توقعات بخسارة العالم نصف القمح الأوكراني.. ومساع أممية لحل الأزمة

توقعات بخسارة العالم نصف القمح الأوكراني.. ومساع أممية لحل الأزمة

01 يونيو 2022
تراجع قدرة تصدير أوكرانيا للقمح (Getty)
+ الخط -

رجّح اتحاد تجار الحبوب الأوكراني (يو.جي.إيه)، اليوم الأربعاء، أن ينخفض محصول أوكرانيا من القمح في 2022، 44% إلى 19.2 مليون طن، من 33 مليون طن سجلها في 2021. لكن انخفاض الصادرات سيدفع المخزونات إلى مستويات ارتفاع قياسية.

فيما قال أنتونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه متفائل بشأن تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية، لكنه حذّر من أن التوصل إلى أي اتفاق بشأن السماح بمرور شحنات سلع من أوكرانيا، مثل الحبوب، ما زال بعيد المنال.

وقال مسؤولون أوكرانيون ومحللون إن العمليات القتالية في الكثير من المناطق ربما تجعل الحصاد مستحيلا، لكن اتحاد تجار الحبوب لم يذكر رسميا سببا محددا للانخفاض. وأضاف الاتحاد أن إنتاج الذرة قد ينخفض أيضا إلى 26.1 مليون طن من 37.6 مليون طن في 2021، بينما ربما ينخفض إنتاج الشعير إلى 6.6 ملايين طن من 10.1 ملايين طن.

وتوقع الاتحاد أن تتمكن أوكرانيا من تصدير عشرة ملايين طن من القمح و15 مليون طن من الذرة، لكن الطاقة التصديرية الحالية لا يمكنها أن تتخطى 18 مليون طن للموسم بأكمله.

تراجع حاد للصادرات

وأضاف الاتحاد في بيان "في ذات الوقت، الصادرات من أوكرانيا في الموسم الجديد قد تصل إلى 30 مليون طن، شريطة أن تتم مضاعفة طاقة التصدير من المعابر الحدودية".

وفي وقت السلم، كانت أوكرانيا، وهي منتج ومصدر كبير للحبوب في العالم، تشحن ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريا. وتراجعت صادراتها بشكل حاد، بعد أن أغلقت روسيا موانئها على البحر الأسود منذ بدء الغزو في 24 فبراير/شباط.

وبلغ إجمالي صادرات الحبوب نحو 1.06 مليون طن في مايو/أيار، مقارنة مع 1.1 مليون طن في إبريل/نيسان.

وقال الاتحاد إن مخزونات الحبوب قد تصل إلى ارتفاع قياسي عند 25 مليون طن، بسبب الانخفاض الحاد في الصادرات، وقد ترتفع إلى 43 مليون طن، في أسوأ تنبؤات سير الأحداث بنهاية الموسم المقبل.

وأضاف الاتحاد "ستضمن أوكرانيا أن يكون لديها مخزونات كافية من الحبوب، في وقت لن تتلقى فيه دول العالم كميات كافية من الحبوب من أوكرانيا بسبب الحرب... مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتضخم أسعار الغذاء حتى في الدول المتقدمة".

تقدم ولا حلول

وأججت الحرب أزمة غذاء عالمية، برفع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وروسيا وأوكرانيا مسؤولتان معا عن نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما أن روسيا مورد رئيسي للأسمدة، وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.

واعتبر أنتونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في استوكهولم "أعتقد أن هناك تقدما، لكننا لم نصل إلى حل بعد في أزمة الغذاء. هذه أمور معقدة، وحقيقة تشابك كل الأمور تزيد من صعوبة المفاوضات".

ومع سيطرة روسيا أو إغلاقها فعليا لجميع موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، توقفت شحنات الحبوب من أوكرانيا منذ أن غزتها روسيا يوم 24 فبراير/شباط. وتلقي موسكو اللوم على العقوبات الغربية في تعطيل صادرات الحبوب والأسمدة.

ويحاول غوتيريس، الذي زار موسكو وكييف في وقت سابق هذا العام، التوسط فيما وصفه بأنه اتفاق شامل لاستئناف صادرات الغذاء الأوكرانية وصادرات الغذاء والأسمدة الروسية، في إطار جهود الأمم المتحدة لتخفيف حدة الأزمة.

وقال غوتيريس "كما قلت لمجلس الأمن، أنا متفائل، لكن ما زالت هناك طرق يتعين السير فيها ونحن ملتزمون تماما بإنجاح هذا الأمر".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق هذا الأسبوع، إن روسيا مستعدة لتسهيل صادرات القمح الأوكراني عبر البحر الأسود، فضلا عن شحنات الأسمدة الروسية إذا تم تخفيف العقوبات.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون