حكومة الأسد ترفع أسعار الغاز والكهرباء تمهيداً لسحب الدعم

حكومة الأسد ترفع أسعار الغاز والكهرباء تمهيداً لسحب الدعم

02 نوفمبر 2021
ارتفاع الأسعار طاول مصادر الطاقة المختلفة (العربي الجديد)
+ الخط -

تابعت حكومة بشار الأسد رفع أسعار المشتقات النفطية، تمهيداً للانسحاب من الدعم كما تقول مصادر من العاصمة السورية دمشق، فبعد رفع سعر طن الفيول ألف ليرة الشهر الماضي، تبعه رفع سعر المازوت على الصناعيين إلى 1700 ليرة، ورفع سعر الغاز المنزلي والمازوت المدعوم من 170 إلى 500 ليرة، الأسبوع الماضي.

ورفعت وزارة التجارة وحماية المستهلك بحكومة النظام السوري، اليوم الثلاثاء، أسعار الغاز المنزلي والصناعي، لتعلن وزارة الكهرباء عن بدء تطبيق الأسعار الجديدة اعتباراً من اليوم.

وحدد قرار الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي الموزع عبر البطاقة الذكية بوزن 10 كيلوغرامات بـ 9 آلاف و700 ليرة سورية، بدلاً من 4 آلاف و200 ليرة، وسعر مبيع أسطوانة الغاز الصناعي الموزع عبر البطاقة الذكية بوزن 16 كيلوغراماً بـ 40 ألف ليرة سورية، بدلاً من 9 آلاف و200 ليرة سورية.

وبررت وزارة التجارة الداخلية، في بيان لها، قرار رفع أسعار الغاز والكهرباء، بأنه جاء "بناء على كتاب وزير النفط وتوصية اللجنة الاقتصاديّة" وأنّ "كلفة أسطوانة الغاز المنزلي على الدولة 30 ألف ليرة سورية"، موضحة أنها تدعم سعر مبيع الأسطوانة الواحدة بمقدار الثلثين.

في المقابل، كشفت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، من العاصمة السورية دمشق، أنه سيبدأ منذ اليوم العمل بالتعرفة الجديدة للكهرباء، بعد رفع أسعار الشرائح جميعها ولجميع استخدامات الكهرباء، المنزلي والصناعي والزراعي.

ورفعت وزارة الكهرباء التعرفة للشريحة الأولى المنزلية من 1 إلى 2 ليرة للكيلو واط الساعي، والثانية من 3 إلى 6 ليرات، والثالثة من 6 إلى 20 ليرة، والرابعة من 10 إلى 90 ليرة، والشريحة الأخيرة من 25 إلى 150 ليرة سورية.

وطاول رفع أسعار الكهرباء الاستخدام الزراعي "الري"، فارتفع سعر الكيلو واط الساعي من 12 إلى 40 ليرة، ولاستخدام مياه الشرب من 12.5 إلى 120 ليرة، والتجارية والصناعية من 32 إلى 120 ليرة.

ويأتي رفع سعر الكهرباء اليوم، بعد مضاعفة الأسعار عام 2016 وقت رفعت وزارة الكهرباء الأسعار بنسبة 100% ولجمع الشرائح، مبررة القرار بأنه جاء "في إطار سياسة عقلنة الدعم، وإيصاله إلى مستحقيه والحد من مظاهر الهدر، وترشيد استخدام الثروات الوطنية".

ويؤكد الاقتصادي السوري حسين جميل، لـ"العربي الجديد"، أنّ رفع أسعار المشتقات النفطية والكهرباء في سورية، وقبلها أسعار الخبز والأرز والسكر، "إنما يؤشر على بدء انسحاب الدولة من دعم المواطنين وتحمل جزء من ارتفاع الأسعار".

ويضيف جميل أنّ رفع أسعار حوامل الطاقة خلال الأسبوع الماضي واليوم، "سينعكس على أسعار المنتجات الغذائية بالأسواق، ما يزيد من تراجع القدرة الشرائية للسوريين وزيادة نسبة الفقر التي تفوق اليوم 90%".

(السعر الرسمي للدولار= 2512 ليرة والموازي 3550 ليرة)

المساهمون