خسارة النفط والذهب 2% في أسبوع مع توقع فائدة أميركية تتجاوز 5%

خسارة النفط والذهب 2% في أسبوع مع توقع فائدة أميركية تتجاوز 5% بحلول مايو

17 فبراير 2023
قلق يسود أوساط المستثمرين من رفع الفائدة المرتقب إلى معدلات عالية (Getty)
+ الخط -

يتجه النفط والذهب إلى خسارة أسبوعية تناهز 2% بنهاية تعاملات اليوم الجمعة، وسط ترقب وقلب من رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة إلى مستويات مرتفعة جداً قد تتجاوز 5% في مايو/ أيار المقبل، فيما صعد الدولار مستفيداً من عائد السندات.

وبحلول الساعة 01:05 بتوقيت غرينتش، هبط سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 49 سنتاً، بما يعادل 0.6%، إلى 84.65 دولاراً، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتاً، بما يعادل 0.6% أيضا، إلى 78.03 دولارا. ويتجه الخامان لتسجيل انخفاض أسبوعي بنحو 2%.

وأظهرت بيانات ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة 0.7% في يناير/ كانون الثاني، بعد انخفاضه 0.2% في ديسمبر/ كانون الأول. في غضون ذلك، تراجعت طلبات الحصول على إعانة البطالة بشكل غير متوقع إلى 194 ألفاً، مقابل توقع 200 ألف طلب، في استطلاع أجرته "رويترز".

وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، في طريقها لتسجيل تراجع للأسبوع الثالث على التوالي، إذ يشعر المستثمرون بالقلق إزاء احتمال رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية.

وبحلول الساعة 05:48 بتوقيت غرينتش، تراجع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.6% عند 1827.09 دولاراً، بعدما انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ أوائل يناير/ كانون الثاني. وانخفض المعدن الأصفر 2% حتى الآن هذا الأسبوع. كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.9% إلى 1835.7 دولاراً.

ويعد الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائداً.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% لتصل إلى 21.45 دولارا للأوقية. كما انخفض البلاتين 0.4% عند 916.93 دولارا، وكذلك البلاديوم 1.3% إلى 1491.38 دولارا.

وفي سوق العملات، صعد الدولار مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، اليوم الجمعة، متجهاً لتسجيل أسبوع ثالث من المكاسب، إذ أدت موجة من البيانات الاقتصادية القوية بالولايات المتحدة لزيادة توقعات السوق بأنّ رفعاً جديداً لأسعار الفائدة يلوح في الأفق.

وأظهرت بيانات، أمس الخميس، انخفاض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة على غير المتوقع الأسبوع الماضي، في حين كشفت بيانات أخرى ارتفاع أسعار المنتجين الشهرية بأكبر قدر في سبعة أشهر في يناير/ كانون الثاني.

وأعطت البيانات الجديدة دفعة للدولار، ما دفع الجنيه الإسترليني للتراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 1.1957 دولار، اليوم الجمعة، بينما نزل اليورو 0.15% إلى 1.0657 دولار.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضاً مع تغير توقعات معدل رفع الفائدة. وبلغ عائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات ذروة عند 3.878% اليوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ 30 ديسمبر/ كانون الأول.

ومقابل سلة من العملات، تقدم مؤشر الدولار 0.09% إلى 104.2، بعدما وصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 104.24 في الجلسة السابقة. وهو في طريقه لتحقيق ثالث مكاسب أسبوعية على التوالي. 

أسواق الأسهم

هذا وفتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض بنسبة 1% تقريباً اليوم، مع تأثر أسهم التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة سلباً بسبب توقعات بمواصلة المركزي الأميركي لسياسة التشديد النقدي، في حين ارتفع سهما مرسيدس بنز وسيكا بفضل إعلان أرباح قوية. وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9% بحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، مع تراجع أسهم التكنولوجيا 1.8%.

وفي طوكيو، أغلق المؤشر نيكاي الياباني، اليوم الجمعة، على انخفاض إذ اقتفت أسهم شركات التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل أثر التراجع الحاد في وول ستريت، إلا أنّ الخسائر جاءت محدودة بعدما عزز ضعف الين التوقعات بارتفاع أرباح الشركات المحلية.

وأنهى المؤشر نيكاي التداولات على هبوط 0.66% إلى 27513.13 نقطة. وسجل خسارة أسبوعية 0.57%. كما نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.46% إلى 1991.93 نقطة بعدما لامس أعلى مستوى في شهرين ونصف في الجلسة السابقة. وسجل المؤشر مكاسب أسبوعية 0.25%.

المساهمون