ترامب يريد التوصل إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا "قريباً"

28 فبراير 2025
ترامب يبدو سعيداً باستقبال رئيس وزراء بريطانيا، 27 فبراير 2025 (واشنطن بوست/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع بريطانيا، مشيدًا بمهارات التفاوض لرئيس الوزراء كير ستارمر، ومشيرًا إلى أن التعرفات الجمركية قد لا تكون ضرورية.

- رغم التحديات التي تواجه اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، يركز المسؤولون البريطانيون على صفقة تكنولوجية، حيث تمتلك الدولتان قطاعات تكنولوجية بقيمة تريليون دولار، مما يعزز التعاون في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.

- تسعى بريطانيا لتكون شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في التكنولوجيا، متفوقة على الدول الأوروبية، مع التركيز على العلوم الحيوية والحوسبة الكمية.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الخميس، إنه يعتقد أنه "من الممكن أن ننتهي إلى اتفاق تجاري حقيقي مع بريطانيا، حيث لن تكون التعرفات الجمركية ضرورية". ووفق تقرير لصحيفة بوليتيكو، اقترح ترامب أن المملكة المتحدة يمكن أن تتفادى الحرب التجارية، مثنياً على مهارات التفاوض التي يتمتع بها رئيس الوزراء كير ستارمر، ولمّح إلى احتمال "في متناول اليد" للوصول إلى "صفقة جيدة للغاية".

وفي ظل صراعه مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين وتهديده بفرض رسوم جمركية، كان المسؤولون البريطانيون يراقبون بقلق الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأميركي، ويأملون تجنب قراراته. وقد ارتفعت معنوياتهم خلال رحلة إلى واشنطن يوم الخميس عندما تحدث ترامب بلهجة متفائلة بشأن المحادثات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول اتفاقية تجارية.

وردا على سؤال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عما إذا كان ستارمر قد أقنعه بعدم فرض تعرفات جمركية على المملكة المتحدة، قال ترامب: "لقد حاول. لقد كان يعمل بجد. سأخبرك، لقد حصل على كل ما يدفعونه له هناك، لكنه حاول". وأضاف: "أعتقد أن هناك فرصة جيدة جدًا في حالة هذين البلدين الصديقين العظيمين ( بريطانيا وأميركا)، أعتقد أنه من الممكن أن ننتهي إلى اتفاق تجاري حقيقي، حيث لن تكون التعرفات الجمركية ضرورية. سنرى".

وحتى الآن، استعصت اتفاقية التجارة الحرة الكاملة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة على المفاوضين لفترة طويلة، مع تعثر المحادثات بسبب القضايا الساخنة، مثل معايير سلامة الأغذية ووصول الشركات إلى الخدمات الصحية الممولة من القطاع العام في المملكة المتحدة. ومع ذلك، كان المسؤولون البريطانيون يضغطون من أجل التوصل إلى صفقة تركز على التكنولوجيا، والتي لن تتعثر بالمثل. وقال ترامب: "بكل جديّة، أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل إلى اتفاق جيد للغاية". وأوضح أن نائبه جي دي فانس، الذي تشاجر معه ستارمر في المكتب الأبيض قبل ساعات فقط، كان من بين الأشخاص الذين يعملون على اتفاق "قد يكون رائعًا، رائعًا حقًا لكلا البلدين".

وقال ستارمر وهو يقف إلى جانب ترامب الخميس: "نحن الدولتان الغربيتان الوحيدتان اللتان تمتلكان قطاعات تكنولوجية تبلغ قيمتها تريليون دولار، وقادة في مجال الذكاء الاصطناعي (..) لذلك قررنا اليوم المضي قدمًا لبدء العمل على صفقة اقتصادية جديدة تكون التكنولوجيا المتقدمة في جوهرها". وترغب المملكة المتحدة التعاون مع أميركا في تطوير التقنيات الحيوية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.

وفي محاولة واضحة لصالح رئيس MAGA، أشار سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة بيتر ماندلسون بشكل خاص إلى هذا العمل المشترك باسم "لنجعل اقتصاداتنا عظيمة مرة أخرى". وتتصور بريطانيا أن يغطي الاتفاق التجاري مع أميركا مجالات تشمل العلوم الحيوية والبيولوجيا التركيبية والحوسبة الكمية. ويجادل المسؤولون في المملكة المتحدة بأن بريطانيا، بعد الولايات المتحدة والصين، هي ثالث أكبر لاعب في مجال التكنولوجيا، وبالتالي فهي شريك أكثر جاذبية للولايات المتحدة من الدول الأوروبية الأخرى. 

المساهمون