استمع إلى الملخص
- رولينز، التي كانت مديرة مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض، ستخلف توم فيلساك إذا صُدِّق على تعيينها، وستدير وزارة تضم 100 ألف موظف بميزانية 437.2 مليار دولار.
- هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على البضائع الصينية والأوروبية، مما قد يعرّض المزارعين لخسائر، كما حدث خلال حربه التجارية السابقة.
أكمل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اختيار وزراء حكومته بإعلان ترشيح بروك رولينز، رئيسة معهد سياسة أميركا أولاً "America First Policy Institute والمعروف باسم (AFPI)، لتولي منصب وزيرة الزراعة. وقال ترامب في بيان مساء السبت، وفقاً لوكالة رويترز: "بوصفها وزيرة الزراعة المقبلة، ستقود بروك الجهود الرامية إلى حماية المزارعين الأميركيين الذين يمثلون حقاً العمود الفقري لبلادنا".
كانت رولينز، وهي محامية، تشغل منصب مديرة مجلس السياسة الداخلية بالبيت الأبيض في نهاية فترة ولاية ترامب الأولى، قبل أن تؤسس مركز إيه إف بي آي AFPI عام 2021 مع شخصيتين أخريين مقربتين من المرشح الجمهوري، هما لاري كودلو وليندا مكماهون، التي رُشحت لتولي حقيبة التعليم. وكان يُنظر إلى وزيرة الزراعة الجديدة، وفقاً لوكالة فرانس برس، على أنها مرشحة محتملة لتتبوأ منصب كبيرة موظفي البيت الأبيض قبل أن يعهد ترامب بهذا المنصب في نهاية المطاف إلى سوزي وايلز.
وإذا صُدِّق على تعيينها في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، ستخلف توم فيلساك، وزير الزراعة الذي عينه الرئيس جو بايدن، كذلك ستقود رولينز وزارة يعمل فيها 100 ألف موظف ولها مكاتب في كل مقاطعة في البلاد وتتضمن اختصاصاتها برامج الزراعة والتغذية والغابات وإقراض الأسر والمزارعين وسلامة الغذاء والتنمية الريفية والبحوث الزراعية والتجارة. وبلغت ميزانية الوزارة 437.2 مليار دولار في عام 2024.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على جميع البضائع الصينية وما يراوح بين 10% و20% على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعرّض منتجات المزارعين الأميركيين لرسوم مضادة تكبدهم عشرات مليارات الدولارات، على غرار ما حدث في الفترة الرئاسية الأولى لترامب في الفترة من 2017 حتى 2021. وأرسلت إدارة ترامب 23 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب إلى المزارعين خلال الحرب التجارية الأخيرة لتعويض القطاع الزراعي عن الخسائر المرتبطة بالتعريفات الجمركية. وساعدت هذه المدفوعات في تخفيف الضربة، وبالنسبة إلى البعض، خففت من أسوأ المخاوف بشأن حرب تجارية أخرى.
وخلال حرب ترامب التجارية مع الصين والاتحاد الأوروبي في عام 2018، خسرت الولايات المتحدة 27 مليار دولار من الصادرات الزراعية، واضطرت كذلك إلى دعم المزارعين بعشرات مليارات الدولارات.