ترامب ينسحب من اتفاقيات دولية... ويعلّق المساعدات

22 يناير 2025
تحرك أمام فندق ترامب، 21 أكتوبر 2020 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية الدولية للحد الأدنى لضريبة الشركات، مبرراً ذلك بحماية الشركات الأميركية من الضرائب التمييزية، وأصدر مذكرة لوزارة الخزانة لإعداد تدابير حمائية.

- وقع ترامب أمراً بتعليق برامج المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً لإعادة تقييمها، مشيراً إلى عدم توافقها مع المصالح الأميركية، ودرس فرض رسوم على واردات كندا والمكسيك.

- انسحب ترامب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، مبرراً ذلك بتكاليف غير عادلة وتقييد التوسع في قطاع الطاقة.

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجموعة من الانسحابات من اتفاقيات دولية التزمت بها إدارة جو بايدن، فيما أوقف المساعدات الإنمائية الخارجية لإعادة تقييمها، ما أثار موجة من القلق في عدد من الدول والمنظمات الدولية. وفي أول قراراته، أعلن ترامب أن الاتفاقية الدولية للحد الأدنى لضريبة الشركات لا تسري داخل أراضي البلاد، ما يعني انسحاب الولايات المتحدة ضمنياً من الاتفاق.

ووافقت الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن في عام 2021 على الانضمام إلى اتفاق دولي أبرم بين أكثر من 140 دولة، لفرض حد ضريبي أدنى بنسبة 15% على الشركات، لكن الكونغرس لم يتخذ أيّ تدابير لضمان التزام الولايات المتحدة بالاتفاقية. وبعد ساعات من توليه السلطة رسمياً، أصدر ترامب مذكرة رئاسية أمر بموجبها وزارة الخزانة بإعداد تدابير حمائية لاتخاذها ضد الدول التي تُطبق، أو من المحتمل أن تُطبق قواعد ضريبية تمييزية على الشركات الأميركية.

وقال ترامب في المذكرة إن الاتفاقية الدولية للحد الأدنى لضريبة الشركات، والممارسات الضريبية الأخرى التي تُطبقها الدول قد تؤدي إلى تعرض الشركات الأميركية لممارسات انتقامية حال عدم امتثال الولايات المتحدة لهذا الاتفاق.

وذكر أن هذه الإجراءات تهدف إلى استعادة سيادة الأمة الأميركية، وقدرتها التنافسية على الصعيد الاقتصادي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

تعليق برامج المساعدات

ووقع ترامب يوم الاثنين أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق جميع برامج المساعدات الخارجية الأميركية مؤقتاً لمدة 90 يوماً، وذلك لحين إجراء مراجعات لتحديد مدى توافقها مع أهداف سياساته. ولم يتضح على الفور مقدار المساعدات التي ستتأثر بشكل مبدئي بهذا القرار، نظراً إلى أن تمويل العديد من البرامج قد تم تخصيصه مسبقاً من قبل الكونغرس وهو ملزم بالصرف، إن لم يكن قد تم صرفه بالفعل.

وجاء في نص الأمر التنفيذي، وهو واحد من العديد من الأوامر التي وقعها ترامب في يومه الأول بعد عودته إلى منصبه، أن "قطاع المساعدات الخارجية والبنية البيروقراطية المرتبطة به لا يتماشى مع المصالح الأميركية، وفي كثير من الأحيان يتعارض مع القيم الأميركية"، كما أشار إلى أن هذه المساعدات "تسهم في زعزعة السلام العالمي من خلال ترويج أفكار في الدول الأجنبية تتعارض بشكل مباشر مع العلاقات الداخلية والخارجية المتناغمة والمستقرة بين الدول".

وعليه، أعلن ترامب أنه "لن يتم صرف أي مساعدات خارجية أميركية بشكل لا يتماشى تماماً مع السياسة الخارجية لرئيس الولايات المتحدة". وفيما أعلن ترامب الاثنين أنه قد يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك في موعد أقربه الأول من فبراير/شباط، دعا إلى إعادة النظر في اتفاقية واشنطن للتجارة مع المكسيك وكندا واتفاقها مع الصين الذي أدى إلى هدنة في حرب رسوم جمركية سابقة.

ووقع ترامب الاثنين على أمر تنفيذي يوجه الولايات المتحدة للانسحاب من منظمة الصحة العالمية التي كانت هدفاً لانتقاداته في السابق بسبب معارضته طريقة استجابتها لوباء كوفيد. وخلال حديث له في البيت الأبيض بعد ساعات من تنصيبه، قال ترامب إن الولايات المتحدة تدفع لمنظمة الأمم المتحدة أكثر بكثير مما تدفعه الصين، مضيفاً: "منظمة الصحة العالمية احتالت علينا".

وبحسب بيان البيت الأبيض، فإنّ ترامب سوف يسحب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس، وهي الاتفاقية التي وقعت عام 2015 والتي وافقت بموجبها الولايات المتحدة ونحو 200 دولة أخرى على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، في مساع منه للتمويل من دون قيود لتوسيع التنقيب عن النفط وإنتاجه. 

المساهمون