استمع إلى الملخص
- أعلنت شركة "كونوكوفيليبس" الأميركية عن نيتها زيادة استثماراتها في قطاع الطاقة الليبي، بالتعاون مع "توتال إنرچيز" الفرنسية، حيث تسعى لتمديد عقودها وزيادة هامش الأرباح في حقل الواحة النفطي.
- انطلقت قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025 في طرابلس، بمشاركة 490 شركة عالمية ومحلية، بهدف جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات الدولية في مجالي الطاقة التقليدية والمتجددة.
كشف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مسعود سليمان عن خطط طموحة لإطلاق جولة استكشاف جديدة تستهدف 1000 بئر مغلقة، تحتوي على إمكانيات نفطية كبيرة وغير مستغلة، بهدف تعزيز الإنتاج النفطي ودعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح سليمان، خلال حديثه مع "العربي الجديد" على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025، أن الجولة الجديدة ستعتمد بالكامل على استثمارات الشركات الدولية، في خطوة تهدف إلى تخفيف العبء المالي على المؤسسة وتعزيز الشراكة مع المجتمع الدولي. وأشار سليمان إلى تحقيق نمو في إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا خلال العامين الماضيين. وتعكس هذه التطورات طموح ليبيا لاستغلال إمكانات قطاعها النفطي وجذب المزيد من الاستثمارات العالمية لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.
وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة "كونوكوفيليبس" الأميركية، خلال مشاركتها في جلسات المائدة المستديرة بالقمة، عن نيتها ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع الطاقة الليبي. وأوضح داغ سانر، مدير عمليات الشركة في ليبيا، أن "كونوكوفيليبس" تجري حاليًا محادثات مع المؤسسة الوطنية للنفط لضمان توسيع استثماراتها خلال السنوات القادمة.
وتعمل الشركة منذ عقود في ليبيا بالشراكة مع "توتال إنرچيز" الفرنسية، حيث تديران مشروعات متعددة في حقل الواحة النفطي. ويُذكر أن "كونوكوفيليبس" و"توتال" طلبتا العام الماضي تمديد عقودهما مع المؤسسة حتى عام 2046، مع المطالبة بزيادة هامش الأرباح في الحقل من 6.5% إلى %11.
وخلال القمة، أعلنت شركتا "إيني" الإيطالية و"توتال إنرچيز" الفرنسية عن خطط استكشافية جديدة تهدف إلى تطوير الإنتاج وزيادة كفاءة عمليات النفط والغاز في ليبيا. كما استعرضت شركات دولية أخرى، من بينها "أو إم في" النمساوية و"ريبسول" الإسبانية و"نابروز"، مشاريعها المستقبلية واستراتيجياتها لتعزيز الإنتاج.
وانطلقت النسخة الثالثة من قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025 في العاصمة طرابلس السبت، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعدد من مسؤولي شركات النفط العالمية وصنَّاع القرار. ويشارك في القمة نحو 490 شركة عالمية ومحلية تعمل في قطاع النفط والطاقة، بهدف جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات الدولية، كما تأمين الاستثمارات وتعزيز نمو قطاع الطاقة والبنية التحتية، وتسليط الضوء على الفرص الواعدة في مجالي الطاقة التقليدية والمتجددة
وتستمر فعاليات القمة حتى يوم الأحد، وسط آمال بأن تشكّل نقلة نوعية لقطاع الطاقة الليبي، ما يعزز موقع ليبيا باعتبارها من المصادر الرئيسية للطاقة على الساحة العالمية.