ترودو: كندا مستعدة لفرض رسوم جمركية إذا بدأ ترامب حرباً تجارية

13 يناير 2025
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، فلوريدا في 29 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استعداد كندا لفرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديده ببدء حرب تجارية، مؤكداً أن كندا لا تسعى لذلك لكنها سترد إذا فرضت رسومًا على منتجاتها.
- تدرس كندا فرض رسوم على منتجات أميركية مثل عصير البرتقال والحمامات ومنتجات الصلب، وقد سبق لها فرض رسوم على منتجات أميركية رداً على رسوم إدارة ترامب السابقة.
- اقترح ترامب أن تصبح كندا الولاية الأميركية الواحدة والخمسين، وهو ما رفضه ترودو، فيما يتوقع المستهلكون الأميركيون ارتفاع التضخم بسبب الرسوم المحتملة.

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن بلاده مستعدة للرد بفرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب تهديده ببدء حرب تجارية في أميركا الشمالية. وفي حديث مع قناة "إم إس إن بي سي"، مساء الأحد، قال رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته إن حكومته لا تسعى إلى حرب تجارية مع الإدارة الأميركية الجديدة، ولكنها ستضطر إلى الرد إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على منتجات كندية، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبيرغ للأنباء.

ووفقاً لبيانات صادرات وزارة التجارة الأميركية، فإن كندا تستورد سلعا مصنعة من الولايات المتحدة أكثر من أي دولة أخرى، حيث بلغت قيمتها حوالي 320 مليار دولار في أول 11 شهراً من العام الماضي. وبلغ العجز التجاري الأميركي في السلع مع كندا 55 مليار دولار خلال تلك الفترة. وقال ترودو: "كما فعلنا في المرة السابقة، نحن مستعدون للرد بفرض رسوم جمركية حسب الضرورة".

وأضاف ترودو: "نحن الشريك الأول في الصادرات لحوالي 35 ولاية أميركية مختلفة، وأي شيء يزيد تعقيد الحدود بيننا ينتهي به الأمر إلى تحميل مواطنين أميركيين أعباء وفقدان وظائف أميركية". وقال مسؤول رفيع، الخميس الماضي، إن كندا تدرس فرض رسوم جمركية عقابية على منتجات عصير البرتقال والحمامات وبعض منتجات الصلب الأميركية إذا نفذ ترامب تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المنتجات الكندية.

وقال المسؤول الذي لم تذكر وكالة أسوشييتدبرس اسمه، إن كندا تعد قائمة واسعة بالمنتجات التي يمكن أن تفرض عليها رسوما عقابية، ولم تنته من إعدادها بعد. وعلى أساس نصيب الفرد، فإن واردات كندا من الولايات المتحدة أكثر بكثير من واردات الولايات المتحدة من كندا. 

وعندما فرضت إدارة ترامب الأولى رسوما جمركية على الفولاذ والألمنيوم في عام 2018، فرضت الحكومة الكندية رسوما على قائمة من المنتجات المصنعة في الولايات المتحدة شملت الأجهزة المنزلية، وويسكي بوربون، والقوارب، ومن المنتظر أن تفرض رسوما عالية على الحمضيات التي تنتجها ولاية فلوريدا التي يعيش فيها ترامب حاليا. 

وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي شيء من كندا بما في ذلك السيارات والأخشاب ومنتجات الألبان. وتتشابك سلاسل إمداد صناعة السيارات الأميركية مع كندا بشدة، حيث يتم استخدام المكونات المصنوعة في أونتاريو بكندا في السيارات التي يتم تجميعها في ديترويت بالولايات المتحدة ثم يتم تصديرها إلى كندا للبيع هناك. 

وإضافة إلى التهديد بفرض الرسوم الجمركية، اقترح ترامب أن تصبح كندا الولاية الأميركية الواحدة والخمسين، وأشار إلى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو باعتباره "حاكما" لـ"ولاية كندا العظيمة". وردا على ترامب، أكد ترودو أنه من المستحيل أن تنضم كندا إلى الولايات المتحدة. 

ويتوقع المستهلكون الأميركيون ارتفاع التضخم على مدار الأشهر الاثني عشر المقبلة وما بعدها، وهو ما يعكس على الأرجح المخاوف من أن الرسوم الجمركية واسعة النطاق على الواردات التي تعهدت بها إدارة ترامب القادمة قد ترفع الأسعار. وأظهر مسح لجامعة ميشيغان، الجمعة الماضي، أن توقعات التضخم السنوية للمستهلكين قفزت إلى 3.3% في يناير/كانون الثاني، وهو أعلى مستوى منذ مايو/ أيار، من 2.8% في ديسمبر/كانون الأول.

ورفع ذلك توقعات التضخم لمدة 12 شهرا فوق نطاق 2.3 -3.0% الذي جرى تسجيله في العامين السابقين لجائحة كوفيد-19. وزادت توقعات التضخم على الأمد البعيد إلى 3.3%، وهو أعلى مستوى منذ يونيو/حزيران 2008، من 3.0% في ديسمبر /كانون الأول. 

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون