تسلا تستأنف استيراد قطع الغيار الصينية

15 مايو 2025
تصنَّع "سايبركاب" في تكساس، و"سيمي" في نيفادا، بروكسل في ١٠ يناير ٢٠٢٥ (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استئناف شحنات تسلا: تخطط تسلا لاستئناف شحن قطع غيار السيارات من الصين إلى الولايات المتحدة بعد تهدئة الحرب التجارية، بهدف إنتاج "سايبركاب" و"سيمي" في أكتوبر، مع الإنتاج الضخم في 2026.

- تأثير الاتفاق التجاري: الاتفاق المؤقت بين واشنطن وبكين يخفف الرسوم الجمركية، مما يعزز أنشطة الشركات الأميركية المعتمدة على الواردات الصينية، رغم عدم استقرار السياسات التجارية.

- موقف إيلون ماسك: عارض ماسك الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، مشيرًا إلى تأثيرها السلبي على الاستثمارات، ومع الاتفاق الجديد، تم تخفيض الرسوم بين البلدين.

في تطور يعكس تأثير التهدئة التجارية بين واشنطن وبكين، تخطط شركة تسلا الأميركية لاستئناف عمليات شحن قطع غيار السيارات من الصين إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من نهاية الشهر، عقب تراجع الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد محادثات في جنيف جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت "رويترز" عن مصادر، الأربعاء، قولها إن تسلا تسعى لشحن قطع الغيار الصينية لإنتاج سيارة الأجرة ذاتية القيادة "سايبركاب" والشاحنة الكهربائية "سيمي" في الولايات المتحدة. وبحسب التقرير، تهدف صانعة السيارات الكهربائية إلى بدء الإنتاج التجريبي للطرازين في أكتوبر المقبل، والإنتاج الضخم في عام 2026، على أن تصنَّع "سايبركاب" في تكساس، و"سيمي" في نيفادا. وفي حين تسعى "تسلا" للحصول على موافقات من حكومات الولايات بشأن سيارات الأجرة ذاتية القيادة، تخطط لزيادة إنتاج شاحنات "سيمي" العام المقبل، وتسريع تسليم الطلبات المتأخرة منذ فترة طويلة للعملاء، بما في ذلك شركة "بيبسيكو".

ويأتي قرار صانعة السيارات الكهربائية العملاقة في رد فعل فوري للاتفاق التجاري المؤقت بين العملاقين الاقتصاديين، الذي تم التوصل إليه خلال محادثات في جنيف، يقضي بتخفيف معظم الرسوم الجمركية والتدابير المضادة السابقة. ويُتوقع أن يكون له تأثير فوري على أنشطة الشركات الأميركية الأخرى التي تعتمد على الواردات الصينية.

وعلقت "تسلا" الشهر الماضي، خطط شحن المكونات بعد أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145%. وبينما يُعتبر استئناف شحن المكونات خطوة إيجابية نحو تحقيق أهداف الإنتاج، لكن الوضع لا يزال غير مستقر بسبب الطبيعة المتقلبة للسياسات التجارية. كما أن تسلا لم تصدر تعليقاً رسمياً بعد، بشأن استئناف الشحنات، لكنّ المصادر تشير إلى أن الشركة تسعى للالتزام بجداول الإنتاج المقررة.

وقال مصدر لـ"رويترز" طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لسرية الأمر، إنّ قرار "تسلا" بشحن المكونات إلى الصين ربما يتغير، وعزا ذلك إلى عدم القدرة على التنبؤ بتحركات إدارة ترامب. وذكرت الوكالة في وقت سابق أن "تسلا" تسعى لبدء الإنتاج التجريبي للنموذجين "سايبر كاب" و"سيمي" في أكتوبر/ تشرين الأول والإنتاج الضخم في 2026.

وبموجب الاتفاق التجاري، رفعت الصين والولايات المتحدة الأربعاء لمدة 90 يوماً الجزء الأكبر من الرسوم الجمركية الإضافية المتبادلة بينهما، ما يشكل هدنة في الحرب التجارية المرهقة بين البلدين التي أحدثت اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد والأسواق العالمية.


يشار إلى أنّ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، كان من أبرز المعارضين للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، معتبرا أنها تعيق الاستثمارات الرأسمالية وتؤخر استيراد المعدات اللازمة لتوسيع خطوط الإنتاج في الولايات المتحدة.

وقال ماسك في تصريحات سابقة إنه ضغط على ترامب لخفض الرسوم الجمركية، لكن القرار النهائي كان بيد الرئيس. وفي إطار الاتفاق الجديد، وافقت الولايات المتحدة على خفض رسومها الجمركية على السلع الصينية إلى 30%، بينما ستخفض الصين رسومها الجمركية على السلع الأميركية إلى 10%.

المساهمون