تسلا تحصل على أول التراخيص اللازمة لتشغيل سيارات أجرة روبوتية

19 مارس 2025
سيارة تسلا سايبركاب أو روبوتاكسي ذاتية القيادة، بروكسل، 10 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حصلت تسلا على ترخيص من كاليفورنيا لإطلاق خدمة سيارات أجرة روبوتية، لكن دون السماح برحلات ذاتية القيادة للعامة، مع خطط لإنتاج ضخم لسيارة "سايبر كاب" بحلول 2026.
- تسعى تسلا لإطلاق خدمة نقل الركاب في تكساس وكاليفورنيا عام 2025 باستخدام "سايبر كاب"، مع ميزات مثل التحكم التلقائي في الحرارة ونظام القيادة الذاتية الكاملة.
- تواجه تسلا تحديات تنظيمية وقانونية، بما في ذلك تحقيقات ودعاوى قضائية بشأن انتهاكات مزعومة، بالإضافة إلى احتجاجات وأعمال تخريب في الولايات المتحدة.

قالت هيئة تنظيمية في ولاية كاليفورنيا الأميركية إن شركة تسلا للسيارات الكهربائية حصلت على أول التراخيص المطلوبة من الولاية، لكي تتمكن أخيرا من إطلاق خدمة سيارات أجرة روبوتية واعدة. وقالت لجنة المرافق العامة في كاليفورنيا، وفقا لوكالة رويترز اليوم الأربعاء، إنها وافقت على طلب تسلا للحصول على ترخيص استئجار لشركة نقل، وهو ترخيص يرتبط عادة بالخدمات التي تشمل سائقين، إذ يُسمح للشركة بامتلاك مجموعة مركبات والتحكم بها ونقل الموظفين وفقا لرحلات منسقة مسبقا.

والترخيص شرط أساسي لطلب تشغيل خدمة نقل ركاب ذاتية القيادة في كاليفورنيا، ولكنّ متحدثا باسم لجنة المرافق العامة بالولاية قال إن الترخيص الحالي "لا يسمح لهم (تسلا) بتسيير رحلات" بمركبات ذاتية القيادة ولا يسمح لتسلا بإطلاق خدمة نقل الركاب للعامة. ومع تباطؤ نمو المبيعات، وجّه إيلون ماسك رئيس تسلا التنفيذي تركيزه العام الماضي نحو إطلاق سيارات أجرة روبوتية، ووعد بتقديم خدمات طلب سيارات أجرة ذاتية القيادة للعامة في كاليفورنيا وتكساس هذا العام.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، كشفت تسلا عن سيارة (سايبر كاب)، وهي سيارة أجرة روبوتية دون عجلة قيادة أو دواسات تحكم. وذكرت لجنة المرافق عبر رسالة بالبريد الإلكتروني أن تسلا تقدمت بطلب للحصول على ترخيص استئجار لشركة نقل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مضيفة أن الشركة لم تتقدم بطلب للحصول على التراخيص الأخرى بعد.

وكشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الملياردير الأميركي إيلون ماسك، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عما قال إنه سيارة أجرة كهربائية ذاتية القيادة (robotaxi) من تسلا يتوقع أن تكون متاحة بحلول عام 2027 بسعر يقل عن 30 ألف دولار، وذلك بعد نحو عقد من وعده لأول مرة بإطلاق سيارة من هذا النوع. وقال إن السيارة الكهربائية بالكامل والتي لا تحتوي على عجلة قيادة أو دواسات سيكون سعرها أقل من 30 ألف دولار، وسيتم شحنها لاسلكياً بتقنية استقرائية وستكون "أكثر أماناً بمقدار 10 إلى 20 مرة" من السيارات التي يقودها البشر.

وتستهدف تسلا الوصول إلى إنتاج ضخم لسيارة سايبركاب بحلول عام 2026، مستهدفة إنتاج مليوني مركبة سنويًا. وقال ماسك في تصريحات سابقة، "نحن نشعر بالثقة في أن سايبركاب ستصل إلى إنتاج ضخم في عام 2026، ليس فقط بدء الإنتاج ولكن تحقيق إنتاج ضخم لا يقل عن مليوني وحدة سنويًا عند زيادة الإنتاج". وتخطط شركة تسلا لإطلاق خدمة نقل الركاب باستخدام سيارة Cybercab في تكساس وكاليفورنيا عام 2025. وسيتم تصنيع السيارة باستخدام طريقة "unboxed" الجديدة من تسلا.

وتقول شركة تسلا إن سيارة Cybercab ستوفر التحكم التلقائي في الحرارة، والمقاعد المخصصة، وتفضيلات الموسيقى، والتي يتم تنشيطها جميعًا قبل الاستلام. وتخطط الشركة لإطلاق نظام القيادة الذاتية الكاملة غير الخاضعة للإشراف (FSD) في العام الجاري، وتتوقع أن يكون "أكثر أمانًا من الإنسان" بحلول ذلك الوقت. 

وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعطي الأولوية لإطار فيدرالي لتنظيم المركبات ذاتية القيادة. وأن هناك تدبيرًا في مناقشات مبكرة في الكونغرس لوضع قواعد فيدرالية تحكم المركبات ذاتية القيادة.

ووفق تقرير سابق لشبكة"سي أن بي سي"، فإن ماسك يسعى منذ فترة طويلة إلى تقليص السلطة التنظيمية، حتى يتمكن من القضاء على العوائق أمام إمبراطوريته التجارية مترامية الأطراف، والتي تشمل تسلا وإكس، بالإضافة إلى شركة سبيس إكس للمقاولات الدفاعية، وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI، وشركة واجهة الكمبيوتر في الدماغ نيورالينك، وشركة حفر الأنفاق بورينغ كو.

وتواجه هذه الشركات حاليا مجموعة من التحقيقات والدعاوى القضائية من قبل الوكالات الفيدرالية فيما يتعلق بأمور تشمل انتهاكات مزعومة لقانون الأوراق المالية، وسلامة مكان العمل، وانتهاكات العمل والحقوق المدنية، وانتهاكات القوانين البيئية الفيدرالية، والاحتيال على المستهلك، وعيوب سلامة المركبات.

كما كانت تسلا هدفا للمظاهرات وأعمال التخريب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى هذا العام، حيث احتج المواطنون على "وزارة كفاءة الحكومة"، التي يتولاها ماسك.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون