استمع إلى الملخص
- الحرب أودت بحياة أكثر من 48 ألف فلسطيني، ودمرت البنية التحتية بشكل كبير، حيث دُمر أو تضرر أكثر من 292 ألف منزل، وأصبحت 95% من المستشفيات غير صالحة للعمل، وانكمش الاقتصاد المحلي بنسبة 83%.
- أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول صعوبة إعادة إعمار غزة دون تهجير السكان غضباً عربياً، مما دفع لوضع خطة عربية لمواجهة الأطماع الإسرائيلية والأميركية.
أظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي اليوم الثلاثاء أن الاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار غزة وتعافيها، بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع التي استمرت 15 شهراً، ستتجاوز 50 مليار دولار. وأشار التقييم السريع والمبدئي للأضرار والاحتياجات اللازمة لإعادة إعمار غزة إلى الحاجة إلى 53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر المقبلة، منها 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى. وشنت إسرائيل حربها على غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي جاء رداً على سياسات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.
ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 48 ألف فلسطيني، فضلاً عن تدمير القطاع، الذي تحتاج عملية إعادة إعماره لسنوات، بما يشمل إزالة الذخائر غير المنفجرة وملايين الأطنان من الأنقاض. وحذر التقرير، الذي صدر وسط سريان اتفاق هش لوقف إطلاق النار بدأ الشهر الماضي، من أن الظروف لم تتهيأ بعد لبدء أعمال التعافي وإعادة الإعمار على نطاق واسع، نظراً للغموض الذي يكتنف كيفية إدارة القطاع بعد الحرب والترتيبات الأمنية اللازمة.
وبدأت التغييرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بجذب المستثمرين الدوليين الذين أصبحوا أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق السلام النسبي والتعافي الاقتصادي بعد كل هذه الاضطرابات. وقال التقرير: "سرعة وحجم ونطاق إعادة إعمار غزة وتعافيها ستتحدد وفقاً لهذه الظروف". وجاء في التقييم أن أكثر من 292 ألف منزل دُمر أو تضرر، كما أصبحت 95% من المستشفيات غير صالحة للعمل، في حين انكمش الاقتصاد المحلي بمقدار 83%. وأضاف أن أكثر من نصف التكلفة الإجمالية المقدرة لإعادة البناء، أو 29.9 مليار دولار، ستكون مطلوبة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية الأساسية الأخرى، بما في ذلك الإسكان، الأمر الذي سيتطلب نحو 15.2 مليار دولار لإعادة البناء.
وأفاد التقييم بأن 19.1 مليار دولار أخرى ستكون مطلوبة لتعويض الخسائر الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك قطاعات الصحة والتعليم والتجارة والصناعة التي دمرت في الحرب. وعلى صلة بالأمر، فجّرت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول صعوبة إعادة تعمير قطاع غزة، دون تهجير نحو مليوني نسمة، واحتلال أميركا للقطاع، موجة من الغضب على المستويين الشعبي والرسمي في أغلب الدول العربية، ما فرض وضع خطة عربية لإعادة الإعمار، في مواجهة الأطماع الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.
(رويترز، العربي الجديد)