دليلك لسياحة في الدول العربية لا تتعدى تكاليفها 50 دولاراً أسبوعياً

 تشكّل التكاليف المادية وانتشار فيروس كورونا، أكبر عائق للانتقال من مكان إلى آخر اليوم، بهدف الاستجمام والترفيه. العديد من المواطنين في الدول العربية يعجزون عن الاستمتاع برحلات سياحية خارج حدود بلادهم، حتى داخلها العديد من الناس لا يملكون القدرة المالية لإنفاق مئات الدولارات على الاستجمام نظراً لارتفاع أسعار المنتجعات والمراكز السياحية.

ولكن من خلال خطة مدروسة، واختيار الوقت المناسب والالتزام ببعض التعليمات والتوجيهات، يمكن أن يحظى المواطن بسياحة رخيصة وبتكاليف لا تتعدى 10 دولارات في اليوم الواحد. هذا النوع من السياحة، بدأ الترويج له في الدول الأوروبية، بهدف تشجيع المواطنين على ترك ثقافة السياحة الفاخرة، والاتجاه إلى السياحة الرخيصة، مع كل ما تحتويه من وسائل ترفيهية.
إليكم أهم الخطط التي يمكن أن تستعينوا بها حتى تتمكنوا من قضاء وقت ممتع، بتكاليف بسيطة، ودون حتى الحاجة إلى السفر خارج البلاد في ظل جائحة كورونا.

اختيار الأماكن 
السؤال الرئيسي الذي يجب طرحه على أنفسنا: هل الهدف من السياحة زيارة معالم البلد، أم الاسترخاء، أم الخروج من الروتين اليومي؟

إن كان الهدف زيارة معالم البلد، فعلينا وضع قائمة بأبرز الأماكن الأثرية. معظم دولنا العربية، تتميز بآثارها الظاهرة، أي الآثار التي يمكن رؤيتها وإن كنا على بعد أمتار في الشارع. وبالتالي، إن أردنا زيارة أو رؤية بعض الآثار، ولكن رسم الدخول إلى هذه المعالم مرتفع، فيمكننا مشاهدتها من بعيد والتقاط أيضاً الصور.

ولكن إن أردنا اختبار هذه الآثار عن قرب، فيمكننا الاستفادة من عدة أمور. أولاً: تخصَّص أيام في الأسبوع أو ساعات محددة، تكون رسوم الدخول فيها منخفضة جداً أو شبه مجانية. ثانياً: يمكن الدخول إلى هذه الأماكن بشكل مجاني إن كان السائح يتمتع بصفة طالب أو صحافي مثلاً.

اختيار الفنادق
تشكل الفنادق معضلة كبيرة أمام السياح. لكن مهلاً، ما رأيكم بقضاء أربعة أيام أو حتى 5 أيام في الفنادق القروية؟

ببساطة، ستكون الفرصة هناك مناسبة لاكتشاف القرى في دولكم، وأيضاً التعرف إلى ثقافات جديدة. تتميز هذه الفنادق، أولاً بكونها صغيرة، فلا يوجد مجال للاحتكاك مع العديد من الأشخاص، ما يقلل فرصة الإصابة بفيروس كورونا. وثانياً، تتميز بطابعها العائلي، إذ عادة ما تكون عائلة من أم وأب وأبناء تتولى إدارة الفندق، وحينها ستشعر وكأنك في بيتك الثاني.

سياحة وسفر

التحديثات الحية

"الكرافانات" تتحدى كورونا بمغامرات جديدة لهواة السياحة

أما ثالث الأسباب وأهمها، فهو أن الإقامة رخيصة جداً، فعلى سبيل المثال، في مناطق بلونة، أو البترون، أو قرى جبل  لبنان، يمكن إيجاد غرفة فندقية بسعر لا يتعدى 10 دولارات، خاصة مع انهيار سعر العملة. الأمر لا يختلف إن كانت وجهتك أياً من دول المغرب العربي، المبيت في بيوت الشباب يبدأ من 3 دولارات.

قائمة الطعام
أكثر الأشياء التي تستنزف ميزانية السائح، هو تسديد فواتير الطعام. عادة يحتاج السائح إلى مبالغ طائلة، لأنه معظم الوقت يكون خارج الفندق. ونقضي أوقاتنا بين الأماكن السياحية، فنضطر إلى تناول الطعام في المطاعم والمقاهي، ولكن ذلك لا يعني أن تناول الطعام يجب أن يكون مكلفاً، يمكن تناول الأطعمة التقليدية التي تتميز بها الدول.

على سبيل المثال، يمكن شراء منقوشة زعتر وهي من الأساسيات على الفطور اللبناني (عجينة مخبوزة مع زعتر بسعر 2000 ليرة أي أقل من 25 سنتاً) أو إن كانت وجهتك مصر، فيمكن تناول الفلافل أو الطعمية مع الفول بسعر لا يتعدى الدولار الواحد. ومن هنا، ننصح باختيار الأطعمة الشعبية لتناولها، والتي تكون عادة بأسعار منخفضة. وإن كنتم خارج المدن، وتجولون في القرى والمناطق الجبلية، فيمكنكم الاستمتاع بقائمة طويلة من الأطعمة بأسعار رخيصة، خاصة وأن أهالي القرى يتميزون بكرم ضيافتهم.
الاسترخاء المجاني

معظم الدول العربية تطل على مياه إما البحر المتوسط أو البحر الأحمر، وهي فرصة مناسبة جداً للاسترخاء وقضاء أوقات ممتعة تحت أشعة الشمس.

في الكثير من الدول، تحتل المنتجعات السياحية الفاخرة مكاناً لها بالقرب من المياه، بهدف جذب السياح، إلا أن هذا لا يعني أن الشواطئ المجانية لا توفر الأجواء الترفيهية المطلوبة.

ببساطة، حاول أخذ مشروبات باردة، وبعض الأمتعة الخاصة بالسباحة، واستلقِ على الرمال الذهبية، وإن أردت الاستمتاع بالموسيقى الحية، فلا بأس بأخذ جهاز الراديو الخاص بك، وستنعم بقضاء نهار رائع على المياه، وممارسة السباحة، والاستلقاء تحت أشعة الشمس.

يُعد قضاء يوم مجاني على الشواطئ، من أكثر الممارسات التي تسعد قلوب الكبار والصغار، ولا تكلف ميزانية ضخمة، عادة.