ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة على الشاحنات والحافلات

18 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 10:51 (توقيت القدس)
منح ترامب إعفاءات لإنتاج السيارات في أميركا، ميناء لوس أنجليس في 2 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الشاحنات و10% على الحافلات، مع استثناء جزئي للشاحنات من كندا والمكسيك وفقاً لاتفاقية التبادل الحر.
- تسعى كندا والمكسيك للتفاوض على اتفاقات جديدة لتخفيف التوترات التجارية، بينما وقع ترامب إعفاءات جمركية لصناعة السيارات الأميركية لتعويض الرسوم على قطع الغيار.
- أعلن ترامب عن رسوم إضافية بنسبة 100% على صادرات الصين وضوابط على البرمجيات، مع التخطيط للقاء الرئيس الصيني لمناقشة الأزمة التجارية.

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوماً يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الشاحنات وبنسبة 10% على الحافلات، وكان الرئيس الأميركي قد أعلن في نهاية سبتمبر/أيلول، نيّته اعتماد هذه الرسوم الجمركية الإضافية على الشاحنات التي كان يفترض أن تبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وأضاف إليها الحافلات التي لم يكن قد أتى على ذكرها من قبل.

ويكون بذلك فَرَضَ على هاتَين الفئتَين الرسومَ الجمركية المفروضة أساساً على قطاع السيارات والآليات، ويبدأ العمل بهذه التعرفات في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وأتى القرار في ختام تحقيق أجرته وزارة التجارة لمعرفة إن كان نقل المصانع خارج الولايات المتحدة يشكل خطراً على الأمن القومي، في نهج استخدمه ترامب أيضاً على صعيد كل الرسوم الجمركية في القطاعات المختلفة.

إلّا أن هذه الرسوم الجمركية الجديدة لن تطبق كلياً على الشاحنات التي مصدرها كندا والمكسيك إذا كان انتاجها يلبي المعايير المعمول بها في إطار اتفاقية التبادل الحر بين الدول الثلاث، على ما أوضح مسؤول أميركي. بالنسبة للآليات المعنية، وحدها قطع الغيار غير المصنّعة في الولايات المتحدة ستُفرض عليها في المستقبل رسومٌ جمركية بنسبة 25%، إلّا أنها مستثناة من هذه الرسوم راهناً إلى حين تحدد وزارة التجارة كيفية تطبيق هذه التعرفة الإضافية.

وتفيد كابيتال إكونوميكس بأن الولايات المتحدة تستورد 78% من شاحناتها من المكسيك، و15% من كندا. بالنسبة للحافلات، ستطبق نسبة 10% بالكامل على الآليات الواردة من البلدين الجارين أكانت في إطار اتفاقية التبادل الحر أم لا. وكندا والمكسيك هما من أول الدول التي استهدفت بالرسوم الجمركية الأميركية وهي سياسة يعتمدها دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض.

وتحاول هاتان الدولتان منذ ذلك الحين التفاوض على اتفاقات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، ما يثير توترات تجارية لا سيّما بين أوتاوا وواشنطن، إلّا أن المكسيك وكندا تشدّدان على التأثير المحدود للرسوم الجمركية هذه، وتؤكدان أن أكثر من 80% من وارداتهما إلى الولايات المتحدة تندرج في إطار اتفاقية التبادل الحر. 

إعفاءات جمركية لصناعة السيارات في أميركا

في السياق، وقّع ترامب أوامر تقضي بإعفاءات جمركية كبيرة لإنتاج السيارات والمحركات في الولايات المتحدة. ويُخوّل أمر ترامب شركات صناعة السيارات الحصول على ائتمان يعادل 3.75% من سعر التجزئة المقترح للسيارات المُجمّعة في الولايات المتحدة حتى عام 2030 لتعويض الرسوم الجمركية على قطع الغيار.

ويعكس هذا الإجراء جهود الإدارة في استخدام الرسوم الجمركية لتعزيز التصنيع الأميركي، مع محاولة حماية قطاع السيارات من التكاليف المرتفعة التي سببتها الضرائب التي فرضها ترامب على استيراد قطع الغيار والمواد الخام. وكان من المقرر خفض الخصم الخاص الذي جرى الإعلان عنه في البداية في إبريل/نيسان، قبل أن تنتهي صلاحيته في عام 2027. وفي ذلك الوقت، وصفه ترامب بأنه دعم قصير الأجل "خلال هذا التحول الصغير"، مع توقع أن تعيد شركات صناعة السيارات خطوط الإنتاج إلى الولايات المتحدة.

في الاتتجاه ذاته، قال الرئيس الأميركي، إنّ الرسوم الجمركية البالغة 100% التي قرّر فرضها على السلع القادمة من الصين لن تكون مستدامة، لكنّه حمل بكين مسؤولية الأزمة الأحدث في المحادثات التجارية بين البلدين، التي بدأت بتشديدها القيود على صادراتها من العناصر الأرضية النادرة. وكان ترامب قد كشف عن رسوم إضافية بنسبة 100% على صادرات الصين المتجهة إلى الولايات المتحدة قبل أسبوع، فضلاً عن فرض ضوابط جديدة على تصدير "جميع البرمجيات الحرجة" بحلول الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، أي قبل تسعة أيام من انتهاء مدة الإعفاء من الرسوم الجمركية الحالية.

وأكد ترامب أيضاً أنه سيجتمع مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية خلال أسبوعين، وهو اجتماع كان ترامب قد شكّك في إمكان عقده الأسبوع الماضي، كما عبر عن إعجابه بالرئيس الصيني.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون