تسلا تعرض على ماسك حوافز تبلغ تريليون دولار لتحقيق طموحاتها

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 19:06 (توقيت القدس)
تظاهرة أمام مقر لشركة تسلا بشيكاغو، 8 مارس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت تسلا عن خطة تعويضات ضخمة لإيلون ماسك، تتضمن منحه ما يصل إلى 12% من الأسهم الحالية إذا وصلت القيمة السوقية للشركة إلى 8.5 تريليونات دولار بحلول 2035، مع شرط بقائه في الشركة لمدة لا تقل عن سبع سنوات ونصف.
- الخطة تشمل زيادة حصة ماسك من حقوق التصويت، وتأتي في ظل تراجع القيمة السوقية لتسلا وانتقادات لدعمه سياسيين من اليمين المتطرف، بينما يؤكد ماسك على إمكانات تسلا في القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي.
- تطعن تسلا في حكم ألغى حزمة تعويضات سابقة، وتصف رئيسة مجلس الإدارة الحزمة الجديدة بأنها حافز طموح، مع شروط تشمل تشغيل مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة ومليون روبوت بالذكاء الاصطناعي.

كشفت شركة تسلا يوم الجمعة عن مقترح لحزمة تعويضات لإيلون ماسك يمكن أن تتجاوز تريليون دولار إذا نجح رئيسها التنفيذي المثير للجدل في تحقيق رؤيته للنمو الهائل عبر تقنيات جديدة. وتمتد الخطة لعشر سنوات، ويجب أن يوافق عليها المساهمون، وتنص على منح ماسك ما يصل إلى 12% من إجمالي الأسهم الحالية، وفقًا لإفصاح قُدّم لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

ولكي يحصل ماسك على كامل المكافأة، يجب أن تصل القيمة السوقية لتسلا إلى ما لا يقل عن 8.5 تريليونات دولار بحلول عام 2035، بحسب الإفصاح. كما يتعين عليه البقاء في تسلا لمدة سبع سنوات ونصف على الأقل لاسترداد أي أسهم، وعشر سنوات لكسب كامل المبلغ.

وبموجب الخطة المقترحة سيحصل ماسك أيضاً على حصة أكبر من حقوق التصويت في الجمعية العمومية للشركة. ومن المقرر أن تعقد شركة السيارات الكهربائية اجتماعها السنوي للمساهمين في 6 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتبلغ القيمة السوقية الحالية لتسلا ما يزيد قليلاً عن تريليون دولار، منخفضة عن ذروتها بعد نتائج أرباح ضعيفة مؤخراً. وقد عزا محللون جزءًا من تراجع المبيعات إلى دعم ماسك لسياسيين من أقصى اليمين، وهو ما أثار انتقادات طاول بعضها الشركة.

لكن ماسك وصف إمكانات تسلا بأنها غير محدودة، قائلًا في يوليو الماضي إنه إذا نجحت الشركة في تحقيق رؤيتها للقيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، فإن "تسلا ستكون الشركة الأكبر قيمة في العالم وبفارق كبير".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت تسلا عن منحة تعويضية "مؤقتة" قيمتها نحو 29 مليار دولار لماسك، مشددة على الحاجة إلى الاحتفاظ بالرئيس التنفيذي بينما تحتدم المنافسة الشرسة على الكفاءات.

وتأتي هذه التطورات بينما تطعن تسلا في حكم صادر عن محكمة في ديلاوير ألغى حزمة تعويضات سابقة لماسك بلغت نحو 55.8 مليار دولار عام 2018.

رئيسة مجلس إدارة تسلا، روبين دينهولم، وعضوة المجلس كاثلين ويلسون-طومسون وصفتا الحزمة الجديدة بأنها "حافز فائق الطموح لمدير تنفيذي رائد وطموح وفريد من نوعه"، وذلك في رسالة للمساهمين أُرفقت بالإفصاح.

وجاء في الرسالة أيضًا أن الحزمة تتضمن شروطًا منها تشغيل مليون سيارة أجرة ذاتية القيادة (روبوتاكسي) ومليون روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي. وأضافتا "نعتقد أن رؤية إيلون الفريدة ضرورية لتجاوز هذه المرحلة المفصلية الحرجة". وتابعتا: "إذا حقق إيلون جميع معايير الأداء ضمن جائزة الأداء التنفيذي لعام 2025، فإن قيادته ستدفع تسلا لتصبح الشركة الأكبر قيمة في التاريخ".

أُدرجت حزمة التعويضات المقترحة في البيان التوضيحي للمساهمين قبيل الاجتماع السنوي المقرر عقده في السادس من نوفمبر. وسيعقد الاجتماع عن بعد، إضافة إلى حضور "عدد محدود من المساهمين" في مصنع تسلا بمدينة أوستن بولاية تكساس، بحسب الإفصاح.

ويُنظر إلى ماسك في عالم الأعمال على أنه موهبة فريدة بعد نجاحه في بناء تسلا وسبيس إكس وتحويلهما إلى شركتين عالميتين كبيرتين. لكن إدارته لتسلا خضعت للتدقيق خلال العام الماضي مع تراجع مبيعات السيارات والأرباح.

ويعود هذا الاتجاه جزئيًا إلى دعم ماسك لقضايا سياسية من أقصى اليمين، لكنه يرتبط أيضًا ببطء في طرح طرازات جديدة من السيارات، خاصة بعد المبيعات الضعيفة للشاحنة المثيرة للجدل "سايبرتراك".

وبعد أن انضم ماسك إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأشهر الأولى من عام 2025، غادر واشنطن لاحقًا إثر توتر علاقته مع ترامب. قد تصدّر ماسك وترامب عناوين الأخبار في الربيع الماضي بسبب تبادل الانتقادات العلنية، لكن العلاقة بين الرجلين هدأت منذ ذلك الحين.

(اسوشييتدبرس، فرانس برس)

المساهمون