رحلات سياحية استثنائية... هدايا مميزة في عيد الأم
ماذا تحب أمي؟ البحر. الجبل. الاسترخاء. أو الاجتماعات العائلية؟ مجموعة من الأسئلة نطرحها سنوياً مع اقتراب عيد الأم، خاصة أن العديد من الشابات والشباب يلجأون اليوم إلى أفكار مغايرة لإسعاد الأمهات، بعيداً عن نمط الهدايا التقليدية.
صحيح أنّ في السنوات السابقة، كانت الرحلات السياحية خياراً رائعاً ومسلياً، ونوعاً ما كجائزة للأم وفرصة لتغيير الروتين اليومي. لكن اليوم، وسط جائحة فيروس كورونا، يبدو أن خيار الانتقال من مكان إلى آخر مع الأمهات، خاصة السيدات الكبيرات في السن، أمر صعب وخطر نوعاً ماً.
وعلى الرغم من خطورة الانتقال، ومشقته، إلا أن ذلك لا يمنع من أن نستعد جلياً لقضاء عيد الأم من خلال القيام ببعض الخطوات البسيطة وبتكاليف مادية أيضاً مقبولة، وذلك من خلال اتباع نمط السياحة الداخلية، دون أن تتعرض صحتنا وصحة أمهاتنا للخطر.
رحلات بحرية
جميع الدول العربية، بلا استثناء، لها منافذ بحرية. لبنان، الأردن، مصر، وحتى دول الخليج، تطل على البحر، ومن هنا، فإن التخطيط لاصطحاب الوالدة في رحلة بحرية أمر ممتع وبسيط. في لبنان، ننصح بزيارة مدينة طرابلس عاصمة الشمال، والتوجه إلى الكورنيش الرئيسي، حيث تصطف عشرات السفن الصغيرة، التي تنقلكم في رحلة إلى منتصف البحر، حيث لا تتعدى التكلفة الدولار الواحد للشخص أو أقصى حد دولارين. بعدها، ينصح بزيارة الأسواق الشعبية التراثية، والاستمتاع بوجبة سمك لا مثيل لها، وعلى الطريقة الطرابلسية. فلا يمكن زيارة الكورنيش البحري دون المرور بمطاعم السمك.
الرحلة البحرية في القاهرة لها طابع آخر. على نهر النيل، وعند مغيب الشمس، يحلو السهر في العبّارات الصغيرة التي تتنقل على ضفاف النهر مع ما تحتويه من أجواء شاعرية على إيقاع الموسيقى التقليدية. هي رحلة ليلية، تعيش من خلالها الأمهات أوقاتاً مليئة بالسعادة، والحنين إلى الذكريات القديمة.
الاسترخاء في الطبيعة
لعل أكثر ما يحتاجه كل إنسان، وخاصة السيدات، هو الاسترخاء. فما بالكم برحلة للاسترخاء في الطبيعة، والاحتفال بعيد الأم هناك؟ صحيح أن الفكرة أو القيام برحلة إلى الطبيعة أمر معتاد، لكن بالنسبة إلى الأمهات، هو أمر أكثر من ممتع. بحسب موقع Lonely Planet السياحي، فإن من بين أكثر الحجوزات التي تشهد ارتفاعاً في طلبها، الرحلات إلى الطبيعة وخاصة الجبال، لأنها تمدّ كبار السن بطاقة إيجابية. في المغرب، تتوافر العديد من الأماكن الجاذبة لقضاء يوم في قلب الطبيعة، وخاصة في جبال أطلس.
هناك حيث درجات الحرارة بدأت بالاعتدال، يمكن السيدات قضاء يوم في الطبيعة، والتعرف من كثب إلى طرق معيشة القرويات، والتحضيرات التي يقمن بها في فصل الربيع، لتحضير المربيات والعصائر الصيفية، بالإضافة إلى الاحتفال بقدوم الربيع مع العديد من المهرجانات الشعبية التي تقام هناك.
رحلة غير مألوفة
بعيداً عن أي رحلة تبدو تقليدية، لنستعد للقيام بتجربة جديدة وغير مألوفة. عادة تحب السيدات بشكل عام والأمهات بشكل الخاص، فكرة إعداد الطعام. ومن هنا، إن القيام برحلة لزيارة أحد أشهر الطهاة تُعَدّ أمراً رائعاً.
في لبنان، خيارات الطهاة كبيرة ومتنوعة، ويمكن زيارة أي طاهٍ في مكان عمله، أو حتى في قريته، فعادة ما يستقبل الطهاة في قراهم الجبلية المواطنين في منازلهم. لذا، إن تخصيص عيد الأم لزيارة معدي الطعام، وتحضير وجبه معهم، سيكون أمراً غير مألوفاً، وفي الوقت نفسه، رحلة استثنائية لا يمكن نسيانها.
أما إن أردتم الانتقال إلى دولة أخرى للاحتفال بعيد الأم، فإن تركيا تُعَدّ الخيار الأكثر شهرة، ويمكن مَن يريد قضاء هذه الأيام في إسطنبول، أن يخصص وقتاً لزيارة الطهاة في مطاعمهم، إذ ستكون المفاجأة للأم رائعة، عند دخولها مطبخ الطهاة، والتعرف إلى طرق عملهم، وتقديم الطعام.
التنزه في القرى
هل جربتم يوماً الإقامة في فنادق قروية؟ أو استئجار أكواخ خشبية في قلب الغابات؟ هي فكرة شبابية نوعاً ما، لأنها ترتبط بفكرة التخييم، لكن هذه الفكرة الشبابية يمكن أن تصبح ذات اهتمام عائلي، ومناسب للسيدات.
عادة ما تتميز الإقامة في القرى أو البيوت الخشبية بالنشاطات الرياضية، ولكن هناك برامج أخرى للأمهات، منها ممارسة التأمل واليوغا، والتعرف إلى نمط جديد من الرياضات الروحية.
وفق موقع "لونلي بلانيت" lonely Planet، فإن السيدات مهما بلغن من العمر، يحبذن دوماً التعرف إلى الرياضات الروحية، لأنها تخرجهن من نطاق الروتين اليومي، وتفتح أمامهن آفاقاً جديدة للتفكير.
في لبنان، وخاصة في مناطق بكاسين وجزين، تنتشر البيوت الخشبية في قلب الغابات، وفي الأردن، تحتضن جبال عجلون العديد من المرافق الطبيعية، التي تشكل فرصة رائعة للتأمل وقضاء أوقات مميزة للاحتفال بعيد الأم.
