ديرلاين ودراغي يزوران تل أبيب ورام الله والقاهرة للتباحث حول الطاقة

ديرلاين ودراغي يزوران تل أبيب ورام الله والقاهرة للتباحث حول ملف الطاقة

13 يونيو 2022
نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا خطوة محفوفة بالتحديات (فرانس برس)
+ الخط -

تصل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إلى إسرائيل يوم الإثنين، بغرض إجراء مباحثات حول الطاقة في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد مصادر جديدة لإمدادات الطاقة والحد من الاعتماد على روسيا.

وذكرت المتحدثة باسم أورسولا فون ديرلاين أنها ستتوجه إلى مصر بعد مباحثاتها في إسرائيل.

وبحسب بيان للمفوضية، ستلتقي رئيستها أورسولا فون دير لاين وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد الإثنين في حين تلتقي الثلاثاء رئيس الوزراء نفتالي بينت.

وستركز اللقاءات وفق البيان على "التعاون في مجال الطاقة بشكل رئيسي".

والثلاثاء أيضًا، ستلتقي فون ديرلاين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

وسيجري رئيس الوزراء ماريو دراغي في أول رحلة له إلى المنطقة منذ توليه منصبه العام الماضي يومي الإثنين والثلاثاء، مباحثات حول الطاقة والأمن الغذائي مع القادة الإسرائيليين قبل أن يلتقي اشتية في رام الله على ما أفادت وسائل إعلام إيطالية.

محطة مصر

من جهتها، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت "ترقبوا الإعلانات التي سنصدرها بشأن التعاون في مجال الطاقة مع إسرائيل وشركاء آخرين في المنطقة" بينهم مصر.

وأضافت المتحدثة أن بعد المباحثات في إسرائيل "ستكون (مصر) بالطبع محطة مهمة لمباحثاتنا حول الطاقة".

وأقر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الشهر الجاري حظراً على معظم واردات النفط الروسي في عقوبة تعتبر الأشد صرامة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وقبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، كان الاتحاد الأوروبي يستورد أكثر من ربع النفط الذي يحتاج إليه من روسيا.

ونوّه دراغي وغيره من قادة الاتحاد الأوروبي إلى أن العملاء الأوروبيين قد يحتاجون الحماية في ظل الارتفاع المستمر لأسعار الطاقة.

وأشارت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين إلهرار ومسؤولون آخرون إلى إمكانية قيام الدولة العبرية بتلبية طلب الاتحاد الأوروبي ونقل الغاز من حقلها البحري الذي تقدر احتياطاته بنحو ألف مليار متر مكعب.

خيارات التصدير

تعتبر فكرة نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا في الوقت الحالي خطوة محفوفة بالتحديات وهذا سيتطلب استثمارات في البنية التحتية ضخمة وطويلة الأمد.
ولعل أبرز تلك التحديات يتمثل في عدم وجود خط أنابيب يربط الحقول البحرية الإسرائيلية بأوروبا، لكن يتمثل أحد الخيارات المطروحة في نقل الغاز إلى مصر وتسييله للتصدير إلى أوروبا.
أما الخيار الثاني المطروح فهو بناء خط أنابيب إلى تركيا التي شهدت علاقتها مع إسرائيل تحسناً بعد أكثر من عقد من التوتر.
ورأى خبراء أن رغبة تركيا في العمل على مشروعات مشتركة للطاقة كان من أهم الدوافع لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
وسيستغرق اكتمال مشروع خط الأنابيب بين البلدين ما بين عامين إلى ثلاثة بتكلفة إجمالية تقدر بـ1,5 مليار دولار وفق ما صرح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتايتزيتس الذي انتقل إلى صفوف المعارضة.
ويتمثل المقترح الثالث بخط أنابيب يربط حقول الغاز الإسرائيلية بكل من قبرص واليونان والمعروف بمشروع شرق المتوسط "إيست ميد".
وبينما عبر خبراء عن مخاوفهم بشأن تكلفته وفرص استمراره، قالت إسرائيل إنها ترغب في الاستماع إلى توقعات إيطاليا حوله.

اعتراض لبناني

لكن إنتاج إسرائيل للغاز لن يكون سهلا في ظل نزاعها الحدودي البحري مع لبنان فيما ما زال البلدان في حالة حرب رسميا.
وكانت الولايات المتحدة قد توسطت في اتفاق بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية والسماح لهما بتعزيز عمليات الاستكشاف، وما لبثت تلك المحادثات أن انهارت العام الماضي، لكن إسرائيل مستمرة في حث جارتها على استئنافها.
وتجدد التوتر الشهر الجاري بعد تأكيدات لبنانية بأن أعمال التنقيب الإسرائيلية تجري في المياه المتنازع عليها.
لكن إسرائيل ردت بأن حقل "كاريش" للغاز يعتبر ضمن أصولها ويقع في جنوب المنطقة المتنازع عليها.
في أوروبا، تعد إيطاليا من أكبر مستهلكي الغاز الذي يمثل 42% من استهلاكها من الطاقة وتستورد منه 95%.
ولخفض اعتمادها على روسيا، وقعت إيطاليا في إبريل/نيسان اتفاقية مهمة مع الجزائر بشأن زيادة إمدادات الغاز. كما أجرت مباحثات مع قطر وأنغولا والكونغو وموزمبيق في هذا الخصوص.
(فرانس برس)

المساهمون