رحلات جوية روسية إلى شرم الشيخ والغردقة لأول مرة منذ 5 سنوات

رحلات جوية روسية إلى شرم الشيخ والغردقة لأول مرة منذ 5 سنوات

18 فبراير 2021
الرحلات توقفت منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في نهاية أكتوبر 2015 (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن أشرف نوير، رئيس سلطة الطيران المدني المصرية، اليوم الخميس، موافقة سلطة الطيران المدني المصرية على تنظيم شركة "نورد ويند" الروسية أربع رحلات جوية أسبوعيا، بواقع رحلتين إلى الغردقة ورحلتين إلى شرم الشيخ، وذلك بعد موافقة السلطات الروسية على عودة السياحة إلى شرم الشيخ والغردقة التي توقفت منذ حادث سقوط الطائرة الروسية في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015.

وأضاف نوير، لوكالة "رويترز"، أنّ القرار الروسي جاء بعد قيام وفد روسي مكون من 17 فرداً من مفتشي الأمن بوزارة النقل الروسية بجولة تفتيشية استغرقت أسبوعاً على مطاري شرم الشيخ والغردقة، وأشاد بـ"الإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارين، وأن المطارات المصرية تضاهي المطارات العالمية من حيث الأمن والسلامة الجوية، ووجود أحدث أجهزة التفتيش وتطبيق كل الإجراءات والمعايير الدولية للسلامة والأمن بمطارات مصر".

وجاء هذا التطور المهم تأكيداً لما نشره "العربي الجديد"، في العاشر من الشهر الجاري، حيث كشفت مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية أنّ فريق التفتيش الروسي الذي زار جميع مطارات الجمهورية، الأسبوع الماضي، غادر مصر بانطباعات إيجابية، وأبلغ المسؤولين المصريين بتقديم توصيات إيجابية بشأن قرب عودة الطيران الروسي المباشر إلى منتجعات البحر الأحمر، بعد دراسة الوضع الأمني والفني بمطاري شرم الشيخ والغردقة تحديداً.

وكان مطارا شرم الشيخ والغردقة يستقبلان نحو 90% من حركة السياحة الروسية إلى مصر قبل حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. وكانت السياحة في مدن البحر الأحمر تعتمد بنسبة 92% على الطيران المباشر، وليس على الطيران الداخلي الآتي من القاهرة، وأثر إجبار السائحين الروس على استخدام الطيران الداخلي من القاهرة إلى أي مدينة أخرى للوصول إلى محل إقامتهم سلبا على إقبال الروس على الحجوزات الفندقية بنسبة تصل إلى 70%، علماً أن السائحين الروس يمثلون، بحسب إحصاء أجري مطلع عام 2019، نحو 40% من إشغال الفنادق في مدن البحر الأحمر.

واستأنفت شركة "أيروفلوت" الروسية الحكومية رحلاتها من موسكو إلى القاهرة والعكس، في إبريل/ نيسان 2018، بناء على بروتوكول استئناف الرحلات وتأمين المطارات الذي وقّعه البلدان، إلا أن الموعد المبدئي لعودة الطيران إلى مدن البحر الأحمر والأقصر يواجه تأجيلاً مستمراً.

وذكرت المصادر في حينه، لـ"العربي الجديد"، أنّ فريق التفتيش سجل خلال الزيارة نقطتين سلبيتين فقط، وتدارس مع المسؤولين المصريين في كيفية علاجهما سريعاً، وتم علاج إحداهما بالفعل خلال فترة إقامة الفريق في مصر، وهو ما يعتبر تقدماً كبيراً قياساً بآخر زيارتين لفريق التفتيش إلى المطارات ذاتها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 ويناير/كانون الثاني 2020، حيث كان الفريق قد سجل آنذاك أربع ملاحظات سلبية، ما أدى إلى إعلان موسكو إرجاء حسم مصير عودة الرحلات إلى عام 2020، لكن جائحة فيروس كورونا الجديد ووقف حركة الطيران الروسي إلى معظم عواصم العالم، أدت إلى تأجيل الأمر برمته إلى العام الجاري.

وأوضحت المصادر أنّ مصر استغلت فترة توقف الرحلات خلال الجائحة، واستجابت لاشتراط موسكو تركيب أنظمة قياس بصمة بيومترية متقدمة، وبصمة الوجه في المناطق الأمنية الخلفية بمطاري شرم الشيخ والغردقة، على الرغم من الكلفة المادية الكبيرة لذلك والتي لا تتناسب مع الخسائر الفادحة التي لحقت بقطاعي السياحة والطيران بسبب كورونا، كما تم تركيب بعض الأجهزة في المناطق الخاصة بدخول وخروج الأمتعة وعمل الموظفين، علماً أن مصر لم تطبق نظام بصمة الوجه في مطار القاهرة إلا في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 فقط، وبدأ العمل بها، بهدف التأمين وإحكام السيطرة على منافذ المطار.

المساهمون