استمع إلى الملخص
- ارتفع عدد الشاحنات عبر مركز حدود جابر الأردني بشكل كبير، حيث دخلت 12760 شاحنة منذ بداية العام مقارنة بـ3448 في العام الماضي، مما يعكس نشاطاً غير مسبوق في المراكز الجمركية.
- توقعات بزيادة حركة الشاحنات إلى الأردن خلال رمضان، مع تعزيز الجهود الجمركية لتسهيل العبور وتسريع إنجاز المعاملات.
تشهد حركة الشحن البري بين الأردن وسورية ارتفاعاً واضحاً منذ بداية العام الحالي مدفوعة بالإجراءات والتسهيلات التي قام بها الجانبان لتعزيز التجارة البينية وتنشيط قطاعات النقل وكل الخدمات المصاحبة لها منذ سقوط النظام السابق في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وتسلّم الإدارة الجديدة مهامها. وبحسب مختصين في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، فإنّ قرار الأردن وسورية بإعفاء الشاحنات من كل الرسوم قد حفّز عمليات التبادل التجاري، وارتفعت وتيرة دخول الشاحنات في الاتجاهين، منذ الأسبوع الماضي.
وقال رئيس نقابة أصحاب شركات التخليص في الأردن ضيف الله أبو عاقولة، إنّ حركة الشحن البري بين الأردن وسورية، أدت إلى ارتفاع حركة الشحن أيضاً بين الأردن ودول الخليج العربي، لا سيما السعودية، حيث إنّ هناك الكثير من المبادلات التجارية التي تتم بينها وبين سورية من خلال الأراضي الأردنية.
وأضاف، في بيان صحافي، اليوم السبت، أنّ عدد الشاحنات التي دخلت عبر مركز حدود جابر الأردني مع سورية بلغ، منذ بداية العام الحالي وحتى أمس الجمعة، 12760 شاحنة مقابل 3448 شاحنة للفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ عدد الشاحنات التي خرجت من المركز 13446 شاحنة، مقابل 3548 شاحنة للفترة نفسها من العام الماضي. وأكد وجود حركة نشطة غير مسبوقة لحركة الشاحنات في المراكز الجمركية البرية متجهة للسوق المحلي والترانزيت إلى سورية ولبنان.
ترجيح زيادة حركة عبور الشاحنات إلى الأردن في رمضان
وقال إن الإدارات الجمركية في المراكز الحدودية تبذل جهوداً كبيرة للتعامل مع الشاحنات القادمة إلى الأردن، حيث تم تعزيز المراكز بالكوادر والفرق العاملة لغايات سرعة إنجاز المعاملات وتسهيل عبور الشاحنات، وتمديد ساعات العمل لإنجاز البيانات الجمركية.
وأضاف أبو عاقولة أن عدد الشاحنات التي دخلت مركز حدود العمري المقابل للحدود السعودية، منذ بداية العام الحالي وحتى أمس الجمعة، بلغ 25010 شاحنات، مقابل 22874 شاحنة للفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ عدد الشاحنات التي خرجت من المركز خلال الفترة نفسها 23915 شاحنة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 21804 شاحنات. وتوقع أبو عاقولة أن تزيد حركة عبور الشاحنات إلى الأردن عبر المعابر الجمركية ولا سيما مع قرب حلول شهر رمضان.
وقال عاملون في المركز الحدودي بين الأردن وسورية إن قطاع الشاحنات بدأ يشهد حركة نشطة مع التسهيلات الإجرائية على الحدود بين الأردن وسورية، وإعفاء الشاحنات الأردنية والسورية من الرسوم وغيرها في إطار تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل. كما أن هناك ارتفاعاً في عدد الشاحنات التي تدخل من الأردن إلى سورية، وهي شاحنات إما أردنية وإما قادمة من بلدان عربية أخرى مثل منطقة الخليج ومتجهة إلى السوق السوري أو اللبناني.
وكان قطاع الشاحنات الأردني قد عانى كثيراً بسبب الاضطرابات التي شهدتها البلدان التي تستحوذ على جانب كبير من الصادرات الأردنية مثل سورية والعراق وليبيا، وترتبت أعباء مالية كبيرة على المستثمرين فيه وأصحاب الشاحنات. واتخذ الجانبان الأردني والسوري إجراءات مشتركة لتحفيز العمل في المنطقة الحرة المشتركة، وزيادة جاذبيتها الاستثمارية.