ترامب يجمد ميزانية وزارة الطاقة الأميركية البالغة 50 مليار دولار

25 يناير 2025
مبنى وزارة الطاقة الأميركية بواشنطن، 7 أكتوبر 2024 (ديفيد أين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جمدت إدارة ترامب ميزانية وزارة الطاقة البالغة 50 مليار دولار، مما أثر على المنح والقروض والمشتريات، في محاولة لتفكيك سياسات المناخ في عهد بايدن.
- التجميد يعكس توجيهات سابقة لترامب بتجميد الأموال المرتبطة بقوانين بايدن للحد من التضخم والبنية التحتية، مع التركيز على الوقود الأحفوري كأولوية.
- يثير التجميد قلقاً حول أمن الطاقة على المدى الطويل، حيث تظل وزارة الطاقة وقطاع الطاقة النظيفة في حالة عدم يقين بانتظار نتائج المراجعة.

قال تقرير بنشرة "أويل برايس" مساء الجمعة، إن إدارة الرئيس ترامب جمدت ميزانية أنشطة وزارة الطاقة في انتظار مراجعة شاملة لمواءمتها مع أولوياته. ووفقا لمذكرة من القائم بأعمال وزير الطاقة، إنغريد كولب، فإن التجميد يؤثر على المنح والقروض والمشتريات والدراسات، وحتى قرارات التوظيف، مما يؤدي فعلياً إلى توقف ميزانية الوزارة البالغة 50 مليار دولار.

وبعيداً عن الترقيع البيروقراطي، تقول النشرة إن التجميد هو بمثابة محاولة مباشرة لتفكيك سياسات المناخ في عهد بايدن. والآن يجد مكتب برامج القروض التابع لوزارة الطاقة، الذي لديه التزامات مالية بمبلغ 41.2 مليار دولار لشركات تكنولوجيا الطاقة، أن محفظته مقيدة بإحكام. كما أن المهام الحاسمة الأخرى، مثل تنظيف النفايات النووية وصيانة احتياطيات النفط الخام في حالات الطوارئ، متوقفة مؤقتاً كذلك.

ويرى التقرير أن الأمر يعكس توجيهاً سابقاً لترامب بتجميد الأموال المرتبطة بقانون بايدن للحد من التضخم وقانون البنية التحتية، وكلاهما خصص المليارات لمبادرات الطاقة النظيفة. وقد أوضح ترامب، الذي دافع عن الوقود الأحفوري باعتباره حجر الزاوية في سياسة الطاقة التي ينتهجها، أن الإنفاق الذي يركز على المناخ لم يعد يمثل أولوية فيدرالية لحكومته. وأصدرت وزارة الداخلية تجميداً مماثلاً لعقود إيجار مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية على الأراضي والمياه الفيدرالية.

ويتابع التقرير، في حين أن هدف إدارة ترامب هو "إطلاق العنان" للطاقة الأميركية من خلال تقليص الروتين، يرى المنتقدون أن تجميد الاستثمارات في التقنيات المبتكرة يعرض أمن الطاقة على المدى الطويل للخطر. وفي الوقت الحالي، تظل وزارة الطاقة وقطاع الطاقة النظيفة في حالة من عدم اليقين في انتظار نتائج المراجعة التي يمكن أن تعيد تعريف مشهد الطاقة في الولايات المتحدة. وفي حين سلط النقاد، بما في ذلك شركات النفط الأميركية، الضوء على نهج ترامب المتناقض على ما يبدو في أسواق النفط، فإن الضغط على أوبك لخفض أسعار النفط العالمية يتناقض مع الترويج لشعار "الحفر" محلياً، إذ إن شركات النفط تحتاج إلى أسعار مرتفعة للنفط حتى تزيد حجم الإنتاج البترولي الأميركي. وتحاول استراتيجية الطاقة التي تنتهجها إدارة ترامب السير على خط رفيع بين إعطاء الأولوية لاستقلال الطاقة الأميركية والاستجابة لواقع السوق.

المساهمون