ثلث الألمان يخشون فقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي

23 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 13:03 (توقيت القدس)
الذكاء الاصطناعي في معرض هانوفر ميسي في ألمانيا،31 مارس 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أظهر استطلاع حديث أن 34% من الألمان قلقون بشأن فقدان وظائفهم بسبب الذكاء الاصطناعي، بينما لا يشعر 62% بالقلق. العمال في المدن وذوي التعليم المنخفض هم الأكثر خوفاً من تأثير الذكاء الاصطناعي على وظائفهم.

- تتوقع 27% من الشركات الألمانية فقدان وظائف بسبب الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما ترى 5% إمكانية خلق وظائف جديدة. منذ إطلاق "شات جي بي تي"، شهدت نماذج الذكاء الاصطناعي تطوراً كبيراً في الكفاءة والأمان.

- قلق الأمريكيين من فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي بلغ 71%، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على 40% من الوظائف عالمياً، مع تأثير أكبر على الاقتصادات المتقدمة.

كشف استطلاع حديث للرأي أن ثلث الألمان تساورهم مخاوف بشأن فقدان وظائفهم في ضوء صعود الذكاء الاصطناعي. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن 34% من المشاركين أبدوا قلقهم بشأن وضعهم الوظيفي في ضوء تطور الذكاء الاصطناعي، بينما لم يبدِ 62% آخرون أي قلق. وشمل الاستطلاع، الذي أجري في منتصف أغسطس/آب الجاري ونشرته وكالة أسوشييتد برس اليوم السبت،، 2175 ناخباً مؤهلاً.

ولم يرصد الاستطلاع فوارق جوهرية بين أنصار الأحزاب السياسية المختلفة في قلقهم من الذكاء الاصطناعي، إلا أنه أظهر أن العمال الذين يعيشون في المدن وذوي المستوى التعليمي المنخفض كانوا أكثر خوفاً من أن يحل محلهم الذكاء الاصطناعي في المستقبل. ووفقاً لاستطلاع رأي نشره معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية في يونيو/ حزيران الماضي، تعتقد حوالي 27% من الشركات في ألمانيا أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان وظائف في السنوات الخمس المقبلة. وتتوقع نسبة حوالي 5% من الشركات أن يتسبب الذكاء الاصطناعي في إتاحة وظائف إضافية، بينما لا يتوقع ثلثاها أي تغيير.

ومنذ أن أطلقت شركة "أوبن إيه آي" الأميركية أول نموذج لغوي تفعالي كبير لها "شات جي بي تي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أحرز تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي تقدماً هائلاً. وقد شهدت موجة نماذج الذكاء الاصطناعي التي طورتها شركات مختلفة منذ ذلك الحين تحسنا في المنطق والكفاءة وقابلية التوسع والمعالجة المتزامنة للنصوص والصور والصوت والفيديو وغيرها من الصيغ. وفي أوروبا تحديدا، احتلت قضايا الأمن وحماية البيانات أيضا صدارة الاهتمامات فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. 

ولا تقتصر المخاوف على الألمان وحدهم، فقد أظهر استطلاع رأي جديد نشرت نتائجه الثلاثاء الماضي، وجود قلق بالغ لدى الأميركيين إزاء احتمال أن تؤدي التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي إلى فقدان قطاعات كبيرة من البلاد وظائفها بشكل دائم. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع إبسوس، واستمر ستة أيام وانتهى أمس الاثنين، أن 71 بالمائة من المشاركين أبدوا قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي "سيجعل كثيرين يفقدون وظائفهم بشكل دائم".

وبحسب تقرير صادر عن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي عام 2024، من المتوقع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي في نحو 40% من الوظائف حول العالم، من خلال استبدال بعضها وتعزيز بعضها الآخر. وتشير التقديرات إلى أن الاقتصادات المتقدمة ستكون الأكثر تأثراً، إذ قد يتأثر نحو 60% من الوظائف فيها، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على اليد العاملة، انخفاض الأجور، وحتى اختفاء بعض الوظائف في بعض القطاعات.

(اسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون