خلافات أوبك+ تستبق محادثات السياسة النفطية في 2021

خلافات أوبك+ تستبق محادثات السياسة النفطية في 2021

03 ديسمبر 2020
عقبات أمام اتفاق أعضاء أوبك (Getty)
+ الخط -

تستأنف منظمة أوبك وروسيا المحادثات اليوم الخميس، في محاولة لتحديد سياسات لعام 2021، بعد إخفاق جولة أولية من المناقشات هذا الأسبوع في التوصل إلى تسوية بشأن كيفية مواجهة ضعف الطلب على النفط، في ظل موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا.

كان من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد أوبك وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بأوبك+، تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 ملايين برميل يومياً، أو ما يعادل ثمانية بالمئة من الإمدادات العالمية، حتى مارس/ آذار 2021 على الأقل.

لكن بعدما أدت آمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس إلى ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى تشديد السياسة النفطية الذي تؤيده السعودية، العضو البارز في أوبك.

وقالت مصادر في أوبك+ إن روسيا والعراق ونيجيريا والإمارات عبّرت إلى حد ما عن رغبة في إمداد السوق بالمزيد من النفط في 2021. وقال مبعوث لدى أوبك لوكالة "رويترز: "تتجه الأمور نحو تسوية". لكن مصدرين آخرين كانا أقلّ تفاؤلاً منه، إذ توقعا الحاجة إلى مزيد من المحادثات لتجاوز الخلافات.

وقالت إنرجي أسبكتس: "ندرك أنه أُحرِز تقدم مبدئي في المباحثات بين أعضاء أوبك+ اليوم وأن الوزراء يتحركون اقتراباً من تسوية، من شأنها كسر الجمود".

وقالت مصادر إن الخيارات تراوح حالياً بين تمديد للسياسات القائمة إلى اقتراحات بتخفيف التخفيضات بواقع 0.5 مليون برميل يومياً في الشهر، اعتباراً من يناير/ كانون الثاني.

وقالت إنرجي أسبكتس إنها تدرك أن الخيارات الأخرى تشمل تمديد التخفيضات الحالية إلى يناير/ كانون الأول، ثم زيادة الإنتاج بواقع مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط ومارس/ آذار، وبواقع مليون برميل يومياً أخرى في إبريل/ نيسان.

ويبذل اللاعبون الرئيسيون في التحالف الذي يضمّ 23 دولة جهوداً دبلوماسية لحل نزاع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة  حول كمية النفط الخام التي يجب ضخها في العام الجديد.

وأنقذت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاؤها سوق النفط هذا العام من ركود غير مسبوق، ما قلّص الإنتاج مع تراجع الطلب بسبب وباء كورونا. إذا انهار اتفاقهم، فإن الأسعار ستهبط مرة أخرى، ما يضرب الصناعة التي تمتد من دول صغيرة مثل الغابون إلى الشركات العملاقة مثل إكسون موبيل.

ويوم الاثنين، حالت الخلافات بين السعوديين والإماراتيين دون التوصل إلى اتفاق واضح بشأن ما إذا كان سيجري تأخير زيادة الإنتاج المخطط لها. الحلفاء الأقوياء تقليدياً، يواجهون شرخاً، بينما تنتهج أبوظبي سياسة نفطية أكثر استقلالية.

وأمضى المندوبون يوم الثلاثاء في التشاور مع حكوماتهم وتبادل الأفكار عبر الهاتف. في الوقت الحالي، تُخفى النتائج داخل عالم غامض من دبلوماسية الشرق الأوسط، لكن بعض المسؤولين أعربوا بشكل خاص عن أملهم في أن يتوصلوا في النهاية إلى حل.

 وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعدما نشب خلاف بين منتجين بينهم السعودية وروسيا بشأن الحاجة إلى تمديد أجل تخفيضات قياسية للإنتاج بدأت خلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19.

وارتفع خام برنت 21 سنتا، أو ما يعادل 0.4 بالمئة، إلى 48.46 دولارا للبرميل، بعدما زاد 1.8 بالمئة أمس الأربعاء. وصعد النفط الأميركي 11 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 45.39 دولارا للبرميل، بعدما أغلق على ارتفاع 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة.

في الولايات المتحدة، تراجعت مخزونات الخام الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير كثيرا، في ظل تباطؤ إنتاج مصافي التكرير بسبب تراجع الطلب، حسبما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء.

وهبطت مخزونات الخام 679 ألف برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما يقل عما توقعه المحللون في استطلاع أجرته رويترز بانخفاضها 2.4 مليون برميل.

ومما يزيد من الإمدادات العالمية، ارتفعت صادرات فنزويلا من الخام إلى المثلين تقريبا الشهر الماضي، بحسب بيانات من شركة بي.دي.في.إس.إيه للنفط التي تديرها الدولة ورفينيتيف أيكون.