استمع إلى الملخص
- دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية بعد تبادل إطلاق الصواريخ بين البلدين، مما زاد من حدة التوتر بين الدولتين النوويتين.
- مددت الهند إغلاق 24 مطاراً حتى 15 مايو، مما أثر على حركة الطيران المدني وأدى إلى إلغاء مئات الرحلات، بينما أطلق الجيش الهندي عملية عسكرية ضد أهداف في باكستان.
قرّرت باكستان إغلاق مجالها الجوي أمام أنواع الرحلات الجوية كافة، اعتباراً من الساعة 3.15 صباحاً وحتى الساعة 12 ظهر اليوم السبت، في الوقت الذي مددت فيه الهند أمس الجمعة تمديد إغلاق 24 مطاراً أمام الرحلات الجوية على خلفية الحرب الدائرة بين البلدين. وقالت باكستان إنها شنّت عملية "البنيان المرصوص" العسكرية على الهند في وقت مبكر اليوم السبت، مستهدفة قواعد عدة، منها موقع لتخزين الصواريخ في شمال الهند، مع تصعيد البلدين الجارين لأسوأ قتال بينهما منذ نحو ثلاثة عقود.
وذكرت محطة جيو التلفزيونية الباكستانية، اليوم السبت، أن هذا الإجراء يأتي بعد إطلاق الهند موجةً جديدةً من الصواريخ على ثلاث قواعد جوية باكستانية، من بينها قاعدة نو خان في روالبيندى. وأشارت جيو إلى أن الرحلات الجوية في البلدين شهدت حالات توقف على فترات متقطعة في أعقاب الهجوم الذي شهدته مدينة باهالجام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير الشهر الماضي، والذي أسفر عن تصاعد التوتر بين القوتين النوويّتين.
ودعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية في البلاد، وسط تصعيد كبير في الصراع المسلّح مع الهند، بحسب مسؤولين. وقال وزير الخارجية إسحاق دار إنّ من المتوقع أن تعقد هيئة القيادة الوطنية، وهي الهيئة التي تتخذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصواريخ الباكستانية، اجتماعاً اليوم السبت.
وجاءت الدعوة إلى عقد الاجتماع بعد ساعات من تبادل الهند وباكستان إطلاق صواريخ، وزعمهما تدمير قواعد جوية، في تصعيد كبير بين الدولتين المسلحتين نووياً.
الهند تُمدّد إغلاق 24 مطاراً حتى منتصف مايو
في السياق، أعلنت الحكومة الهندية تمديد إغلاق 24 مطاراً حتى 15 مايو/ أيار الجاري، في ظل التوتر المتصاعد مع باكستان. ووفق ما نقلته صحيفة هندوستان تايمز الجمعة، فقد قالت وزارة الطيران المدني الهندية إن قرار الإغلاق، الذي كان من المقرر أن ينتهي في 10 مايو، جرى تمديده استناداً إلى تطورات الوضع الأمني مع باكستان.
ويشمل القرار 24 مطاراً في مدن عدة، أبرزها سريناغار، وجمو، وأمرتسار، ولوديانا، وباثانكوت، وليه، وجايزالمر، وبيكانير، وبوربندر، وتشاندغار. وفي السياق ذاته، أعلنت شركة "إير إنديا"، عبر منصة "إكس"، إلغاء جميع رحلاتها من المدن المتأثرة بالإغلاق وإليها حتى 15 مايو، ومنها سريناغار، وجمو، وليه، وأمرتسار، وجودهبور، وراجكوت، وغيرها. كذلك أصدرت شركة "إنديجو" للطيران بياناً مماثلاً، أكّدت فيه إلغاء رحلاتها نحو وجهات تشمل ودارامسالا، وبيكانير، وكيشانغاره، وجودهبور.
والثلاثاء، أعلن الجيش الهندي إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرتها. وقال إنه استهدف تسعة مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت حكومة إسلام أباد أن المستهدف ستة مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصاً وإصابة 57 آخرين.
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 إبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة آخرين. وأثّر تصاعد التوتر بين البلدين في قطاع الطيران المدني، إذ تسبب في إلغاء مئات الرحلات المحلية والدولية، كما أجبر العديد من شركات الطيران على تعديل مسارات رحلاتها لتجنّب الأجواء المغلقة، ما أدى إلى تمديد أوقات الطيران وزيادة التكاليف.
وبحسب بيانات موقع فلايت رادار 24؛ المختصّ بتتبع حركة الطيران، فقد أُلغيت 430 رحلة من الهند في 7 مايو وحده، فيما لم تُنفذ نحو 17 بالمائة من الرحلات المجدولة من باكستان في اليوم نفسه.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)