يمثل رقماً قياسياً خلال السنوات العشر الماضية، سواء من حيث القيمة المطلقة أو النسبية. 

(الدولار= 99.5 روبلاً)

المساهمون