تضارب بشأن استئناف إمدادات الغاز الروسية إلى بولندا عبر خط يامال
تضاربت الأنباء صباح اليوم الأربعاء حول سريان القرار الروسي بوقف إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا أو عودتها مرة أخرى.
وأظهرت بيانات من شبكة مشغلي خدمات نقل الغاز بالاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، أن إمدادات الغاز الروسية التي ينص عليها عقد "يامال" إلى بولندا زادت مجدداً بعد نزولها إلى الصفر في وقت سابق.
وفي الساعة 04:22 بتوقيت غرينتش، سجلت تدفقات الغاز المادية عبر خط الأنابيب يامال-أوروبا من روسيا البيضاء إلى بولندا ثلاثة ملايين و449688 كيلو واط/ساعة، وفق ما نقلت "رويترز".
من جانبها، أعلنت شركة "بي جي إن آي جي" البولندية، التي تشتري الغاز من غازبروم الروسية بموجب عقد طويل الأجل ينقضي هذا العام، مساء الثلاثاء، أن الشركة الروسية أبلغتها بأن إمدادات الغاز ستتوقف، واعتبرت ذلك مخالفاً للعقد، وأنه لها الحق في السعي إلى تعويضات عن هذا الخرق.
كذلك، أعلنت وزارة الاقتصاد البلغارية، في وقت متأخر من أمس، أن "غازبروم" أبلغتها أنها ستوقف شحناتها من الغاز الروسي اعتبارًا من الأربعاء.
وقالت غازبروم في بيان أمس الثلاثاء، إنها لم تتلق أي مدفوعات منذ 1 إبريل /نيسان من بولندا أو بلغاريا، وبناء عليه ستعلق عمليات التسليم إليهما بدءاً من اليوم الأربعاء.
وحذرت من أنهما إذا قامتا بسحب الغاز المخصص لعملاء أوروبيين آخرين، فسيتم تخفيض عمليات التسليم إلى أوروبا بهذا المقدار.
وأكدت غازبروم أنها أبلغت شركة "بولغار غاز" البلغارية والشركة البولندية لتعدين النفط والغاز بـ"إيقاف إمدادات الغاز اعتبارا من 27 إبريل إلى حين إتمام عمليات الدفع" بالروبل، بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن بلاده لن تقبل بأن يتم دفع ثمن الشحنات إلا بعملتها الوطنية.
وخط أنابيب الغاز الطبيعي يامال - أوروبا يبلغ طوله 4107 كيلومترات (2،552 ميلاً) ويربط حقول الغاز الطبيعي الروسية في شبه جزيرة يامال وغرب سيبيريا مع بولندا وألمانيا، عبر بيلاروسيا.
وتحصل بولندا على 46 في المائة من غازها، و64 في المائة من نفطها، و15 في المائة من فحمها من روسيا، وفقًا لمركز أبحاث فوروم إنرجي. وهذا يجعلها واحدة من أكبر مشتري الطاقة الروسية في الاتحاد الأوروبي.
(رويترز، العربي الجديد)
