رئيس بنما يعلن انسحاب بلاده من مبادرة الحزام والطريق الصينية .. ويستنكر "الأكاذيب" الأميركية
استمع إلى الملخص
- اتهم الرئيس البنمي مولينو الولايات المتحدة بالكذب بشأن عبور السفن الأميركية قناة بنما دون رسوم، مؤكدًا أن الوضع الحالي غير مقبول وأنه لم يتم تعديل الرسوم.
- أصبحت بنما محور اهتمام إدارة ترامب، حيث هدد الرئيس الأميركي بالسيطرة على القناة إذا لم تُلغَ الرسوم، معتبرًا أن الصين تسيطر على القناة وتهدد المصالح الأميركية.
أعلن الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو، الخميس، انسحاب بلاده من مبادرة "الحزام والطريق" الصينية، في خطوة تأتي بعيد أيام من استقباله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحدّ من نفوذ بكين على قناة بنما.
ومولينو، الذي سبق أن أعلن أنّه لن يجدّد مذكرة التفاهم الموقّعة مع الصين، قال خلال مؤتمر صحافي الخميس إنّ سفارة بنما في بكين "قدّمت الوثيقة" التي تتضمّن "الإعلان عن الخروج من الاتفاق خلال مهلة الـ90 يوماً المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين. وعلى نحو متصل، اتهم مولينو حكومة الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بإطلاق أكذوبة أمس الأربعاء، عندما زعمت وزارة الخارجية أن السفن الحكومية الأميركية سيكون بإمكانها عبور قناة بنما من دون دفع رسوم. وفي تصريحات للصحافيين، عبّر مولينو عن "رفضه المطلق" لإدارة العلاقات بين الولايات المتحدة وبنما "على أساس الكذب والزيف".
ونفى مولينو ما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية واصفًا هذا الادعاء بأنه "باطل تمامًا". وأكد أن الوضع الراهن "لا يُطاق"، بينما أعلنت "هيئة قناة بنما" أنها لم تُدخل أي تعديل على الرسوم المطبقة على السفن العابرة القناة. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت، يوم الأربعاء، إن السفن الحكومية الأميركية تستطيع الآن عبور قناة بنما من دون رسوم. وذكرت الوزارة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن "حكومة بنما وافقت على عدم فرض رسوم على السفن الأميركية التابعة للحكومة من أجل عبور قناة بنما"، مضيفة أن الاتفاق سيوفر ملايين الدولارات كل عام للحكومة الأميركية.
وأصبحت بنما محور اهتمام لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي الدولة الواقعة في أميركا الوسطى بفرض رسوم باهظة لاستخدام ممرها المائي. وقال ترامب الشهر الماضي: "سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل، من دون شك"، إذا لم تلغَ الرسوم. وهدد الرئيس الأميركي، عند توليه مهام منصبه، بالسيطرة على قناة بنما، مدعيًا أن القناة تديرها الصين. ويرى ترامب أن الصين تسيطر على قناة بنما، ويعتبر ذلك تهديدًا للمصالح الأميركية. وفي تصريحاته، أشار ترامب إلى أن القناة "لم تُمنح للصين، بل أُعطيت لبنما بحماقة، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي جدًا". ووقعت الولايات المتحدة وبنما اتفاقين في عام 1977 مهدا الطريق لعودة القناة إلى السيطرة البنمية الكاملة. وسلمتها لها الولايات المتحدة في عام 1999 بعد فترة من الإدارة المشتركة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)