تصاعد الأزمات الغذائية في شمال سورية

تصاعد الأزمات الغذائية في شمال سورية

29 يناير 2022
المواطنون يعانون من ارتفاعات كبيرة في الأسعار (فرانس برس)
+ الخط -

تصاعدت معاناة المواطنين من شح وارتفاع أسعار عدد من السلع الغذائية بمناطق شمال سورية خلال الفترة الأخيرة. وجاءت أزمة السكر في مقدمة الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وفي هذا السياق، أكد محمد العمار من أهالي مدينة منبج، لـ"العربي الجديد"، أن الأزمة سببها الحقيقي الاحتكار وليس نقص الكميات، وتبرير اللجنة الاقتصادية التابعة للإدارة الذاتية للأهالي كان على الشكل التالي "إن كميات السكر الموجودة في المستودعات هي مخزون احتياطي لا يمكن طرحه في السوق".
وأضاف العمار أن الأزمة مستمرة منذ أكثر من شهرين، مع شائعات عن قرب وصول دفعات جديدة من السكر، لا سيما أن الأمر تسبب بأزمة حقيقية لدى الأهالي.
وأزمة السكر تعاني منها كافة المناطق الخاضعة لسيطرة (قسد)، لا سيما في مدن الحسكة والقامشلي بمحافظة الحسكة، ومنبج في ريف حلب الشرقي، بالإضافة لمدينتي الطبقة والرقة بمحافظة الرقة، والمناطق الخاضعة لسيطرتها في دير الزور.

وكانت "الإدارة الذاتية" رفعت سعر السكر في مناطق شمال شرق سورية في تعميم صدر عن مديرية التموين وحماية المستهلك التابعة لها، مبررة أن سبب رفع سعر السكر في مناطق سيطرتها جاء لاقترانه بسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، بالإضافة إلى ترقب وصول شحنات جديدة من السكر عن طريق المعابر بين مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" ومناطق سيطرة المعارضة السورية.
في المقابل، أشار مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إلى أن إضراب بائعي الفروج في مدينة المالكية جاء احتجاجا على أسعار تنظيف وقطع الفروج وهامش الربح الذي يجدونه قليلا. والإضراب بدأه البائعون يوم الأحد 16 يناير/ كانون الثاني.

ووفقا لمصادر محلية، فإن بائعي الفروج طالبوا بهامش ربح يتراوح بين 15 و20 بالمائة، كون هامش الربح الحالي جراء بيع الفروج لا يتجاوز 20 ألف ليرة (5.5 دولارات)، وهو يعادل المصاريف التشغيلية اليومية، من إيجار محل ومصاريف غاز وأتعاب عمل.
وكان سائقو حافلات النقل في مدينة القامشلي نفذوا إضرابا لعدة أيام احتجاجا على تدني سعر تعرفة الراكب الواحد، مطالبين بزيادة السعر.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وبيّن سائق السرفيس في مدينة القامشلي سليم العلي، لـ"العربي الجديد"، أن سبب الإضراب عائد لانخفاض سعر تعرفة الراكب الواحد والبالغ 300 ليرة سورية (0.08 دولار)، لافتا إلى أن مطالب السائقين هي رفع التعرفة إلى 500 ليرة (0.13 دولار).

وسبب هذا المطلب يعود لارتفاع أسعار المازوت وعدم توفره، وارتفاع أجور الصيانة وقطع غيار السيارات، وأكثر الخطوط التي أضربت عن العمل خط مركز المدينة كورنيش، حيث يجتمع السائقون في نهاية الخط ويضربون عن العمل لساعات، وبعضهم يعودون للعمل كونهم لا يمكنهم البقاء من دون عمل أو خدمة للناس، ولتلبية الحاجات الإنسانية للمواطنين.
ويواجه السوريون في مختلف المناطق أزمات معيشة متصاعدة في ظل تهاوي سعر العملة المحلية مقابل الدولار، الأمر الذي فاقم من أعباء محدودي الدخل والفقراء.

المساهمون