جونسون يشبه ثروة بريطانيا من الرياح البحرية بـ"نفط السعودية"

جونسون يشبه ثروة بريطانيا من الرياح البحرية بـ"نفط السعودية"

07 أكتوبر 2020
رحب نشطاء البيئة بدعم الطاقة المولدة من الرياح البحرية(Getty)
+ الخط -

تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بتزويد كل منزل في المملكة المتحدة في غضون عقد من الزمن، بالطاقة من الرياح البحرية.

واستخدم جونسون، خطابه في المؤتمر الافتراضي لحزب "المحافظين"، أمس الثلاثاء، للإعلان عن خطة جذرية للطاقة الخضراء لبناء آلاف التوربينات الساحلية.

ووعد باستحداث آلاف الوظائف والتحرك بسرعة "العاصفة"، لجعل بريطانيا رائدة العالم في تكنولوجيا الرياح البحرية، مشبّهاً موارد المملكة المتحدة من الرياح البحرية بـ"الثروة النفطية" في السعودية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا غارديان"، لم يشر رئيس الوزراء إلى الرياح البرية، التي تعتبر أرخص شكل من أشكال طاقة الرياح. 

وأعلن جونسون عن استثمار الحكومة نحو 160 مليون جنيه إسترليني في تصنيع الجيل التالي من التوربينات، بما في ذلك طواحين الهواء العائمة القادرة على توفير 1 جيغاواط من الطاقة بحلول عام 2030؛ أي أكثر من 15 ضعف الأحجام البحرية العائمة الحالية في جميع أنحاء العالم. 

إلى ذلك، قال مجلس الوزراء، إنّ الاستثمار الأولي سيستحدث بسرعة حوالي 2000 وظيفة في مجال البناء وسيمكن القطاع من دعم ما يصل إلى 60 ألف وظيفة بشكل مباشر وغير مباشر بحلول عام 2030 في الموانئ والمصانع وسلاسل التوريد.

ورحب نشطاء البيئة بدعم الرياح البحرية، وقالت كاترينا براندماير، رئيسة قسم المناخ في مركز أبحاث "غرين ألليانس"، إنّ التعافي الأخضر هو أفضل طريقة لخلق فرص عمل في كل جزء من المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن تترأس المملكة المتحدة الجولة التالية من محادثات المناخ للأمم المتحدة، Cop26، التي تم تأجيلها من نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى العام المقبل بسبب جائحة "كوفيد 19".

كانت الحكومة قد تعرضت، في الأشهر الأخيرة، لانتقادات شديدة لفشلها في وضع خطط للتعافي الأخضر، من شأنها أن تضع المملكة المتحدة على المسار الصحيح، وتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050.

وباستثناء إنفاق مبلغ 3 مليارات جنيه إسترليني على مشروع تدفئة المنازل الذي يعرف باسم العزل المنزلي، لم يكن هناك أي تدابير خضراء في خطة التعافي من "كوفيد 19".

كما أعلن جونسون في كلمته عن النقاط الأساسية التي سيضعها، في وقت لاحق من العام، التي تتضمن أهدافًا واستثمارات جديدة في الصناعات والابتكار والبنية التحتية.

في وقت لاحق من هذا الخريف، سيعمل جونسون على تسريع التحول إلى السيارات الكهربائية. وهي خطوة أخرى في التعافي الاقتصادي الأخضر المخطط له من جائحة فيروس كورونا. إذ إنّ قرار إنهاء مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل بحلول عام 2030، من شأنه أن يضع المملكة المتحدة في مرتبة متقدمة على فرنسا، التي ستحظر خط الأنابيب في عام 2040، وذلك تماشيا مع كل من ألمانيا وأيرلندا وهولندا. إضافة إلى النرويج، التي ستفرض حظرًا في عام 2025.