حاكم مصرف لبنان: احتياطي العملات الأجنبية وصل إلى "الخط الأحمر"

حاكم مصرف لبنان: احتياطي العملات الأجنبية وصل إلى "الخط الأحمر"

14 اغسطس 2021
سلامة أكد أن احتياطي النقد الأجنبي وصل إلى 14 مليار دولار (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حاكم البنك المركزي اللبناني، رياض سلامة، اليوم السبت، أن احتياطي العملات الأجنبية لدى البنك، "وصل إلى الخط الأحمر".
وقال سلامة، في حديث لإذاعة "لبنان الحر"، إن "الجميع كان على علم بقرار رفع الدعم عن المحروقات، بدءا من الحكومة إلى مجلس النواب وصولا إلى رئاسة الجمهورية".

وأكد سلامة في المقابلة، أن "لا دولارات كافية للدعم في لبنان، لذا البديل السريع إما بإقرار القانون الذي يسمح للمركزي باستخدام الاحتياطي الإلزامي لتمويل  الدعم أو بتشكيل حكومة لها رؤية ونظرة تبدأ بالمشروع الإصلاحي بالبلد".

وتابع حاكم البنك المركزي: "ما زال لدينا 14 مليار دولار من الاحتياطي، إضافةً الى 20 مليار دولار كموجودات خارجية".

والأربعاء، أعلن البنك المركزي توقفه كليا عن دعم استيراد المحروقات، وقال إنه سيشرع بتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراده وفق سعر الدولار بالسوق. ويصرف الدولار في السوق الموازية بنحو 20 ألف ليرة، مقابل 1510 ليرات السعر الرسمي.

غضب شعبي

وفور إعلان سلامة رفع الدعم، تفجر الشارع اللبناني غضبا، حيث أغلق المحتجون طرقا رئيسية عدة، من الشمال إلى الجنوب، بين الحين والآخر.

وشهدت عدة بلدات لبنانية اليوم، احتجاجات شعبية حاشدة، تنديدا بقرار المصرف المركزي رفع الدعم عن المحروقات.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية، فقد قطع عشرات المحتجين طريق الأوتوستراد في قرية شكا (شمال) بالقرب من إحدى محطات الوقود، احتجاجا على إغلاقها وعدم السماح بتعبئة خزانات السيارات.

فيما افترش عشرات السائقين الأرض لقطع طريق رئيسي في منطقة ذوق مصبح ، واوتوستراد أنطلياس وبولفار ميرنا الشالوحي، احتجاجا على امتناع محطات الوقود عن تعبئة سياراتهم.

وجنوباً، قطع محتجون أوتوستراد الدامور بالشاحنات، إضافة إلى عدة طرق في مدينة صيدا، تنديدا بتدهور الأوضاع العامة في البلاد.

كما قام مجهولون بإطلاق النيران على عدد من السيارات المتراصة أمام محطة للوقود في منطقة البازورية (جنوب)، ما أدى إلى إصابة عدد منها (لم تحدده)، حسب المصدر ذاته.

وفي 26 يوليو/تموز الماضي، كلف الرئيس ميشال عون، نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، ولا تزال المشاورات قائمة للتوافق على تشكيلتها.

ورفض رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمس الجمعة، دعوة الرئيس ميشال عون لانعقاد مجلس الوزراء استثنائيا لمعالجة أزمة المحروقات.

وبسبب أزمة اقتصادية طاحنة، يشهد لبنان منذ أشهر شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، بسبب عدم توافر النقد الأجنبي الذي كان يؤمنه المصرف المركزي من أجل دعم استيراد تلك المواد.

كما توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في عددٍ من المناطق الشمالية في لبنان؛ بسبب نفاد مادة المازوت، ما أثار بلبلة كبيرة وخشية من الانقطاع التام على غرار باقي القطاعات التي أصبحت شبه مشلولة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون