Skip to main content
حرب الشرائح الإلكترونية بين أميركا والصين تتواصل في هولندا
العربي الجديد ــ لندن
الشرائح تتعاظم أهميتها في إنتاج الصناعات التكنولوجية (Getty)

تتواصل حرب الشرائح  الإلكترونية، التي باتت واحدة من أكبر أزمات الصناعة العالمية بين واشنطن وبكين، وهذه المرة يدور الصراع على شركة ماكينات لتصنيع الشرائح في هولندا. وحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير مساء السبت، فإن الصين تريد شراء شركة تعد فريدة من نوعها في صناعة الشرائح من هولندا، ولكن الولايات المتحدة ترفض تنفيذ هذه الصفقة. 

وضغطت بكين على الحكومة الهولندية للسماح لشركاتها بشراء شركة " أيه أس ام أل هولدينغ"  المتخصصة في نظام التصوير فوق الأشعة البنفسجية وتملك تقنيات تعد من المكونات الرئيسية في صناعة الشرائح الإلكترونية في العالم. وتصنع الشركة الهولندية هذه الماكينات الفريدة من نوعها التي تستخدمها شركات الشرائح العالمية مثل "أنتل" الأميركية و "سامسونغ" بكوريا الجنوبية وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات. 

وحسب التقرير ترغب الصين في دفع 150 مليون دولار للشركة حتى تتمكن من توفير شرائح لنظام "جي 5" الذي تستخدمه هواتف هواوي والتي تعاني من حصار أميركي منذ ثلاث سنوات. وعلى الرغم من الضغوط الصينية فإن الحكومة الهولندية ترفض حتى التفاوض على الشركة بسبب المخاوف الأمنية. وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد طلبت من حلفائها تشديد إجراءات بيع التقنيات المتقدمة للصين. 

وفرضت الولايات المتحدة حظراً مكثفاً على الصين في ما يتعلق بالشرائح، خاصة أن إنتاج  الشرائح يتركز في دول جنوب شرقي آسيا التابعة من حيث النفوذ السياسي للولايات المتحدة. وكانت أزمة الشرائح قد تسببت في تعطيل خطوط الإنتاج للعديد من شركات صناعة السيارات في كل من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، كما عرقلت كذلك  التعافي الاقتصادي في عدد من الدول الغربية.

وكانت الحكومة الأميركية قد شددت إجراءات بيع التقنيات المتقدمة للشركات الصينية في العام الماضي وأمرت الشركات الأميركية بطلب الإذن من الحكومة، قبل بيع تقنياتها إلى الشركة الصينية، خاصة الصفقات الخاصة بيع تقنيات الشركات المتخصصة في صناعة أشباه الموصلات.