ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات ويلغي حظر العاملة بالبنزين في كاليفورنيا

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 08:00 (توقيت القدس)
ترامب يوقع قوانين متعلقة بالسيارات في كاليفورنيا، 12 يونيو 2025 (وين ماكنامي/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن دراسة رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة لحماية صناعة السيارات الأميركية، مما أثار توترًا مع الشركاء التجاريين. كما ألغى تشريعات كاليفورنيا التي كانت ستحظر بيع السيارات العاملة بالبنزين بحلول 2035.

- تصريحات ترامب أثرت على أسهم شركات السيارات الكبرى، حيث تراجعت أسهم "جنرال موتورز" و"فورد" و"ستيلانتيس". كما ألغى ترامب السياسات البيئية التي سمحت لكاليفورنيا بوضع معايير انبعاثات أكثر صرامة.

- منظمات بيئية اعتبرت القرار هجومًا على جهود مكافحة تغيّر المناخ، بينما أيدت بعض شركات السيارات مثل "تويوتا" إلغاء تفويض كاليفورنيا، معتبرة قوانينها السابقة "غير واقعية".

في خطوة من شأنها إثارة توتر إضافي مع الشركاء التجاريين، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يدرس رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة، في محاولة لحماية صناعة السيارات الأميركية وتحفيز الاستثمار المحلي. وجاءت تصريحات ترامب، اليوم الخميس، خلال مراسم توقيع في البيت الأبيض لإلغاء تشريعات ولاية كاليفورنيا التي كانت ستحظر بيع السيارات العاملة بالبنزين بحلول عام 2035، وهو ما اعتبره انتصاراً طال انتظاره من قبل بعض شركات صناعة السيارات وشركات النفط التي اعتبرت هذه القوانين "غير قابلة للتحقيق".

ونقلت بلومبيرغ عن ترامب قوله في كلمته: "قد أرفع هذه التعرفة في المستقبل القريب.. كلما ارتفعت الرسوم، زادت احتمالية بناء المصانع هنا". وأشار إلى خطة "جنرال موتورز" لاستثمار أربعة مليارات دولار في مصانعها داخل الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين تفادياً لدفع رسوم جمركية مرتفعة. وقد أثرت تصريحات ترامب فوراً على أسهم شركات السيارات الكبرى، إذ تراجعت أسهم "جنرال موتورز" بنسبة 1.5%، و"فورد" بنسبة 1.7%، و"ستيلانتيس" (الشركة المصنعة لسيارات "جيب") بنسبة 1.9%.

وتأتي هذه التصريحات بعد أكثر من أسبوع على قراره مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم إلى 50%. كما يسابق ترامب الزمن للتوصل إلى اتفاقيات تجارية جديدة قبل الموعد النهائي في 9 يوليو المقبل، حين تدخل الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ. في الوقت نفسه، ألغى ترامب عبر قانون جديد جميع السياسات البيئية التي كانت تسمح لكاليفورنيا بوضع معايير انبعاثات أكثر صرامة من المعايير الفيدرالية، والتي كانت تفرض تدريجياً زيادة مبيعات السيارات الكهربائية، وصولاً إلى الحظر التام للسيارات التقليدية بحلول 2035.

وقال ترامب خلال التوقيع: "اليوم ننقذ صناعة السيارات الأميركية من التدمير من خلال إنهاء تفويض كاليفورنيا الخاص بالمركبات الكهربائية". وأكد أن تمرير الكونغرس هذا الإلغاء يجعله أكثر ديمومة من مرسوم رئاسي. والسياسات البيئية الصارمة التي فرضتها كاليفورنيا سابقاً استندت إلى قانون الهواء النظيف لعام 1970، الذي منحها الحق في وضع معايير خاصة للانبعاثات. لكن إدارة ترامب ألغت هذه الامتيازات، ما تسبب في جدل واسع بين أنصار حماية البيئة وصناعة السيارات.

واعتبرت منظمات بيئية مثل "نادي سييرا" القرار بمثابة هجوم مباشر على جهود مكافحة تغيّر المناخ، إذ قالت المديرة المسؤولة عن النقل النظيف في المنظمة كاثرين غارسيا: "هجوم إدارة ترامب على الهواء النظيف والمركبات النظيفة لا يخدم سوى مصالح شركات الوقود الأحفوري، ويترك الأميركيين مع تكلفة وقود أعلى، وخيارات أقل، وتلوث أكبر". وقد أيّدت بعض شركات السيارات، مثل "تويوتا"، خطوة إلغاء تفويض كاليفورنيا، ووصفت قوانينها السابقة بأنها "غير واقعية". وأضافت في بيان: "سوق يقودها المستهلك مع معيار وطني واحد للانبعاثات ستجلب مزيداً من الاستقرار والمنافسة الصحية لصناعة السيارات".

ويأتي هذا القرار وسط تصعيد في الخلاف بين ترامب وزعماء كاليفورنيا، وخاصة بعد احتجاجات في لوس أنجليس ضد مداهمات الهجرة، ما دفعه إلى إرسال قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية لدعم الشرطة المحلية.

المساهمون