توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق أمين سلام بهذه التهم

11 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 22:18 (توقيت القدس)
وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، 30 مايو 2024 (الوكالة الوطنية للإعلام)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوقف الأمن اللبناني وزير الاقتصاد السابق أمين سلام بتهم فساد تشمل تزوير عقود والتصرف بأموال بطرق غير مشروعة، بعد استجوابه لأكثر من ساعتين. التحقيقات مستمرة منذ توليه الوزارة في حكومة نجيب ميقاتي، مع اتهامات بالتزوير وتبييض الأموال.

- القاضي جمال الحجار أصدر قرارًا بمنع سلام من السفر في مارس، بينما أوقف المدعي العام المالي شقيقه كريم سلام في إبريل بتهم مشابهة. لجنة الاقتصاد تقدمت بإخبار ضد سلام ومستشاريه بتهم الاختلاس والابتزاز.

- سلام ينفي الاتهامات، واصفًا إياها بأنها "حملة مسعورة" و"أخبار كاذبة"، مؤكدًا أنها محاولات لإزاحة رجال وطنيين. التحقيقات تشمل ملفات شركات التأمين وشخصيات أخرى متورطة.

أوقف الأمن اللبناني، اليوم الأربعاء، وزير الاقتصاد السابق أمين سلام بإشارة من النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، بعد استجواب لأكثر من ساعتين أمام شعبة المعلومات في شبهات فساد مرتبطة بتزوير وإبرام عقود مشبوهة، والتصرف بأموال بطريقة غير مشروعة ومشبوهة.

ويأتي توقيف سلام بعد جلسات استجواب عدة خضع لها أمام القضاء وتُرك بعدها رهن التحقيق على أن تستمرّ التحقيقات بالملفات المُشتبه بتورّطه بها منذ توليه الوزارة في حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي (2021 – 2025)، علماً أن هيئة القضايا في وزارة العدل كانت ادعت مطلع يونيو/ حزيران الجاري بدورها على سلام بجرائم التزوير وتبييض الأموال والاختلاس وهدر المال العام.

وتؤكد مصادر قضائية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الملف فُتِح ولن يُقفل حتى صدور الحكم فيه وتبيان كلّ الحقائق، فلا أحد لديه حصانة أو ممكن أن يمرّ من دون محاسبة، ولن يكون هناك أي باب لأي تدخلات من هنا وهناك". وكان القاضي الحجار قد أصدر في مارس/ آذار الماضي، قراراً قضى بمنع سلام من السفر، وإبلاغ القرار إلى المديرية العامة للأمن العام، وذلك بناءً على إخبار بتهم الاختلاس والابتزاز وهدر المال العام.

وفي إبريل/ نيسان الماضي، أوقف المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم كريم سلام، شقيق وزير الاقتصاد السابق، بناءً على الإخبار المقدّم ضده بتهم الاختلال والابتزاز وهدر المال العام. وتقدّمت لجنة الاقتصاد، بشخص رئيسها النائب فريد البستاني وباسم لجنة الاقتصاد الوطني والصناعة والتجارة والتخطيط، بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية بحق كلّ من سلام ومستشاريه كريم سلام وفادي تميم، والمدقق المالي إيلي عبود، بتهم الاختلاس والابتزاز وهدر المال العام.

وبدأت ملفات أمين سلام تخرج إلى العلن مع انتهاء عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، خصوصاً على صعيد ملف شركات التأمين، علماً أن الحديث عنه بدأ عام 2023، إذ قُدّم حينها إخبار إلى النيابة العامة المالية بحق شقيقه كريم سلام، فاستُجوب بنتيجته أمام النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، إلى جانب صاحب شركة "المشرق للتأمين" جورج ماطوسيان، الذي قدّم ما لديه من أدلة على تعرّضه لعملية ابتزاز من قبل سلام ومستشار الوزير حينها فادي تميم، وشمل الاستماع أيضاً نقيب خبراء المحاسبة إيلي عبود، بعد اتهامه من قبل رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي سمير عقيقي بإخفاء معلومات وتضليل التحقيق.

وفي كل مرة، ينفي وزير الاقتصاد السابق أمين سلام هذه الاتهامات واضعاً إياها في إطار "الحملة المسعورة"، مؤكداً أنها "أخبار كاذبة وتلفيقات لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ضمن محاولات فاشلة لإزاحة رجال وطنيين حريصين على المصلحة الوطنية العليا، حيث اختار البعض استمرار الاستثمار فيها لأهداف خفية، بما تتضمنه من اتهامات زائفة وتلفيقات شيطانية، وكأن سلطة الوزير مطلقة لا تقيدها قوانين أو أنظمة".